كتبت: إيمان عوني مقلد
«الحديقة السرّية»، الفيلم الرابع المقتبس من رواية فرنسيس هودسون برنيت التي تحمل الاسم نفسه، والتي تم تحويلها الى اعمال مسرحية وتلفزيونية عديدة. تدور الرواية حول الطفلة ماري التي ولدت في الهند لأب يحتلّ منصباً كبيراً في الإدارة البريطانية الحاكمة وأمّ ارستقراطية. تعاني الطفلة انشغال الأب في مهمات منصبه وانشغال الأمّ بعلاقاتها الاجتماعيّة والمجاملات والحفلات. وتُترك لعدد كبير من الخدم الهنود الذين يخضعون لإرادتها ومزاجها المتقلّب. وتصدم ماري بوفاة أبويها بوباء الكوليرا، وعودتها إلى وطنها إنكلترا لتعيش في كنف عمّها غريب الأطوار. أما الفيلم الذي كتب له السيناريو جاك ثورن، وأخرجه مارك موندن، فتبدأ احداثه عشية تقسيم الهند عام 1947، وتدور في بريطانيا، اذ يتم إرسال ماري، الطفلة المستبدة غير المحبوبة، لتعيش مع عمها أرشيبالد كرافن في منزله الريفي النائي، حيث توجد حديقة ذات أسوار عالية لا يدخلها أحد منذ توفيت زوجة العم، قبل عشرة سنوات، في حادثة وقعت في الحديقة، بعد ولادة كولين. تعثر ماري على مفتاح الحديقة، وتدخل حيث تقضي اجمل الاوقات، وتتحول الى فتاة طيبة محبة للجميع، ثم تلتقي ابن عمها كولين، الغارق في الحزن لاهمال والده له، فتتغير أحواله، ويتوقف عن البكاء ويصبح مرحًا. اما العم أرشيبالد الذي يعيش في الماضي منذ وفاة زوجته، ولا يستطيع رؤية ابنه لأنه يذكره بها، فيرى زوجته في الحلم تدعوه للعودة إلى الحديقة للعب مع ابنه كولين، فيعود إلى المنزل ويفاجأ بالتغيير الذي حدث لابنه بمساعدة ماري والحديقة السرية. تلعب ديكسي إجيريكس دور ماري لينوكس، ويلعب كولين فيرث دور أرشيبالد كرافن، ويلعب إدان هيهيرست دور كولن.