كتبت: إيناس مقلد :
ذكرت وسائل إعلامية متعددة أمس أن إنفجارات قوية ضربت غرب طهران، وسط أنباء عن أنها وقعت فى مستودعات صواريخ تابعة للحرس الثورى جنوب غرب العاصمة. فيما أشارت معلومات أخرى إلى أن الإنفجارات إستهدفت معسكرا لفيلق القدس التابع للحرس الثورى.
ولم ينف التلفزيون الإيرانى الرسمى الخبر، وذكر أن الإنفجارات وقعت غرب طهران فى غرمدره وبلدة قدس، لكنه لم يتطرق إلى تفاصيل أخرى. وبعد الإنفجار تم قطع التيار الكهربائى فى بلدتى شهريار وقدس بحسب شهود عيان. وبعد أن أكد التلفزيون الإيرانى الرسمى الخبر نفت مسؤولة كبيرة فى العاصمة الأمر. وأكدت حاكمة مدينة «قدس» غرب طهران ليلى واثقى أن تلك الأخبار مجرد شائعات.
وكانت الهيئة قد أفادت بأن الكهرباء إنقطعت فى ضواحى المدينة حيث وقع الإنفجار، من دون أن تذكر مزيداً من المعلومات بشأن سبب الإنفجار أو إن كان قد أسفر عن ضحايا.
وقد تتالت عمليات الإنفجارات فى الآونة الأخيرة فى مناطق ومنشآت إيرانية حساسة؛ فقد وقع إنفجار يوم الإثنين الماضي فى منطقة «باقر شهر» جنوب العاصمة طهران. وأشارت المعلومات حينها إلى أن إنفجاراً ضخما ضرب معملا تابعا لشركة «سباهان برش»، كما نقلت عن سكان محليين سقوط قتيلين إثر الإنفجار، وأكدت مصادر أخرى وقوع عدد من الجرحى.
وشهدت إيران خلال الأيام الماضية سلسلة تفجيرات هزت عدة مواقع بينها منشأة نطنز النووية.
وقال رئيس منظمة الدفاع المدنى الإيرانى غلام رضا جلالى إن طهران لا تستبعد عملا تخريبيا من قبل مجموعات المعارضة أو هجوما سيبرانيا من قبل الولايات المتحدة. لكن مسؤولين إيرانيين آخرين اعتبروا أن الإنفجارات نتجت عن هجمات تقف وراءها إسرائيل.
وقبل أيام أعلن مسؤولون أن حريقاً إندلع فى منشأة نطنز النووية لتخصيب الوقود، وهى واحدة من عدة مرافق إيرانية تخضع لتفتيش من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.
فى حين أعلنت السلطات الرسمية أنها تحقق في الأسباب، من دون الوصول إلى نتائج حتى الآن.