مينسك – وكالات أنباء :
قالت روسيا أمس أنها أبلغت رئيس روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو استعدادها لتقديم المساعدة العسكرية اذا لزم الامر فيما تجمع متظاهرون استعدادا لما يتوقع أن يكون أحد أكبر الإحتجاجات على إنتخاب لوكاشينكو لفترة رئاسية جديدة.
وقال الكرملين ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ لوكاشينكو أن موسكو مستعدة لتقديم المساعدة طبقا لاتفاق عسكري إذا لزم الامر.
وأضاف في بيان أن روسيا البيضاء تتعرض لضغوط خارجية. ولم يذكر البيان من أين تأتي تلك الضغوط.
ويتعرض لوكاشينكو لضغوط من الاتحاد الأوروبي لاتخاذه إجراءات عنيفة ضد المعارضين، وقال ان دبابات وطائرات حلف شمال الأطلسي منتشرة على مقربة من حدود روسيا البيضاء. ولم يتسن الحصول على تعليق للحلف.
وقال لوكاشينكو : قوات حلف شمال الاطلسي على أبوابنا. وليتوانيا ولاتفيا وبولندا وأوكرانيا تأمرنا بإجراء انتخابات جديدة».
وأضاف في خطاب لمؤيديه: «لم أخنكم يوما ولن أفعل ذلك».
وينفي لوكاشينكو أنه خسر الإنتخابات، مشيرا الى النتائج الرسمية التي منحته ما يزيد قليلا على 80 في المائة من الاصوات.
ويزعم لوكاشينكو البالغ من العمر 65 عاما وجود مؤامرة مدعومة من الخارج للإطاحة به.
وقتل محتجان على الأقل واعتقل الألاف منذ انتخابات يوم الاحد قبل الماضي التي يقول معارضو لوكاشينكو الذي يحكم البلاد منذ 26 عاما انها زورت لإخفاء حقيقة أنه فقد التأييد الشعبي.
ولا يظهر المحتجون أي اشارة على التراجع إذ انطلقت امس «مسيرة الحرية» الضخمة التي دعت إليها سفياتلانا تيخانوسكايا منافسة لوكاشينكو المعارضة في الإنتخابات .
وبلغت المسيرة ذروتها في ساحة الإستقلال خارج مقر الحكومة الرئيسي شأنها شأن مسيرة مؤيدة للوكاشينكو.
وفي خطوة غير معتادة أعلن سفير روسيا البيضاء لدى سلوفاكيا ايجور ليشتشينيا تضامنه مع المتظاهرين في تسجيل مصور غير مؤرخ نشرته صحيفة ناشا نيفا يوم السبت
كما خرج موظفون حكوميون اخرون بمن فيهم ضباط في الشرطة وموظفون من التلفزيون الحكومي لدعم الاحتجاجات.
ودعت المرشحة الرئاسية المعارضة تيخانوسكايا التي فرت الى ليتوانيا المجاورة يوم الثلاثاء الى اعادة احصاء الاصوات
كما أعلنت حملتها الإنتخابية أنها بدأت في تشكيل مجلس وطني لتسهيل نقل السلطة.