كتب: قمر الدعبوسي
يعقد المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة ورابطة الجامعات الإسلامية المؤتمر العلمي الدولي عن (التحديات التي تواجه التعليم الإسلامي العالي بعد أزمة كورونا) المقرر عقده افتراضيا عبر تقنية الفيديو كونفرانس (برنامج ZOOM) يوم السبت 11/ 7/ 2020م .
وصرح معالي الدكتور أسامة محمد العبد الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية أن الرابطة ورئيسها معالي الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، والتي تضم نحو 200 جامعة منتشرة في العالم، حريصون على تفعيل دور الجامعات الإسلامية في شتى مناحي الحياة ولخدمة أغراض التنمية، مشيرا إلى أن هذا المؤتمر يكتسب أهمية كبرى حيث يعقد بالتعاون بين منظمتين كبيرتين (المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة ورابطة الجامعات الإسلامية) وهذا ما يعكس حجم المشاركة العالمية في هذا المؤتمر سواء من الجامعات الإسلامية أو من المجتمعات المسلمة المنتشرة في دول الشرق والغرب، وطالب بضرورة استثمار المؤتمر لإحداث التنسيق المطلوب بين كل القطاعات في الجامعات والمجتمعات المسلمة بما يمكّن العلماء المسلمين من أن يكون لها إسهام عالمي مرموق في مواجهة مثل هذه الأزمات.
وأوضح سعادة الدكتور/ محمد بشاري الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، أن حجم المشاركة وحرص العلماء على المشاركة يعكس تطلعات المسلمين في المجتمعات والجامعات الإسلامية للإسهام الحضاري في مواجهة الحوائج العالمية وتداعيتها، مشيرا إلى أن توجهات الأوراق العلمية المقدمة تطالب بضرورة إطلاق منصة إلكترونية عالمية للتعليم الإسلامي تحت مظلة رابطة الجامعات الإسلامية والمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، تقدم برامج علمية إسلامية تراعي الأصالة والمعاصرة وتنطلق من معايير الجودة العالمية.
ومن جانبه أكد الدكتور/ نبيل السمالوطي رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر أنه تقدم للمؤتمر 50 بحثا وورقة علمية مقدمة من كثير من دول العالم، موضحا أن اللجنة العلمية المشكلة والتي تضم 16 عالما من كبار العلماء في الجامعات الإسلامية، قامت بتحكيم الأوراق العلمية المقدمة، وجاري إعداد برنامج المؤتمر وإعلانه قريبا بإذن الله تعالى.
وطالب الدكتور/ أحمد علي سليمان المنسق العام لمؤتمر التحديات التي تواجه التعليم الإسلامي العالي بعد أزمة كورونا، السادة المشاركين بضرورة طرح مبادرات علمية وإجرائية قابلة للتنفيذ والقياس، وتتسق مع أهداف المؤتمر، وتتنبأ بالمستقبل، وتضع بدائل مواجهة المشكلات والأزمات قبل حدوثها للتقليل من تداعياتها.
تجدر الإشار إلى أن المؤتمر يتضمن تسعة محاور، وهي: تحديث المناهج التعليمية من حيث الموضوعات والمجالات التي يتم تقديمها- تحديث الكتاب الجامعي بصورة تجعله يركز على الفكرة والمنهج والمهارة والتفكير الناقد أكثر من التركيز على المعلومة والموضوع- تأهيل الأساتذة الجامعيين وتدريبهم على النظم التعليمية الحديثة التي يتم تطبيقها في التخصصات الاجتماعية والإنسانية والتطبيقية سواء في التدريس أو التقويم-تطوير نظم للتقويم جديدة تعتمد على قياس المهارات العقلية، وليس قياس التحصيل المعرفي- تطوير مناهج عالمية من حيث المعايير ومحلية من حيث المحتوي والموضوع – تطوير مساقات موحدة في الموضوعات الثابتة المتفق عليها مثل: مناهج القرآن الكريم، والسُّنة النبوية والعقيدة وأصول الفقه، والقواعد الفقهية، وأسباب اختلاف الفقهاء، والفقه المقارن، وعلوم اللغة – الاستفادة من الخبرات الرائدة والمنهجيات الحديثة في العلوم الاجتماعية والإنسانية في تقديم المناهج الإسلامية بشكل عصري يجمع بين الأصالة والمعاصرة – توفير آلية دولية لتدريب أعضاء هيئة التدريب على تنفيذ التعليم عن بعد، ومن خلال وسائط تكنولوجية – تفعيل دور المؤسسات الدولية التي تعنى بالتنسيق بين الجامعات مثل: رابطة الجامعات الإسلامية، واتحاد الجامعات الإسلامية.