كتبت: إيناس مقلد :
يناقش كتاب «أسباب وأبعاد ظاهرة البطالة» للدكتور طارق عبد الرؤوف عامر، الصادر عن دار اليازوردى العلمية للنشر والتوزيع، قضية مهمة تشغل بال الجميع هى قضية «البطالة».
ويقول الكتاب: إن الإستخدام الأمثل والفعال للقوى البشرية هو الثروة الحقيقية فى كل مجتمع والعمل ليس فقط أساس الإنتاج والتقدم فيه، وإنما فى العمل أثره القوى فى الشعور بالأمن والثقة والتقدير والرضاء النفسى.
ويتابع الكتاب: بالتالى فإن البطالة يترتب عليها إهدار للموارد البشرية وإصابة الفرد بالخلل النفسى والإجتماعى وهى الوجه الآخر لإهدار حق الإنسان فة العمل باعتباره ضرورة إنسانية، فالبطالة تعد من أشد معوقات التقدم والتنمية فى المجتمع والتى تهدد أمنه وإستقراره وسلامته وتماسكه وتؤدى إلى خفض مستوى المعيشة وزيادة معدل الفقر.
وإن البطالة ظاهرة وجدت فى أغلب المجتمعات الإنسانية ولا يكاد مجتمع من المجتمعات الإنسانية على مر العصور يخلو من هذه الظاهرة أو المشكلة بشكل أو بآخر.
ولقد أصبحت البطالة تمثل أزمة عالمية ويندر أن يوجد بلد لا يعانى منها ومن آثارها ولا خلاف على أنها الآن واحدة من أخطر المشكلات التى تواجهها مختلف دول العالم المتقدمة والنامية على السواء، ولذلك كان الإهتمام بمشكلة البطالة على المستويين العالمى والمحلى، فقد إهتمت منظمة العمل الدولية فى اتفاقياتها وتوصياتها وتقاريرها بالتأمين ضد البطالة وتحقيق التوظيف الكامل.