يا بسيون .. نقطة ومن أول السطر
بقلم الكاتب الصحفي
النائب/ محمود الشاذلى
أحبابى الكرام .. بلدتى بسيون على شفا حفره من يسقط فيها سيسقط فى هوه سحيقه لاخروج منها ، أفرز هذا الإحساس ماأرصده من هزل صاحب إبتلاء أربعة من خيرة أبناء قرية كفرجعفر الحبيبه بفيرس كورونا اللعين شفاهم الله وعافاهم ، وتحول الأمر لمزايدات وتناطحات ومساخر الصمت حيالها جريمه فى حق هذا المجتمع ، لذا يتعين التصدى والمواجهة والبتر . وتلك مسئوليه مجتمعيه يتحملها كل النواب والشخصيات العامه وأصحاب الرؤيه من الشباب .
بعيدا عن الهرى لضعاف النفوس من الموتورين يكفينى شرفا أننى كنت إيجابى بشأن ماألم بأهلنا بكفر جعفر فعرضت ماتوافر لدى من معلومات موثقه بدأت بوزارة الصحه وإنتهت بالإداره الصحيه ببسيون ومع ذلك ولايعنينى من قريب أو من بعيد ماوجدت من مزايدات رخيصه وعدم إحساس بالمسئوليه وعدم تفاعل الناس بصوره إيجابيه مع المتجاوزين الذين يرسخون للإنحطاط خاصه بصفحة بسيون النهارده التى باتت مشبوهة بإمتياز ، وإن كان هؤلاء يرون أن تلك السلبيه من حقهم إيثارا للسلامه وتجنبا للمشاكل أجد أنه من حقى أيضا أن ألزم بيتى فى هذا المناخ السيىء الذى لايستشعر فيه مثل هؤلاء الناس خطورة هذا الفيرس اللعين ، والإعتذار عن التفاعل مع أى مشكله أو طلب يستلزم السفر للقاهره أو حتى التواصل مع المسئولين بطنطا وحتى بسيون وعلى أصحاب الحاجات التواصل مع الساده النواب فى هذه الفتره فهم منوط بهم تحمل المسئوليه وهم أصدقاء أعزاء .
أصدقكم القول .. يتملكنى شعور جارف عن قناعه راسخه مؤداه ألا يزعج الإنسان نفسه فيما يؤلمه ، ويستمتع بما يسعده ، ويبتعد عن أى شيىء له علاقة بتعكير مزاجه ، هذا الشعور يكاد يكون أحد الثوابت التى تكاد تستقر فى الوجدان من خلال معايشتى لواقع المجتمع البسيونى المرير الآن فى ظل أجواء الإستقطاب المحموم رغم كارثة كورونا التى إبتليت به بلدتى بسيون ، أحمد الله على أننى أمتهن الكتابه مهنة ، والصحافه رساله نبيله ، لذا أمارسها عطاءا وجدانيا صادقا ، الأمر الذى تمثل فيه الحاله المزاجيه معه مرتكزا للإبداع لذا لايمكن النظر إلى تفعيل ماطرحته على أنه إنسحابا إنما إحتراما متمنيا التوفيق لمن يعطى متحملا تبعات العطاء .
يقينا الشخصيه البسيونيه فى حاجه لأن تخضع للبحث العلمى وأبحاث العلوم الإجتماعيه بعد أن بات بعض أبنائها مؤهلين للإنحطاط سلوكا وتعاملا وحتى الكرام لايكلفون خاطرهم بالتصدى لهم إيثارا للسلامه لذا فجميعهم باتت طبيعتهم موحشه تعاملا ، وسلوكا ، ونمط حياه ، الأمر الذى بات معه فى ظل ماتمر به البلد من كارثة فيرس كورونا أنه من الطبيعى أن ينكفأ الإنسان على ذاته ، ويلزم بيته ، ويحتضن أسرته ، ويسعد بأولاده ، ويقترب من إخوته وأقاربه من عمومته وأبناء عمومته ، وكذلك أخواله وأبناء اخواله ، ويسعد بأصدقائه المقربين ، ويستمتع بأحبابه الكرام الذين هم نبض القلب وكل الكيان بلا توتر ، ولامشاحنات ، ولاطعن ، ولاتجريح ، ولاتطاول .
