كتبت: إيناس مقلد
رأى المشاركون فى ندوة «آثار الانقطاع المفاجئ عن نظام الدراسة بسبب الجائحة» التى نظمها قسم التمريض بكلية العلوم الصحية والرياضية بجامعة البحرين، أهمية الاستفادة من هذه التجربة عبر استحداث مختبرات محاكاة تحوي أحدث الطرق التعليمية، وتشجيع التعليم عن بعد والتدريب عن طريق الواقع الافتراضي، وتدريب الطلبة والكادر الأكاديمي على الاستخدام الواسع لتطبيقات التكنولوجيا بأشكالها المختلفة.
واقترح المتحدثون فى الندوة ربط كليات ومدارس التمريض بقاعدة معلومات لكي تستفيد منها أكبر شريحة من المستخدمين، ووضع المنهج الدراسي والخطط البديلة فى حالة الأزمات، وإدراج مقررات تسهم فى تهيئة الطلبة على مواجهة الكوارث وتؤهلهم للعمل مع الفريق الصحي بشكل فاعل فى توفير الرعاية الصحية الشاملة، بالإضافة إلى تنويع طرق التقييم العملي والنظري.
وهدفت الندوة -التى أقيمت عبر الاتصال المرئي- إلى اكتساب فهم واضح حول كيفية تأثير جائحة كوفيد-19 فى تعليم التمريض نظريًا وعمليًا من وجهات نظر المعنيين فى تعليم التمريض، ومناقشة التحديات القائمة فى تبني التعليم الافتراضي لتعليم التمريض، والاستفادة من الأفكار المبتكرة، والاتجاهات الحديثة، والتقنيات المعاصرة كبديل عن الممارسة السريرية فى تعليم التمريض، وتسليط الضوء على الدروس المستفادة من جائحة كوفيد-19.
واستضافت الندوة -التى أدارتها رئيسة قسم التمريض والقائمة بأعمال رئيس قسم العلوم المساندة ومديرة المركز المتعاون لمنظمة الصحة العالمية لتطوير مهنة التمريض بالكلية الدكتورة لينا خنجي- مجموعة من المختصين والخبراء فى تعليم وممارسة مهنة التمريض من جامعات خليجية وعربية وعالمية.
وشارك فى الندوة الدكتور سالم الطوبي عميد كلية الصيدلة والتمريض بجامعة نزوى بسلطنة عمان متحدثًا عن تأثير الجائحة والتعامل معها. كما شارك كل من رئيسة قسم تمريض صحة المرأة والطفل بالجامعة الأردنية الدكتورة أريج عثمان، والدكتورة منار نابلسي الأستاذة المشاركة فى كلية التمريض، وناقش نائب عميد الشؤون الأكاديمية بكلية التمريض بجامعة الملك سعود الدكتور حمود الحربي.
وقد ناقش الدكتور الحربي كيف تجاوزت الجامعة التجربة بنجاح، فيما قدمت رئيسة مركز المهارات الإكلينيكية بكلية التمريض بالجامعة الإسلامية الدولية بجمهورية ماليزيا الدكتورة سيري هازاريا، محاضرة عن كيفية تهيئة الطلبة والمواقع العملية للتدريب الإكلينيكي.