كتبت: إيناس مقلد
أعلن الرئيس المالي إبراهيم بوبكر كيتا، استقالته رسميا من منصبه بعد احتجازه على يد جنود متمردين يوم الثلاثاء، حسبما أفاد التلفزيون الرسمي.
وقال كيتا فى خطاب متلفز إنه قرر حل الحكومة والبرلمان. مضيفا “لا أريد إراقة دماء لأظل فى السلطة”.
وكان متحدث باسم الحكومة المالية قد أكد لـ”بي بي سي” أن الرئيس أبو بكر كيتا اعتقل من قبل جنود متمردين، وتم احتجازه فى معسكر تابع للجيش قرب العاصمة باماكو.
كما تم اعتقال رئيس الوزراء بوبو سيسيه، برغم مناشدات سابقة من أجل “حوار أخوي”.
وتابع الرئيس المستقيل فى خطابه: “إذا أرادت بعض عناصر قواتنا المسلحة اليوم التدخل لإنهاء الموقف الحالي، فإني لا أملك خيارات”. واختتم حديثه بأنه لا يحمل ضغينة لأحد، وقال “حبي لبلدي لا يسمح لي بذلك، حفظنا الله”.
وجاء الانقلاب بعد عامين فقط من إعادة انتخاب كيتا رئيسا للبلاد فى 2018، لكن تردي الأوضاع المعيشية والفساد أثار غضب شعبي امتد إلى الجيش.
وسيطر ضباط صغار غاضبون على معسكر كاتي الهام التابع للجيش بالقرب من العاصمة باماكو صباح الثلاثاء.
وفى المدينة أشعل شبان النار فى مبنى تملكه الحكومة.
وأثار اعتقال الرئيس كيتا ورئيس وزرائه إدانة دولية واسعة النطاق.
وتتزامن الاضطرابات مع دعوات إلى مزيد من الاحتجاجات للمطالبة باستقالة الرئيس.