كتبت: إيمان عوني مقلد
إذا كنت تريد أن تعيش حياة صحية تماما مثل اليابانيين، حيث يوجد في اليابان أكبر عدد معمرين فوق سن الـ100 مقارنة بأي مكان آخر في العالم فقد اخترت الخيار الصائب.
وإذا ما نحينا الاختلافات الجينية جانبا فإن هناك أيضا ممارسات في النظام الغذائي ونمط الحياة تؤدي إلى طول العمر بعدد أقل من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب وداء السكري من النوع 2، إذ يمكن تحسين صحتك باتباع هذه العادات الست المتجذرة في الثقافة اليابانية، بحسب موقع «إرم نيوز».
تناول الطحالب
والأعشاب البحرية
يمتلئ النظام الغذائي الياباني بأطعمة نباتية مغذية، تأتي على رأسها الطحالب البحرية ذات الأشكال المختلفة، وتحتوي معظم تلك الأعشاب على المعادن مثل اليود والنحاس والحديد، إلى جانب مضادات الأكسدة والبروتين والألياف ودهون أوميجا 3 المفيدة (والتي توجد أيضا في الاسماك).
المأكولات البحرية
أسلوب حياة
الشيء الوحيد الذي يجعل النظام الغذائي الياباني صحيا جدا هو تركيزه على المأكولات البحرية، فاليابان من بين أدنى المستويات في العالم لأمراض القلب، كما يملك اليابانيون في منتصف العمر نسبا قليلة من الكولسترول في الشرايين، والسبب في ذلك هو ارتفاع استهلاكهم للمأكولات البحرية.
ومعروف أن الاسماك والمحار تحويان نسبة عالية من البروتين وقليلتا الدهون المشبعة، ورغم اختلاف كمية أوميجا 3 بين الأنواع المختلفة من المأكولات البحرية إلا أن جميعها لا يكاد يخلو منها.
إلى جانب أن تناول المأكولات البحرية مرتين أسبوعيا لا يرتبط فقط بتحسين صحة القلب، ولكن أيضا يشمل تحسين الدماغ والمزاج.
شرب الشاي الأخضر
لا جدال في أن الشاي الأخضر هو أحد أكثر المشروبات الصحية، حيث يعد شربه عادة يومية في اليابان. من مميزات تناول الشاي الأخضر أنه غني بمضادات الأكسدة التي تقلل الالتهاب وتقاوم الأمراض المزمنة، كما يعزز من تواجد البكتيريا الصديقة في أمعائك، حيث يتم إنتاج معظم الخلايا المناعية والمواد الكيميائية العصبية المعززة للمزاج.
لا تأكل حتى الشبع
«Hara hachi bu » مصطلح ياباني يعني «تناول الطعام حتى الامتلاء بنسبة 80%»، وهو شكل من أشكال الأكل الواعي ويقوم على تناول ما يكفي لتلبية احتياجات جسمك دون المبالغة.
نشأ المصطلح بمدينة أوكيناوا، حيث يستخدم الناس هذه النصيحة كوسيلة للتحكم في عاداتهم الغذائية. نتج عن ذلك أدنى معدلات إصابة بأمراض القلب، والسرطان والسكتة الدماغية، إلى جانب ارتفاع متوسط العمر.
ممارسة الاسترخاء
وسط الخضرة الكثيفة
في اليابان، تعد ممارسة «shinrin-yok» التي تترجم إلى الاسترخاء في الغابات أو الأماكن ذات الخضرة الكثيفة، شكلا من أشكال العلاج الطبيعي، فبدلا من التوجه إلى الهواء الطلق للنزهة أو الجري، قم بممارسة الاسترخاء وسط خضرة كثيفة فإنها تعد الطريقة الأفضل للتكيف مع البيئة الطبيعية. في دراسة حول هذه الظاهرة وجد الباحثون أن التواجد في بيئة خضراء كثيفة يرتبط بانخفاض ضغط الدم وانخفاض تركيزات هرمون الإجهاد والكورتيزول وزيادة في نشاط الجهاز العصبي.
العلاقات
الاجتماعية القوية
إن البقاء على التواصل الاجتماعي أمر حيوي في الثقافة اليابانية، وهو سبب يجعل الشعب الياباني يتمتع برفاهية جسدية وعاطفية أفضل حتى الشيخوخة. من أمثلة ذلك انصهار الأجيال المتعاقبة في بوتقة واحدة وخاصة في القرى، حيث يشكل ذلك حماية اجتماعية لكبار السن. إذا كنت تشعر بالعزلة أو الوحدة فابحث عن طرق للتواصل مع الأصدقاء والعائلة ومجتمعك، خصص وقتا للتحدث عبر الهاتف أو تكوين صداقات جديدة عبر تطبيقات التواصل، وغير ذلك.