كتبت: إيناس مقلد :
مع تردى الأوضاع الإقتصادية فى لبنان، أكدت إحصاءات قوى الأمن الداخلة إرتفاع معدلات الجرائم بشكل كبير وبخاصة القتل والسرقة مقارنة بالأعوام الماضية. وتستهدف عمليات السرقة فى الآونة الأخيرة حليب الأطفال والطعام والأدوية، وذكر أغلب الضحايا أن السارقين كانوا يعتذرون منهم بعد القيام بسرقتهم متعللين بأنهم لا يجدون طعاماً لأطفالهم وأنهم قد فقدوا وظائفهم. وعلى وقع الإنهيار الإقتصادى الأسوأ فى تاريخ لبنان الحديث، خسر عشرات الآلاف وظائفهم أو جزءاً من رواتبهم. وبات نصف اللبنانيين تقريبا يعيشون تحت خط الفقر، ولامس معدل البطالة 35 فى المئة.
ولم توفر تداعيات الإنهيار أى طبقة إجتماعية، خصوصا مع خسارة الليرة أكثر من ثمانين فى المئة من قيمتها أمام الدولار، ما تسبب بتآكل القدرة الشرائية للمواطنين.