كتب: عبد الرحمن هاشم
أعربت منظمة الصحة العالمية عن مشاعر الجزع والحزن التي خالجتها عندما تنامى إلى علمها وفاة ثمانية أطفال دون سن الخامسة في مُخيم الهول بشرق سوريا.
وقال د. أحمد بن سالم المنظري مدير المنظمة الإقليمي في بيان أصدره اليوم إن التقارير أشارت إلى حدوث هذه الوفيات في غضون أربعة أيام لأسباب مُختلفة، ومنها أسباب رئيسية تعود إلى سوء التغذيَّة، والتَجْفاف الناجم عن الإسهال، والنزيف الداخلي، وفَشَل القَلب، ونقص سكر الدم.
وأشار إلى أنه لا تزال المرافق الصحية داخل المخيم تواجه عدة مشاكل، مثل نقص الإمدادات والعاملين.
وأكد أن بعض المرافق الصحية داخل المخيم قد اضطرت إلى غلق أبوابها مؤقتاً، في أعقاب ظهور حالات إصابة بمرض كوفيد-19 في شمال شرق سوريا، ومنها بعض الحالات المؤكدة في صفوف العاملين الصحيين في مُخيم الهول. ويُعزى ذلك جزئياً إلى عدم توافر معدات الوقاية الشخصية، فضلاً عن تعليق تقديم الخدمات الطبية ووقفها جزئياً في أجزاء من المُخيم.
وسينظر فريق تقييم متعدد القطاعات، تحت قيادة منظمة الصحة العالمية، في مدى توافر الخدمات الصحية وقدرتها على الاستجابة للاحتياجات الضرورية والعاجلة لسكان المُخيم، وسيتخذ إجراءات تصحيحية على الفور.
وأهابت المنظمة بجميع الشركاء العاملين في المُخيم في مجالي الصحة والتغذية أن يشاركوا في التقييم وأن يواصلوا العمل معاً للحفاظ على الخدمات الصحية الأساسية والطارئة لسكان هذا المُخيم الأكثر عُرضة للخطر.