الآن الإعتذار واجب ومقدر لكل الكرام الذين أزعجتهم كثيرا فى هذه المرحله التى إخترق فيها فيرس كورونا بعض أبناء بلدتى بكفرجعفر ممهورا بتبنى معاناة أبناء بلدتى بسيون المركز والبندر والقرى والكفور والعزب فى القلب منهم الصديق الدكتور طارق رحمى محافظ الغربيه ، ومكتب وزيرة الصحه ، والصديق العزيز الدكتور أحمد محيى القاصد مساعد الوزيره ، والصديق الدكتور عبدالناصر حميده وكيل وزارة الصحه بالغربيه ، والدكتور محمد الحلفاوى مدير الإداره الصحيه ببسيون ، والأستاذ ممدوح النجار رئيس مدينة بسيون .
الآن ونحن فى مرحله فارقه ليتحمل الجميع مسئولياته متألما من تصرفات بعض السفهاء من أبناء مركزنا بحق الكرام الأفاضل الأربعه الذين إبتلاهم رب العالمين بفيرس كورونا وكذلك كفرجعفرالحبيبه والتى كادت تتحول إلى مواجهات ، تحملت جانبا منها عندما رفضت بشده هذا الأسلوب الحقير وإعتراضى على مسلكهم البغيض ، مدركا الحقيقه المؤلمه التى مؤداها أنه بات من المسلمات النيل من أى شخص يقدم عطاءا مجتمعيا فى بلدتى بسيون للأسف الشديد من أى نوع و تشويه مايقدمه حتى ولو كان فى أوجه الخير ، والنظر بكراهيه لترسيخ الحب ، وتفعيل الترابط العائلى ، بل إن الإهانه ، والتشكيك حتى فى النوايا ، والتطاول ، والتجريح ، أصبحوا ضريبة طبيعيه لمثل هؤلاء وكأننا أصبحنا فى آخر الزمان .
ختاما .. رسالة صدق إلى منعدمى الضمير الذين إحتضنتهم صفحة بسيون النهارده التى أصبحت مشبوهة بإمتياز ووبالا على بلدتنا بسيون هؤلاء الذين شككوا فيما يقدم من عطاء المدفوعين أو المدفوع لهم من منعدمى الضمير أيا ماكان هم ليس هناك أحد أ فى حاجه لتزكيتكم بل خسأ كل من إستخدمكم بوابه للترويج لشخصه طريقا للبرلمان والنيل من الآخرين بعد أن أصبح الوصول إلى البرلمان لاعلاقة له بأمثالكم لاكيانات ولاأشخاص طبقا لما تواتر بشأن قانون الإنتخابات الذى سيصدر قريبا ، يضاف إلى ذلك لكل المشتاقين وحتى النواب الحاليين أن تحمل المسئوليه النيابه فى هذه الأجواء باتت مهمه مستحيله عند الصادقين بل تشبه الإنتحار ، خاصة وأن المشاركه السياسيه أصبح لها مخاطرها ، والممارسه الحزبيه باتت غير مقنعه على الإطلاق حتى للمواطن البسيط بعد أن أصبحت فعاليتها منعدمه وبلا جدوى فى أرض الواقع لاعلى الوطن ولاحتى على المواطن . ويكفى أننى صاحب تجارب عديده وحياه حافله بالعطاء كأحد قيادات الإتحادات الطلابيه فى السبعينات ، ونائبا بالبرلمان عن المعارضه الشريفه فى زمن الشموخ ، وكاتب صحفى يشغل موقعا رفيعا فى الصحافه المصريه كنائبا لرئيس التحرير بصحيفه قوميه يوميه كما تضعه مدة خدمته الطويله أن يكون ضمن جيل الرواد .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ .