كتب: سمير عبد الشكور
دعا سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي مفتي عام سلطنة عُمان بأن يمُنَّ على العالم كله برفع البلاء وكشف الضراء إنه على كل شيء قدير، ومُطالبا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بأن يتحدوا ولا يفترقوا، وأن يجتمعوا ولا يتشتتوا، ويتعاونوا على البر والتقوى والرجوع إلى الله والتوبة النصوح وكثرة الاستغفار والدعاء والصدقات ليرفع الله تعالى هذا البلاء ويكشف هذا الضُّر، فإنه لا كاشف للضر غيره. فالله تعالى يقول:(وإن يمسسك الله بضُر فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك بخيرٍ فهو على كل شيء قدير)، ويقول:(وإن يمسسك الله بضُر فلا كاشف له إلا هو وإن يُردك بخيرٍ فلا رادَّ لفضله يُصيب به من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم).
جاء ذلك خلال كلمة سماحته بمناسبة استهلال شهر ذي الحجة لهذا العام 1441هـ، وأوضح سماحته قائلًا: بأنه علينا أن نعيد التفكير في أحوالنا وأن نراجع أنفسنا، وأن نُقلّب صفحات حياتنا من الشر إلى الخير، ومن التشتت إلى الاجتماع، ومن التفرق إلى الألفة، وإلى المودة والحنان وحسن العشرة فيما بيننا، فإن الله سبحانه وتعالى يرضيه منا أن نكون أكثر تآلفا وأكثر وحدة وانسجاما، فالله تعالى يقول:(إنما المؤمنون إخوة)، والرسول (صلى الله عليه وسلم) يقول:(مَثلُ المؤمنين في توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثلِ الجسد، إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائرُ الجسدِ بالحُمّى والسهر)، فعلينا أن نحرص على تطبيق ما جاء في كتاب الله وتطبيق المثل الذي ضربه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لنكون حقًّا من الفئة المؤمنة الموصولة بالله سبحانه وتعالى.