بهدوء .. واقعنا السياسى ، وكذلك الحزبى بكل منظوماته التى تنطلق من أحزاب الموالاه ، ومعهم الإنتخابات البرلمانيه الأخيره التى لاشك زلزلت أركان واقعنا بعد ماشابها من تجاوزات ، جميعهم يتعين أن يكونوا قد نبهونا إلى خطورة ماخلفه هذا المناخ السلبى على واقعنا ، وحياتنا ، الأمر الذى يجعلنا ننتبه لأهمية إنتاج ماسبق فيما يتعلق بإجراء حوارات فاعله وحقيقيه مع كل فئات المجتمع ، وفى كافة المجالات الإقتصاديه ، والسياسيه ، والحزبيه ، بغية الوصول لرؤيه قوية ينطلق منها الأداء للنهوض بالوطن ، على أن يرسخ لهذا النهج شخصيات جديرة بثقة وتقدير الناس من أمثال عمرو موسى ، والدكتور حسام بدراوى ، والدكتور على الدين هلال ، والدكتور مصطفى الفقى ، ومعهم كتفا بكتف أصحاب قرار فى الحكومه ، لأن أهمية تحقيق الحوار لمبتغاه أن يتبعه قرارات فاعله ناجزه لأن جميع المشكلات قتلت بحثا ، وكافة القضايا لها ملفات تتضمن حلول .
أتصور أن تلك الحوارات ترجع أهميتها الآن أنها قد تضيف جديدا ، أو أنها لاشك ستعمل على تحديث فى الرؤيه والمعلومات ، شريطة أن يتبعها إنطلاق حوارات كثيره جميعها يصب فى صالح الوطن ، منطلقها مراكز الدراسات والبحوث ، لعل تدشين تلك الحوارات فى هذا الوقت الحساس فى تاريخ الوطن فرصه نناقش فيها القضايا الحياتيه ، وهموم المواطن ، والتعنت فى إنصاف المظلومين ،
لعله من الإنصاف أن أثمن وبشده على التجاوب السريع لوزارة الداخليه مع مايعرض من تجاوزات عبر الفيس بوك ، لأن هذا النهج الرائع بلاشك كبح جماح المجرمين ، وأدرك الناس نعمة الأمن والآمان عندما يقوم عليها ضباط وطنيين بحق ، وقاده أمنيين على مستوى المسئوليه ، ولديهم خبرات عظيمه إكتسبوها عبر رحله طويله من العطاء الأمنى ، متمنيا أن تنهج مباحث الإنترنت نفس النهج إنطلاقا من آلياتها فى التصدى لما نلمسه من مساخر ، وتطاحن ، والخوض فى الأعراض ، ووصم المجتمع المصرى على غير الحقيقه ، بأنه مجتمع قليل الأدب ، منعدم الحياء ، فاقدا للنخوه ، منعدم الشرف ، وذلك تأثرا بكارثية مايحدث عبر شبكة التواصل الإجتماعى ” الفيس بوك ” الأمر الذى يدفع فى إتجاه تدمير البنيه الخلقيه للمجتمع وتلك كارثه لاتقل خطوره عن كارثة التردى الإقتصادى .
لعل أحد أبرز آليات التصدى لهذا التردى المجتمعى الذى خلف عنه إحباطا غير مسبوق يكمن فى طرح كل القضايا للنقاش ، وكشف النقاب عن أبعادها التى قد يغفلها كثر من المسئولين ، ولهم العذر لأن العرض عليهم يتم بطريقة كله تمام ، والأمور على مايرام ، والناس سعيده ومبسوطه ، ومن يقول بغير ذلك خلايا نايمه ، ومايله ، وقاعده ، وواقفه ، وبالتالى هم يركنون ويسكنون ولايتحركون ، أو أنهم لايريدون أن يشغلوا بالهم بتلك المشكلات ، وتحريك مافى النفوس طالما الناس ساكته ، وراضيه ، ولاينطق أحدا منهم بكلمه ، حتى ولو تحمل وجعا ، كارثة هذا النهج أنه يساهم فى المزيد من تعقيد للأمور لأن أى مشكله يمكن أن تحل فى بدايتها ، لكنها عندما تؤجل تتفاقم وقد تصبح عصيه على الحل ، أو أن النصيحه تأتى متأخره فيتعذر الأخذ بها وهنا مكمن الخطوره . وللحديث بقيه .









