بقلــم :
الكاتب الصحفى
النائب محمود الشاذلى
صحة أبناء بسيون فى خطر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إحتار أمرى فيما يحدث من سلوكيات بالمجتمع خاصة ببلدتى بسيون ، إصرار غير مفهوم على العناد الذى يضر بكل أبناء بسيون وبصحتهم وبسمعتهم ، وهذا أمر فى تقديرى جلل ، لأنه من الطبيعى أن يسعى الناس لما يتقبله المنطق ويرتضيه العقل وليس عكس ذلك كما نرى جهارا نهارا من أبناء بلدتى بسيون للأسف الشديد فى عدم الحرص على نظافة بلدتنا والإصرار على التعايش مع القاذورات خاصه بشارع الجمهوريه و23 يوليو حيث سوق الخضار الكارثى والمصيبه الكبرى وكذلك سوق السمك الذى ينصهر مع الزباله إنصهار الوجدان الأمر الذى ينذر بكارثه بيئيه غير مسبوقه فى تاريخ بسيون قد تكون أشد فتكا من جائحة كورونا ، وأجد أنه ليس أمرا صعبا ولا مستحيلا أن يكون لدينا سوق خضار وسمك حضارى لأننا كأبناء بسيون نستحق ذلك وزياده .
تغمرنى السعاده كلما وجدت عمال النظافه التابعين لمجلس مدينة بسيون وهم ينظفون الشوارع ويرفعون أطنانا من الزباله من كل شوارعها ، تغمرنى السعاده كلما رأيت متابعه دقيقه من الطموحه التى تعمل بجد وإخلاص الأستاذه منى إبراهيم رئيس مدينة بسيون لهؤلاء العمال فى تحفيز يشعرهم بأهمية مايقومون به خاصة عندما يفاجئوا بالدكتور طارق رحمى محافظ الغربيه وهو بينهم بشكل مفاجىء للمتابعه والرصد والتقييم وإعطاء دفعه للعمل وتصويب أى خلل .. أشعر بالفخر وأنا أوجه تحيه خالصه أثناء سيرى بالشوارع لكل من أقابلهم من هؤلاء العمال ومشرفيهم الذين يعاملونهم بحب فكان هذا العطاء الذى إنعكس إيجابا على كل شوارع بلدتى بسيون .
لاأعرف ماذا أقول فى حق الأبطال الأفاضل أبناء بلدتى بسيون الأخوه إسماعيل الصعيدى رئيس قسم تحسين البيئه بمجلس مدينة بسيون ، وطارق الدقدوقى المشرف على العمال وهما يدا بيد مع الــ 55 عامل التابعين لمجلس مدينة بسيون الذين ينظفون الشوارع بهمه ونشاط ، من خلال تقسيمهم إلى 4 ورديات على مدار الساعه بعد تقسيم بندر بسيون إلى 5 مناطق ، بالإضافه إلى كفرجعفر والقضابه ، بإستخدام سيارات نقل القمامه ، ولودرات صغيره لرفع القمامه أيضا .
بصراحه .. يؤلمنى أن أقول أن كل هذا الجهد العظيم الذى أطرحه شهادة لله تعالى وإرضاءا لضميرى وإنصافا لمجتهدين هم العمال الأبطال ومشرفيهم يتبدد يوميا تعاطيا مع السلوك المعوج لبعض أبناء بسيون الذين أراهم بنفسى وهم يرمون الزباله بأماكن تجمعها بالشوارع بعد أن ينتهى عمال النظافه من تنظيفها بدقائق ، وتنهال الزباله على نفس الأماكن بعد مغادرة العمال أيضا بدقائق ، وهذا أمر مرفوض ومستهجن ويتعين على كل من يرى ذلك من الأهالى أن يتصدوا لمثل هؤلاء ويتمسكوا بأن يكون المكان نظيفا ويلزمونهم برمى الزباله قبل أو أثناء عمل العمال وليس بعد تنظيفهم للمكان وإنصرافهم .
التنبيه واجب ، والتذكير أمر مستحب ، والتوضيح مقرر ، والخطأ وارد ، وتصحيحه حتمى ، والتفاعل مع أى خلل واجب مستحق ، لذا أرى أنه بعد التذكير وبإلحاح بالنسبه لهؤلاء الذين يصرون على أن تظل بلدتنا بلد الزباله حتى يستحق أن يكون عنوانها للقادمين مرحبا بكم فى بسيون الزباله ، يستحق هؤلاء وبوضوح شديد أن يتخذ مجلس مدينة بسيون حيالهم إجراءا يتحدد فى تحرير محاضر غرامه بأقصى مبلغ يحدده القانون طالما لم يتجاوبوا مع النصيحه ، وساعتها لايحق لى ولالأى أحد كائنا من كان خاصة النواب الشفاعه لأى من هؤلاء عند رئيسة المدينه إذا كنا جادين حقا أن نعيش فى بيئه نظيفه حفاظا على صحتنا وصحة أولادنا .