كتبت: دينا حسين
كل من تابع أداء قواتنا المسلحة فى مناورات حسم 2020، لاحظ أن: مستوى الأداء لا ينافسه إلا أداء أسطورى من الجيوش ذات التاريخ العريق مثله.
نحن نتكلم عن أول الجيوش النظامية التى سجلت بطولات على يد أحمس القائد المصري العظيم. هذا الجيش استطاع قائده صغير السن، أن يطرد واحد من أقوى الأعداء ( الهكسوس) التى كانت تهدد أمن مصر فى ذلك الوقت. ومن يومها، تتوالى أكثر من بطولة، وأكثر من ملحمة على مدار التاريخ، لن يتسع المجال الأن لذكرهم لكثرة البطولات والإنتصارات التي كتبت بحروف من ذهب، وصنعت مجد أمة عريقة على مر التاريخ.
من يشكك لحظة فى قوة هذا الجيش وعقيدته، عليه أن يتصفح مرة أخرى كتب التاريخ؛ للتوقف على أهم المحطات التى يذكرها العالم كله. فهذا الجيش استطاع فى ست ساعات فقط أن يزيل حائط رهيب طالما تباهت به الدولة الصهيونية تحت مسمى السد المنيع(خط برليف). وطالما تكلمت عنه وكالات الأنباء الأمريكية والإعلام الغربي أنه أسطورة لا تقهر. وخط دفاع لا يهزم أبدًا. وجاءت إزالة هذا الخط على يد جنود الجيش المصري الصائم، بالإضافة إلى عمليات عسكرية مدروسة ومخططة أربكت أعتى القادة العسكرين فى الجانب الأخر.
الحروب العسكرية كثيرة فى التاريخ، ولكن عندما نتكلم عن الجيش المصري ومعاركه، نتحدث عن منظومة عسكرية فائقة المستوى يستخدم فيها التفكير خارج الصندوق ويستخدم عنصر المفاجأة، وتكنيك الوقت بالإضافة إلى العوامل العسكرية المعهودة مثل قوة التحمل واللياقة والصلابة والاستعداد البدني والذهني الفائق المستوى.
لولا هذا الجيش العظيم لكانت الكويت مُحتلة من العراق.
جيش لم تتوقف بطولاته عند الحماية والتأمين، ولكن تجده ظهر وظهير منيع لشعبة فى أحلك الأوقات. وأوقات الثورات مفضِلًا لإرادة الشعوب ونصيرًا لها فوق كل المصالح. يكفي مصر شرفًا أنها الدولة الوحيدة فى المنطقة التى قضت على الإرهاب من جذوره واستطاعت أن تمحي أكبر نظام فاشي إرهابي فى التاريخ. إستمر لمدة ثمانون عامًا وأنهاه إلى الأبد. وبينما تتخبط الدول الأخرى المجاورة ذعرًا من مليشياته المسيطرة على بعض المناطق، ويلعب فى الماء العكر قائد تركى موهوم يبحث لنفسه عن هوية عن طريق حلم الخلافة.
البعض تساءل عن إهتمام الإدارة المصرية بوسائل تنويع مصادر التسليح، وتطوير القوة القتالية والكفاءة المسلحة، واقتناء أحدث الطائرات والصواريخ والغواصات وحاملة الطائرات، بالإضافة إلى رفع قدرات الجندي المصري بالتدريب والمناورات، وها هى حسم 2020 تشهد على ذلك.
“سندخل بطلب منكم ونخرج بأمر منكم” جملة تعنى الكثير قالها الزعيم السيسي أثناء مقابلته الأخيرة مع مشايخ القبائل الليبية، وهى مؤشر للدور المصري القادم داخل الأراضي الليبية.