فالنستحضر الإنسانيه المفتقده بداخلنا ، والقيم التي تلاشت من واقعنا .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اليوم الجمعه وفيه أبتعد عن هزل الإنتخابات ، ومتابعة مايحدث فيها من ترديات ، وأتعايش مع الصدق ، منكفأ على الذات بعد أن وصلت لمنعطف هام أحيانا كثيره فيه أدرك أننى فى مرحله فارقه فى حياتى بعد إخضاع كل شيىء لمراجعات دقيقه ، حيث تغيرت أمورا كثيره فى الحياه ، وتبدلت بفعل واقع الحال ، ومرور السنوات ، وماإعترى أحوال البشر ، ورحيل أجيال عظام ، وقدوم أجيال جلهم مسخا بلا قيمه ، حتى أنه باتت النفس تهتز من تصرفات الناس ، ويتملكها الأوجاع عندما أجد نظرات إستغراب من كثر عند التمسك بالمبادىء ، أو طرح الثوابت ، حتى أننى كثيرا ماأسأل نفسى أى مجتمع هذا يمكن فيه للإنسان أن يكون صاحب كلمه ، وحجه ، ومنطق ، ورؤيه ، والناس فى تيه .
أحبابى .. فى لحظات المرض ، أو التعايش مع المحن ينتاب الإنسان حاله من المراجعه لكافة أموره ومواقفه وأمور الناس ، والتأمل فى أحوال البشر ، هكذا ألمسه عند أصحاب الضمائر الحيه ، خاصة البسطاء من أهالينا الطيبين ، وأدركه عند أصحاب النفوس الطيبه ، الصادقون فى مشاعرهم ، المحافظون على الموده والرحمه مع من حولهم ، الذين يبذلون عطاءا تتعجب منه النفس .
حبيب لدى أصيب بدور برد شغل كل كيانى ، وإستحوذ على أحوالى ، وقلب موازين إهتماماتى ، تحسن منه بفضل الله تعالى ، وآخرين بين مستشفى الفرنساوى الجامعى بطنطا ، ومستشفى الجراحات ، ومركز الأورام ، ومستشفى طنطا العام ، وحتى مستشفى بلدتى بسيون جميعهم فى وقت واحد يتعايشون الألم ، ولكل حكايته وظروفه ، وأحواله ، جميعا حامدين شاكرين رب العالمين راضين بقضائه عز وجل طالبين رحمته ، وأن يمن عليهم بالشفاء العاجل ، وآخرين من البشر تعج بهم مراكز الشرطة ، ويلجأون للجلسات العرفيه بحثا عن مخرج لمشاكلهم بعد أن إستنفذوا كل مراحل الشكاوى لدى المسئولين ، وقبل كل ذلك الذهول مما يحدث من البشر من ترديات كشف العوار البشرى الذى أصبح يتعايش معه الإنسان .
خلاصة القول .. في هذا اليوم الطيب من أيام الله تعالى يتعين أن نستحضر الإنسانيه المفتقده بداخلنا ، والقيم التي تلاشت من واقعنا ، والموضوعيه التي باتت في خبر كان ، وندعو بإخلاص في السر والعلن أن يلهمنا الله تعالى الرشد في الأمر كله ، وأن يلهم قادتنا الصواب فيما يتخذونه من قرارات ، ويبعد عنهم فاقدى القدره على الفهم ، ويقرب منهم أصحاب العقل الراشد ، ويبعد عنهم مستشارى السوء خاصة الذين أخرجوا سيناريو مرشحى الشيوخ والنواب ليسحقوا إرادة الشعب ، ويقتلون بداخلنا الحماس ، وكانوا سببا ان يعترينا الخجل أمام شعوب كل الدول الذين يتابعون مايحدث بشأن الانتخابات ، حيث ينتابهم الدهشه لأن مايحدث لايعكس عراقة المصريين ، وعظمة حضارتهم ، وأن يحفظ مصرنا الحبيبه أهلا ووطنا وشعبا وقاده من كل مكروه وسوء ، وأن يبعد عنا كل حاقد ومغيب ولايريد الخير للوطن ، وأن يعظم لدينا الفضائل ، ويقرب إلينا المخلصين ويبعد الحاقدين والمنافقين ، وأن يعافينا من شر الأشرار .









