كتب: بهاء المهندس
أثار إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توصل إسرائيل والإمارات إلى اتفاق لإقامة علاقات رسمية بينهما جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي في معظم الدول العربية.
وقال ترامب، في بيان مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد الخميس، إنهم يأملون في أن “يؤدي هذا الإتفاق التاريخي إلى دفع عملية السلام في الشرق الأوسط”.
في حين أعلن رياض المالكي وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني استدعاء السفير الفلسطيني من دولة الإمارات وبشكل فوري. ويقضي الإتفاق بأن تعلق إسرائيل خططها لضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية المحتلة.
وبمجرد الإعلان عن الإتفاق اجتاحت التعليقات المؤيدة والمنددة مواقع التواصل الإجتماعي .
وتصدر الخبر قائمة ترند تويتر في جميع الدول العربية.
وبين الوسوم التي تداولها المغردون برز وسم #التطبيع_خيانة الذي كان الأكثر انتشارا وتفاعلا.
وعبر الناشطون خلاله عن غضبهم من الاتفاق ورفضهم لأي شكل من أشكال التطبيع.
واعتبر طارق عبد العليم أن “ما كان يحدث قديمًا في الخفاء، أصبح الآن في العلن وأمام الجميع وبوجوه مكشوفة”.
ورأت سوسن أن الإتفاق “يعني بالمحصلة أن الحكومات ستخرج عن نطاق السرية إلى العلن في التطبيع مع إسرائيل”.
ودعا الكاتب الإماراتي المعارض أحمد الشيبة النعيمي “كل إماراتي حر على أرض الإمارات وخارجها إلى استنكار هذا الفعل الشنيع” مضيفا: “نحن محاسبون أمام الله على كلمة الحق، محاسبون على بيع قضايا الأمة”.
في المقابل أطلق مغردون وسما #الإمارات_رسالة_سلام و#افعلوا_مثلما_فعلت_الإمارات_وشكرا
تعبيرا عن دعمهم للاتفاق، وإشادة بدور الإمارات في “نشر السلام ودعم القضية الفلسطينية”.
وركز بعض المغردين على تعليق إسرائيل خططها لضم أجزاء من الضفة الغربية معتبرين ذلك “إنجازا دبلوماسيا تاريخيا للإمارات”.
ووصف سالم بن معترض، ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، برجل السلام وصانع التاريخ. ورأت مها العتيقي أن “ما قامت به الإمارات هو حق سيادي لها كدولة تعمل لمصلحتها ومستقبل شعبها وقد حرصت على منع ضم أراضي فلسطينية”، معتبرة التطبيع خطوة في طريق السلام وليس خيانة.
ويعد هذا الإتفاق الثالث من نوعه بين إسرائيل والدول العربية منذ إعلان دولة إسرائيل عام 1948.
وكانت مصر قد وقعت أول اتفاق ثنائي مع إسرائيل عام 1979، تلتها الأردن عام 1994.