عميد الحمايدة بمصر.. إبراهيم طلعت محمود حسن
بقلم/ د. محمد العربي
نشأ وتربى فى أحضان القرية الريفية لعائلة ذات أصول عريقة ولأسرة تعمل فى مجال الزراعة حتى حصوله على الشهادة الإعدادية.
اكتسب خلال هذه الفترة العادات والتقاليد والمبادئ الريفية الأصيلة التى كان لها الأثر فى بداية رحلة كفاحه، ثم التحق بالثانوية الأزهرية بمدينة سمالوط ثم بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر.
حصل على الليسانس عام 1989 بتقدير عام جيد، وكان لدراسته فى الأزهر الشريف بالغ الأثر فى تعلم الفكر الوسطى المعتدل الذى لا تفريط فيه ولا تشدد فنبذ العنف والإرهاب.
إنه الأستاذ إبراهيم طلعت محمود حسن، الذي منَّ الله عليه بحفظ كتابه الكريم وفهم صحيح الدين.
التحق بالقوات المسلحة لأداء الخدمة العسكرية لمدة عام فتعلم الصبر والشجاعة وحب الوطن والرجولة الكاملة.
بدأ العمل فى مجال قطع غيار المعدات الثقيلة من عام 1990 معتمداً على نفسه رافضاً مساعدة والده، وتزوج عام 1993 بابنة عمه التى كان لها دور كبير فى رحلة كفاحه إلى أن أصبح من كبار تجار ومستوردى قطع الغيار والمعدات الثقيلة.
زا ر كثير اً من الدول الصناعية مما جعله يفكر فى إيجاد البديل المحلى للمستورد عن طريق المصانع الحربية وقد تعاقد بالفعل مع بعض المصانع الحربية داعماً للاقتصاد الوطنى والحد من إستنزاف العملة الأجنبية.
شارك في ثورة 30 يونيو 2013 وقام بعمل مؤتمر حاشد بمركز سمالوط عام 2014 لحث المواطنين على الاستفتاء على الدستور واستضاف فيه أعضاء من لجنة صياغة الدستور تحت رعاية محافظ المنيا.
كما قام بدوره في توعية المواطنيين في الاستفتاء على التعديلات الدستورية في عام 2019 .
أسس جمعية خيرية للمساهمة في عمل الخير في عام 2010 ولها أنشطة كثيرة في مساعدة الفقراء والمحتاجين وعمال اليومية ولم يقبل أي تبرعات من جهات داخلية أو خارجية.
وبصفته مفوضا للحملة الرسمية بمحافظة المنيا فقد قام بتجهيز سيارة شفط المياه بمجلس مدينة سمالوط وتحت رعاية محافظ المنيا لتعقيم المنشآت الحكومية ومراكز الشرطة والشوارع والقرى من جائحة كرونا وإحضار كميات كبيرة من مواد التعقيم اللازمة لذلك.
وأيضًا أسهم مع مجلس القرية في إصلاح الطريق الواصل بين قريته والقرى الأخرى.
وقام بحل مشاكل التليفونات الأرضية لتوصيل خدمة الواي فاي للطلبة ليتمكنوا من أداء إمتحاناتهم على نفقته الخاصة.
ووعى المواطنيين بقانون مخالفات المباني وحثهم على التصالح وعدم إستغلالهم من قبل الغير تخفيفا عليهم وإعمالا للقانون مما دفع بالكثيرين إلى التصالح.
وشارك في فض المنازعات بين المتخاصمين حقنا للدماء حتى اشتهر برجل الخير ونصير الفقراء.
وهو رئيس مجلس إدارة مسجد سراج الأزهر الذى يضم مركزا طبيا وصيدلية ومعملا للتحاليل خدمةً لأهالى قريته والقرى المجاورة.
ويحرص باستمرار على إستضافة العلماء أصحاب الفكر المعتدل لعمل ندوات فى المناسبات المختلفة لبث روح التسامح ونبذ الفرقة والشقاق وكان يشارك في هذه الاحتفالات رعاة الكنائس شركاء الوطن درءاً للفتنة وترسيخا للمواطنة.
وبحكم كونه عميدا لقبيلة “الحمايدة” بمصر فقد قام بزيارة أبناء القبيلة في ربوع مصر في المحافظات والقرى والنجوع وبخاصة في صعيد مصر لحثهم على الترابط والتكاتف خلف القيادة السياسية والعسكرية وتصحيح الأفكار التي يروجها أهل الشر لزعزعة الأمن والاستقرار وإبراز الإنجازات بل الإعجازات التي شهدتها مصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ولم يقتصر هذا الدور على أبناء القبيلة فقط بل لكل من يعرفه إيماناَ منه بأن الفكر المتطرف لا يصححه إلا الفكر الصحيح وفي سبيل تحقيق ذلك قام بعمل مؤتمرين:
أولهما : في 25/12/2015 بمقر إقامته وعلى نفقته.
والثاني : في شهر أبريل 2016 ببركة الحاج -مدينة المرج -القاهرة .
وكرَّمه المجلس المصري للقبائل العربية والمصرية برئاسة المهندس موسى مصطفى موسى.
كما كرمته الحملة الوطنية لدعم الرئيس، وتم دعوته من قبل شيوخ وأعضاء ديوان القبيلة بالأردن لتكريمه في حفل كبير أقيم بمحافظة عمان.