فوبيا الثانوية العامة
الأعراض و خطة العلاج
بقلم/ د. حنان عبد الباقي محمد خليل
الأستاذ المشارك بقسم اللغة الإنجليزية
كلية اللغات و الترجمة جامعة مصر للعلوم و التكنولوجيا
أبناؤنا طلاب الثانوية هذا العام يؤدون امتحاناتهم بعد فترة غير عادية وبعد فترة مكوث اضطراري في المنزل لتجنب انتشار فيروس كورونا المستجد.
القلق العادي لدى بعض الطلاب الثانوية العامة قد يتحول إلى فوبيا أو ما يعرف علميا باسم “الخوف المرضى”.
وهو خوف غير منطقي و ليس له أساس عقلاني يرتكز عليه.
ومن الطبيعي أن يكون أي طالب عنده نسبة قلق عادية قبل أي امتحان أو حتى مقابلة شخصية.
لكن من غير العادي أن يتحول هذا القلق إلى خوف مرضي له أعراض مثل الأرق وانعدام الشهية للطعام والصداع والقيء والقولون العصبي وغيره من الأعراض.
ومن المؤكد أن تلك الأعراض تؤثر سلبا على صحة طالب الثانوية العامة وتفقده التركيز والاستيعاب و قد تؤدي إلى الأغماء وقت أداء الامتحان وتضطره أن يرسب أو يعيد السنة مما يسبب مشاكل كثيرة للطالب فقد يصاب بالاكتئاب والإحباط ولأسرته بأكملها.
ولتجنب حدوث تلك المشكلة يتوجب على طالب الثانوية العامة الاجتهاد في المذاكرة وعدم التقصير وحسن الظن بالله
بأنه لن يضيع عمله ومجهوده ومذاكرته طوال العام.
وللأسرة كذلك دور في مساعدته في الاقتناع بأن الثانوية العامة مثلها كمثل أي سنة أخرى ومساعدته في الشعور بالاطمئنان
وبأن هناك من يسانده ويشجعه ويعرفه بأن هذا الخوف ليس له أي أساس من الصحة وبأنه يجب أن يكون سعيدا لاقتراب التحاقه بالجامعة وهو خبر سعيد يجب أن يستعد له ويستقبله بتفاؤل ويقين بالله وبأنه لا يضيع أجر من أحسن عملا.
وفق الله كل أبناءنا في الثانوية العامة وأسعدهم وأسرهم وكلل جهودهم بالنجاح.