كتبت : إيمان عونى مقلد
أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية أن الهجوم الإرهابي الذي قامت به مجموعة من العناصر الإرهابية على ارتكاز أمني بمنطقة بئر العبد بشمال سيناء يكشف عن التسلسل الإرهابي الذي يخدم أجندة موحدة تهدف إلى تطويق مصر، وإضعاف موقفها والتأثير على قرارها في دعم الدول العربية، وحمايتها من التدخل العثماني الذي يرغب في نهب ثروات الشعب الليبي، وتهديد أمن الحدود المصرية الغربية وفق الأهداف التي يرسمها مكتب الإرشاد الإخواني الذي يرتبط معه الرئيس التركي بعلاقات متجذرة جعلته يضفي الحماية والرعاية للعناصر الإخوانية الهاربة بعدما نجحت قواتنا المسلحة في السيطرة على الوضع في شمال سيناء بعمليات وضربات متلاحقة.
وأشار المرصد في تقريره الذي أصدره أن القوات المسلحة المصرية تمتلك التفكير الإستراتيجي الاستباقي؛ لذلك لم يغب عنها ما يدور بأذهان أبالسة الإرهاب، فكانت جاهزية قواتنا المسلحة الباسلة على درجة واحدة في الداخل والخارج، ومعها قوات الشرطة المصرية؛ تحسبًا لأية ممارسات إجرامية، وجاءت النتائج وفق المقدمات التي وضعها قادة قواتنا الباسلة، فعندما لاحت بوادر الهجوم الإرهابي باستخدام (4) سيارات وعدد من العناصر الإرهابية والأسلحة، نجحت عناصر قوات الارتكاز الأمني بالتعاون مع القوات الجوية في ملاحقة هذه العناصر ومطاردتهم، متمكنة من قتل (18) عنصرًا تكفيريًّا وتدمير السيارات الأربع، بينما استشهد إثر هذه العملية الناجحة (2) من جنودنا البواسل وأصيب (4) آخرون.
وقد شدد المرصد في بيانه على أن مصر عازمة على تنفيذ مخططها الإستراتيجي داخليًّا وخارجيًّا، وأنها تمتلك أقوى جيش في المنطقة العربية وأفريقيا -وفق تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، في لقائه بمشايخ القبائل الليبية- وأن القدرة الأمنية المصرية في الداخل والخارج على مستوى الجاهزية الكاملة لأية تحديات تقف في مواجهة الوطن ومستقبله الذي يرسمه قائده الأعلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، الذي قطع على نفسه عهدًا بحماية مصر ومن حولها من مخاطر الإرهاب الإخواني المتلون بأطياف الدواعش تارة والقاعدة تارة أخرى.
قال المرصد: يتأكد للعالم كل يوم أن جماعة الإخوان تدير الإرهاب في العالم، وأن مصر عندما أقدمت على محاصرتهم فإنها كانت تهدف إلى تحقيق الأمن العالمي، وأن الوقت أمام العالم ليس به متسع لإدراك الشر الإخواني قبل أن يتجرع الجميع كأسه، فالعالم مطالب بالإسراع في تعاونه مع مصر لمحاصرة إرهاب الإخوان وتركيا في ليبيا قبل أن يمضي الوقت ولا ينفع الندم.
وأوضح المرصد أن الدين الإسلامي يحث على التعايش ويحرم إراقة الدماء، وهو ما يؤكد على أن ما تقوم به هذه المجموعات الإرهابية لهو بعيد كل البعد عن التعاليم الإسلامية السمحة التي تحث على العيش في أمن وسلام. كما يؤكد المرصد على أن القوات المسلحة تقدم النفس والنفيس في سبيل حفظ أمن الوطن وسلامة أراضيه، فهم العين الساهرة التي تقدم دماءها فداءً للوطن، وهو الأمر الذي يلقى كامل الاعتزاز والتقدير من الشعب المصري بكافة أطيافه.
وأكد المرصد على مساندته الكاملة للقوات المسلحة المصرية في عملية تطهير سيناء الغالية من تلك الأيادي الخسيسة التي تسعى إلى النيل منها ومن أبطالها البواسل، كما شدد المرصد على دعمه الكامل للقوات المسلحة في سبيل اقتلاع جذور الإرهاب والحفاظ على أرض الكنانة من كل الأيادي الآثمة.
وقدم المرصد خالص العزاء لأسر الشهداء الذين قدموا دماءهم في هذه العملية درءًا للمخططات الإرهابية الخبيثة، داعيًا المولى عز وجل أن يسكنهم فسيح جناته وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، سائلًا المولى عز وجل أن يشفي المصابين منهم.