كتبت: إيناس مقلد :
رفضت الهيئات الدينية الفلسطينية فى القدس المحتلة أمس الإثنين قراراً صادراً عن محكمة إسرائيلية بإغلاق مصلى باب الرحمة فى المسجد الأقصى شرق مدينة القدس.
وأكدت دائرة قاضى قضاة فلسطين والهيئة الإسلامية العليا ومجلس الأوقاف والشؤون الإسلامية ودار الإفتاء فى القدس، فى بيان صحفى مشترك، أن مصلى باب الرحمة «جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى، وهو للمسلمين وحدهم، ولا تنازل عن ذرة تراب منه».
وجاء فى البيان أن «دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس لا تلجأ إلى المحاكم الإحتلالية الإسرائيلية منذ عام 1967 لأن هذه المحاكم ليست ذات صلاحية وليست ذات إختصاص».
وأضاف أن المسجد الأقصى «أسمى من أن يخضع لأى قرار صادر عن المحاكم على إختلاف درجاتها، أو أي قرار سياسى، وأن المسلمين لا يقرون ولا يعترفون بهذه القرارات الإحتلالية غير القانونية وبالتالى لا يلتزمون بها».
وأعتبر البيان أن قرار المحكمة الإسرائيلية «يتعارض مع حرية العبادة كما يتعارض مع القوانين والأعراف الدولية»، محملا الحكومة الإسرائيلية المسؤولية كاملة عن أى مسّ بالمسجد الأقصى.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد أغلقت مصلى باب الرحمة عام 2003 بدعوى استخدامه من مؤسسة فلسطينية صنفتها أنها «غير قانونية». وأعاد مجلس الأوقاف الإسلامية فى القدس فى فبراير الماضى فتح المصلى رغم إعتراضات شرطة الإحتلال.
وكانت السلطات الإسرائيلية قد أصدرت مؤخراً كتاباً موجهاً إلى دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة بشأن إصدار قرار من محكمة إسرائيلية يقضي بإغلاق مصلى باب الرحمة.