كتبت: إيمان عوني مقلد
صرح مسؤول إيراني بأن انفجارا ضخما وقع أمس الثلاثاء في قضاء كهريزك جنوب العاصمة الإيرانية طهران، ما تسبب في مقتل شخصين وجرح ثلاثة آخرين.
ونقلت وكالة «مهر» الإيرانية عن أمين بابائي حاكم قضاء كهريزك القول إن «سبب الانفجار… هو الإهمال لدى ملء كبسولات أكسجين». وأضاف أن الانفجار وقع فجر أمس، وتدخلت فرق الإطفاء بسرعة وتم احتواؤه.
وشهدت إيران خلال الأيام الماضية ثلاثة انفجارات، أحدها في محطة «مدحج زرغان» للغاز بمدينة الأهواز جنوب غربي إيران، والثاني انفجار أعقبه حريق في مركز «سينا أطهر» الطبي في طهران، والثالث انفجار في مبنى تابع لمحطة «نطنز» النووية. وأشارت تقارير إلى أن إسرائيل هي المسؤولة عن حادثة نطنز.
وأكد أمين بابايي، رئيس بلدة كهريزك الإيرانية حدوث انفجار في منطقة باقر شهر جنوبي العاصمة طهران، ما أدى إلى مقتل شخصين على الأقل وإصابة ثلاثة بجروح، بالإضافة إلى الخسائر المادية داخل المصنع، وبالمباني المجاورة. وقال بابايي إن الانفجار وقع بمبنى مصنع سباهان برش فجر الثلاثاء، فيما ذكرموقع «إيران إنترناشيونال» نقلا عن شهود عيان أن الانفجار القوي قد أرعب سكان المنطقة فيما هرع رجال الإطفاء والمسعفين إلى موقع الحادث.
كانت مصادر محلية في باقر شهر ذكرت أن انفجارًا أرعب سكان المنطقة نجم عن انفجار بمصنع، وذلك بعد سماع دوي انفجار في مناطق بجنوبي طهران وفي منطقة كهريزك.
وبعد ساعات من الانفجار، نقلت وكالة مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية الحادث عن رئيس بلدة كهريزك، قوله إن «انفجارًا وقع في مصنع بعد التساهل في ملء كبسولات الأوكسجين في باقرشهر؛ ما أدى إلى وفاة اثنين وإصابة ثلاثة». وأثارت موجة من الحرائق والانفجارات شهدتها العاصمة طهران مؤخرًا، كثيرًا من التكهنات بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي والرأي العام الإيراني، وذلك بخصوص الرابط بين هذه الأحداث.
وكان المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي قد ذكر في وقت سابق إن الخسائر الناجمة عن الانفجار الذي حدث بصالة في موقع نطنز الإيراني لتخصيب اليورانيوم صباح يوم الجمعة الماضي، كانت كبيرة.
وكان مجلس الأمن القومي الإيراني قد أعلن في الثالث من الشهر الجاري، أن «الجهات المسؤولة قامت بالتحقيقات، وتوصَّلت إلى السبب الرئيسي في حادث موقع نطنز النووي، لكن لأسباب أمنية لا يمكن الإفصاح عن ذلك في الوقت الحاضر»، مشيرًا إلى أنه سيجرى الإعلان عن التفاصيل «في الوقت المناسب».وكشف مسؤولان إيرانيان في وقت لاحق لوكالة «رويترز» أن حادث موقع نطنز كان «تخريبًا نتيجة هجوم سيبراني إسرائيلي».
من جانب آخر قال المتحدث باسم منظمة الكهرباء الإيرانية مصطفى رجبي مشهدي عن الحريق الأخير في محطة زرقان للطاقة في الأحواز إنه «لم يحدث أي تخريب متعمد في محطة الطاقة».وأضاف رجبي مشهدي، أمس الثلاثاء،: «بسبب ارتفاع درجات الحرارة في الصيف والاستهلاك المفرط للكهرباء، تتعرض شبكات التوزيع لضغوط، ولسوء الحظ تشتعل».
وفي وقت سابق، أعلن رئيس قسم الإطفاء بالأحواز إبراهيم قنبري، أن محطة كهرباء زرقان (مدحج) في الأحواز اشتعلت فيها النيران الساعة الثالثة والنصف عصرا يوم السبت الماضي، «بسبب انفجار المحولات».
بالإضافة إلى الحريق في محطة زرقان للطاقة، أعلنت إدارة العلاقات العامة في المنطقة الاقتصادية الخاصة للبتروكيماويات في مدينة معشور، يوم السبت الماضي، عن حدوث تسرب غاز الكلور في كارون للبتروكيماويات في هذه المنطقة. وتعد باقر شهر من أهم المناطق الصناعية، حيث تحتوي على مصفاة للنفط وعدد من شركات الغاز ومدينة صناعية ومعامل ومصانع متعددة في مجال الطاقة.
غير أن رواد مواقع التواصل الاجتماعي وبعض الخبراء الأمنيين يشككون في الروايات الإيرانية الرسمية ويعتبرون أن هناك عوامل غامضة تقف وراء الحرائق والانفجارات التي شهدتها البلاد في الفترة الأخيرة.