كتبت إيناس مقلد :
أعاد الإتحاد الأوروبي أمس فتح حدوده أمام المسافرين من 15 بلداً لكن ليس بينها الولايات المتحدة التي تشهد إنتشاراً لفيروس كورونا المستجد مجدداً، بعد ستة أشهر من إكتشاف أول تجمع للإصابات في الصين.
ومن الدول التي إستبعدت روسيا والبرازيل وكذلك الولايات المتحدة حيث تجاوز عدد الوفيات اليومية ألفا الثلاثاء للمرة الأولى منذ العاشر من يونيو.
في غضون ذلك قالت منظمة الصحة العالمية أمس أن الدول التي لم تنجح في إستخدام كل الآليات المتاحة لمكافحة جائحة كورونا ستجد صعوبة في التغلب عليها.
وتابع المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانومجيبريسوس في إفادة صحفية إفتراضية بمقر المنظمة في جنيف «بعض الدول…التي إتبعت نهجا يفتقر للتكامل. هذه الدول أمامها طريق طويل وصعب».
وأصيب ما يزيد على 10.5 ملايين شخص وفقد ما يتجاوز نصف مليون شخص أخرين حياتهم في أنحاء العالم منذ ظهور مرض كوفيد-19 لأول مرة في مدينة ووهان الصينية.
ووضع الاتحاد الأوروبي اللمسات الأخيرة على لائحة الدول التي أعتبر أن الوضع الصحي فيها آمن بدرجة كافية للسماح للمسافرين منها بدخول التكتل إعتباراً من أمس.
وتضم لائِحة الإتحاد الأوروبي الجزائر وأستراليا وكندا واليابان وجورجيا ومونتينيغرو (الجبل الأسود) والمغرب ونيوزيلندا ورواندا وصربيا وكوريا الجنوبية وتايلاند وتونس والأوروغواي. وسيتم السماح بدخول المسافرين من الصين حيث ظهر الفيروس لأول مرة العام الماضي شرط أن ترد بكين بالمثل وتفتح الباب للمقيمين في الإتحاد الأوروبي.
ويشكل تخفيف القيود على الحدود الذي ستجري مراجعته خلال أسبوعين ويترك للدول الأعضاء تنفيذه، محاولة للمساعدة في إنقاذ قطاع السياحة المنهك في القارة العجوز بعدما خنقته إجراءات حظر السفر غير الضروري منذ منتصف مارس.
في أمريكا أعلنت ولاية تكساس وحدها عن 6975 إصابة جديدة بكوفيد-19 الثلاثاء، وهو أعلى رقم يسجل حتى الآن. وأودى الوباء بحياة 127 ألف أمريكي حتى الآن وأكثر من 508 آلاف شخص في العالم. ورفعت ولايات نيويورك ونيوجيرزي وكونيتيكت الثلاثاء إلى 16 عدد الولايات الأمريكية التي فرض على سكانها الحجر الصحي لمدة 14 يوما إذا قاموا بزيارة أي من الولايات الشمالية الشرقية. في الوقت نفسه، حذرت منظمة الصحة للدول الأمريكية من أن عدد الوفيات الناجمة عن الفيروس في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي قد يصل إلى 400 ألف بحلول أكتوبر المقبل ما لم تتخذ تدابير أكثر صرامة للصحة العامة.
وسيمثل هذا العدد أربعة أضعاف الوفيات بكوفيد-19 في المنطقة. وأعلنت مجموعة إيرباص الأوروبية للصناعات الجوية أنها تنوي إلغاء حوالي 15 ألف وظيفة في جميع أنحاء العالم، تشكل 11 بالمئة من إجمالي القوى العاملة فيها.
من جهتها، شهدت بريطانيا التي سجل فيها أكبر عدد من الوفيات في الوباء أكبر إنكماش ربع سنوي منذ أربعين عاما. وقد بلغت نسبة التراجع 2.2 بالمئة بين يناير ومارس.
لكن الأسوأ لم يحدث بعد إذ يتوقع خبراء الإقتصاد تراجعا في الإنتاج من رقمين خلال الربع الثاني، مما يجعل بريطانيا في حالة ركود تقني. وتعهد رئيس الوزراء بوريس جونسون الثلاثاء بـ«ثورة في البنية التحتية» لمساعدة البلاد على الخروج من الإنكماش الإقتصادي. وفي ألمانيا التي لقيت معالجتها للوباء إشادة، مددت مقاطعة شمال رينانيا فيستفاليا إجراءات الإغلاق وهي تغلق منطقة تضررت بشدة من تفشي كوفيد-19.
وفي أستراليا، أدى الارتفاع في عدد الإصابات في بعض مناطق ملبورن إلى فرض إجراءات جديدة لملازمة المنزل تطال نحو 300 ألف شخص.
وفي جميع أنحاء العالم، ما زالت النشاطات الرياضية بعيدة عن الإلتزام ببرامجها بما فيها كأس الأمم الإفريقية 2021 وما تبقى من بطولة العالم في الركبي. عربيا أعلنت الكويت أمس تسجيل أربع وفيات جديدة بفيروس كورونا المستجد، ليرتفع إجمالي حالات الوفاة بالفيروس إلى 358 حالة. وأكدت إنه تم تسجيل 745 إصابة جديدة بالفيروس، ليرتفع بذلك إجمالي الإصابات إلى 46940 حالة.
أعلنت المغرب أمس تسجيل 63 إصابة جديدة بالفيروس، ليرتفع إجمالي عدد الإصابات إلى 12596. وقال إنه لم يتم تسجيل أي حالة وفاة أمس، ليستقر إجمالي الوفيات عند 228.
وأعلنت سلطنة عمان أمس تسجيل تسع وفيات جديدة، ليرتفع إجمالي حالات الوفاة في السلطنة إلى 185حالة. وقالت إنه تم تسجيل 1124 إصابة جديدة بالفيروس، ليرتفع إجمالي الإصابات في البلاد إلى 41194.
وأعلنت قطر أمس تسجيل 915 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، فيما تم تسجيل حالتي وفاة جديدة ما يرفع عدد الوفيات إلى 115 حالة.