كتبت: إيمان عوني مقلد
أمرت محكمة إسرائيلية نجل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس الأحد بالكف عن مضايقة عدد من الأشخاص الذين يسهمون في تنظيم الاحتجاجات المناهضة لوالده، وذلك بعدما نشر عناوينهم على تويتر.
وأمرت المحكمة يائير نتنياهو، الذي أثارت تغريدات سابقة له جدلا، بحذف التغريدة و«الامتناع عن مضايقة» الأشخاص المعنيين لمدة ستة أشهر، وفق قرار صدر عن القاضية في محكمة الصلح الإسرائيلية بالقدس دوريت فاينشتاين.
وردا على القرار، اعتبر يائير نتنياهو (29 عاما) أن فاينشتاين «تجاهلت تماما» الأدلة المقدّمة للدفاع عنه، بما في ذلك التهديدات التي يشير إلى أنه تلقّاها من قادة الاحتجاجات. وأثار يائير المدافع الشرس عن والده، جدلا عام 2018 عندما انتشر تسجيل يظهره في حالة سكر على ما يبدو خارج نادي تعر وهو يتحدث عن اتفاق للغاز الطبيعي أبرمته الحكومة الإسرائيلية.
كما نشر تصريحات على فيسبوك في الماضي تحدث فيها عن مؤامرات مفترضة ضد عائلته.
وجاء القرار غداة تظاهرة وصفتها وسائل الإعلام الإسرائيلية بأنها كانت الأكبر ضد نتنياهو منذ عقد، مقدّرة عدد المشاركين بنحو 10 آلاف. وتظاهر الآلاف، خصوصا في تل أبيب والقدس، في الأسابيع الأخيرة ضد طريقة تعاطي رئيس الوزراء مع أزمة كوفيد-19، كما دعاه البعض إلى الاستقالة.
وندد رئيس الوزراء اليميني في تصريحات أدلى بها أثناء الاجتماع الأسبوعي للحكومة أمس الأحد بوسائل الإعلام، متهما إياها بـ«تأجيج» ما وصفها بـ«التظاهرات العنيفة» بدلا من الاكتفاء بتغطيتها. وأفاد بأن وسائل الإعلام الإسرائيلية تتصرّف بناء على «معايير كورية شمالية» في ظل غياب للتوازن ودعم مطلق «للمتظاهرين اليساريين».
وأعرب بعض المتظاهرين عن امتعاضهم من طريقة استجابة الحكومة لتفشي كوفيد-19 بينما عبّر آخرون عن معارضتهم لقيادة نتنياهو بالمجمل، مشيرين خصوصا إلى تهم الفساد التي يواجهها، رغم إصراره على نفيها.
وفي حين حظيت إسرائيل بإرشادات بطريقة تعاملها مع تفشي كوفيد-19 في بادئ الأمر، إلا أن الحكومة سرعان ما تعرّضت لانتقادات مع ارتفاع عدد الإصابات بعدما رُفعت القيود منذ أواخر أبريل. وأقرّ نتنياهو بأن حكومته استعجلت إعادة فتح الاقتصاد.