كتب: أحمد السيد
أكد يحيى بن سعيد الجابري رئيس مجلس إدارة هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم بسلطنة عُمان، ترحيبه بالاستثمارات من مختلف دول العالم، مشيرا إلى استمرار الهيئة في الترويج للفرص الاستثمارية المتوفرة فيها من خلال المشاركة في الندوات والمؤتمرات التي تعقد عبر الاتصال المرئي.
جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح منتدى الاستثمار العماني الهندي الذي عقد عبر الاتصال المرئي، مشيداً بالتعاون التجاري والاستثماري بين السلطنة والهند والعلاقات التاريخية القائمة بين البلدين، وموضحا أن التجارة بين البلدين ازدهرت في ظل قيادة الراحل السلطان قابوس بن سعيد – طيب الله ثراه – في عدد من المجالات أهمها الرعاية الصحية والزراعة والتجارة، مشيرا إلى أن إجمالي الاستثمارات الهندية التي قدمت إلى السلطنة خلال عام 2019 بلغت حوالي 275 مليون ريال عُماني، أي ما يقدر بحوالي 53 مليار روبية.
وأضاف رئيس مجلس إدارة هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم قائلاً: إن الهيئة سوف تواصل في ظل القيادة الحكيمة للسلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان، الترويج للفرص الاستثمارية وتعزيز العلاقات مع مختلف دول العالم، موضحا أن هناك العديد من الفرص الاستثمارية المتوفرة في المنطقة ، داعيا المستثمرين من الهند للاطلاع عليها لتنفيذ مشاريع نوعية بالمنطقة، معربا عن أمله في أن يكون منتدى الاستثمار العماني الهندي منصة تعكس العلاقات التجارية المستمرة والمصالح المشتركة والصداقة طويلة الأمد بين البلدين.
وناقش المنتدى تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين جمهورية الهند والمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.
ومن جانيه قال مونو مهاوار سفير الهند المعتمد لدى السلطنة، إن المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم لديها العديد من مقومات الاستثمار، وقد زرت المنطقة عدة مرات وشاهدت الكثير من التطور والطموح الذي يتحقق فيها ومدى عزم السلطنة على تنفيذ مشاريع كبيرة فيها، مؤكدا أن مشاريع البنية الأساسية بالمنطقة تعتبر مثالية.
وأعرب المسئول الهندي عن تقديره لما تقدمه المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم من فرص واعدة يمكن للمستثمر الهندي الاستثمار فيها، مؤكدا اهتمام الجانب الهندي بالاستثمار في السلطنة بشكل عام والدقم بشكل خاص.
وثمة فرصا استثمارية واعدة بالدقم في العديد من القطاعات الاقتصادية كالصناعة والسياحة والتجارة والتطوير العقاري والصناعات السمكية والخدمات اللوجستية، ويرجع ذلك إلى الحوافز التي تقدمها الهيئة للمستثمرين وإمكانيات المنطقة وموقعها الاستراتيجي على خطوط الملاحة العالمية وقربها النسبي من الهند وسهولة الربط بينها وبين العديد من الموانئ والمطارات الهندية.
شارك في المنتدى الذي عقد عبر الاتصال المرئي أكثر من 300 شخصية من السلطنة والهند، وعبر المشاركون خلال نقاشاتهم عن إعجابهم بالبنية الأساسية التي تتمتع بها المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم وتنوع مجالات الاستثمار فيها، مؤكدين أن فرص الاستثمار في المنطقة واعدة ومجزية.