تقرير: عبد الرحمن هاشم
حالة من الاستياء وعدم الثقة والشعور بالابتزاز تسري بين العاملين بجامعة 6 أكتوبر بمن فيهم أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والإداريين والفنيين والعمال.
وبدأت الظاهرة تنتشر مع بدء سريان القرارات الوزارية المتعلقة بالتدابير الاحترازية المفروضة لمواجهة فيروس كورونا؛ ففي الوقت الذي التزمت فيه المؤسسات التعليمية الحكومية والخاصة بالعمل عن بُعد وتطبيق نظام العمل من البيت وبخاصة في أشهر أبريل ومايو ويونيو ألزمت إدارة الجامعة موظفيها بالحضور والتوقيع بالبصمة ولم تستثن من ذلك المرأة الحاضنة لطفل أقل من 12 سنة بحال من الأحوال، (طالع القرار المرفق بالتقرير).
كما أصدرت تعليماتها لأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بجميع الكليات بالتوقيع بالبصمة وخصمت من رواتبهم الأيام التي لم يوقعوا فيها.
أما العاملون الصحيون بالمستشفى الجامعي فألزمتهم بالحضور والتعامل مع المرضى دون أن توفر لهم أدوات الحماية والوقاية والأمان وبخاصة الكمامات الطبية فضلا عن السترات الواقية.
وبالمخالفة لقرارات وزارة القوى العاملة خصمت الجامعة أيام عطلة أجازة عيد الفطر المبارك من رصيد أجازات العاملين بها، (طالع القرار المرفق بالتقرير).
كما نظمت عدة دورات تدريبية لأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة وموضوعها التعليم الطبي ولا تزال لكن ليس عن بعد وإنما بالحضور الفعلي ضاربة عرض الحائط بتعليمات رئاسة مجلس الوزراء الخاصة بالتباعد الاجتماعي.
والغريب إلزامها أعضاء هيئة التدريس -وهم علماء كبار- بأن يكون لكل واحد منهم حسابا على جوجل سكونر ومن لم يفعل يخصم من راتبه، الأمر الذي دفع نسبة 20% منهم إلى التفكير جديًا في العمل بجامعات أخرى.
أما العجيب فهو ارتياد الجامعة هذا المسلك وجميع مؤسسات التعليم الخاص لم تتأثر اقتصاديا بكورونا حيث مصروفات الطلاب مدفوعة واشتراكات الباصات مدفوعة ولا يوجد مبرر واحد لابتزاز واحد من هذه الابتزازات التي دأبت عليها إدارة جامعة 6 أكتوبر في ظل أزمة كورونا.