الحق أقول .. المشهد الإنتخابى الٱن بالشارع المصرى فى القلب منه بلدتى بسيون عبثى بإمتياز ، لذا لايؤسس لنائب صنيعة شعب ، أو يرسخ لسياسة محترمه ، مرجع ذلك ظاهرة المال السياسى الفاسد ، الذى تسبب فى إحداث حاله من الإحتراب بغية تطبيق نهج الأرض المحترقه ، والسخريه من الإنتخابات فور إستبعاد أباطرته من الترشح الذين سبق لهم أن أعلنوا عن دفع الملايين ثمنا لمقعد بالبرلمان وطز فى الشعب ، الأمر الذى معه أصبحنا ندرك زخم إنتخابى ممزوج بتجاوزات خطيره ، وتطاولات وإنحطاطات غير مسبوقة تنطلق من مشبوهين مأجورين يتم إغداق الأموال عليهم لإستخدامهم فى تشويه الكرام ، وبث حاله من السلبيه بحقهم على شبكة التواصل الإجتماعى الفيس بوك ، وذلك لصالح أصحاب المال السياسى الفاسد ، ظنا منهم أن ذلك سيجعلهم يتصدرون المشهد الإنتخابى ، واكب ذلك الترتيب الآن لإفساد العمليه الإنتخابيه برمتها ، ووصمها بالهزل .
تنطلق تلك الغايه الدنيئه من خلال الدفع بمرشحين لايحصلون حتى على أصواتهم بعد دفع مبالغ ماليه لهم بغرض تفتيت الأصوات ، والسخريه من العمليه الإنتخابيه ، عبر منطق ” فيها ياخفيها ” ظنا منهم أنهم بذلك يضغطون لفرض أنفسهم فى الترشح دون إدراك أن بهذا الوطن قيادات مخلصه ، وقادة أحزاب يفخر بهم الوطن ، وأجهزه تضم رجال وطنيين لايمكن لها أن تصمت أو تغض الطرف حيال تلك المؤامره والقائمين عليها ، مما يؤكد على ماإنتاب النفس من مخاوف مرجعها اليقين بتعرض الوطن لمؤامره خطيره يقوم عليها أصحاب المال السياسى الفاسد المستبعدين ، مؤداها تشويه القاده الشعبيين ، وإهالة التراب عليهم من خلال كتائب ألكترونيه تم تدشينها لهذا الغرض الدنيىء ، حتى يصرفوا نظر عن الترشح ، فى المقابل الدفع بنوعيه ضعيفه هزيله للترشح لاتستطيع تحمل المسئوليه الوطنيه أو لديهم أى قدر من الفهم السياسى ، بغية أن يكون هناك حالة إضطرار يتم بمقتضاها ترشيحهم ، رغم ماطالهم من تحفظات المال السياسى الفاسد ، دون إدراك أن هذا المنطق اللاوطنى لايمكن أن يقبل بها قادة هذا الوطن الغالى .
قولا واحدا .. أصحاب الملايين الذين أفسدوا بملايينهم الحياه السياسيه ، وإلتقت إرادتهم مع إرادة أصحاب الشعارات الإنبعاجيه ، وحاملى شعارات حقوق الإنسان ، والإئتلافات التى إنطلق أصحابها فى السابق من الثوريه المهلبيه ، ومعهم تجار سلاح محليين ، وبعض المدرسين والموظفين الذين ينتحلون صفة إعلاميين وصحفيين وبعض ذوى الهمم وذلك لإستعطاف الناس ، جميعهم يضعون خطه للعبث بالمشهد الإنتخابى وتقزيم العمليه الإنتخابيه ، من خلال خداع البسطاء بأسئله من نوعية هو النائب الفلاني عمل إيه للبلد ، او المرشح العلانى ماذا قدم ، ويروجون للإشاعات المغرضه ، فى ترسيخ للمسخره وقلة الأدب ، والتضليل ، والنتيجه لاشك كارثيه ندركها فى إبتعاد المحترمين ، وتلك المعاناة للأحزاب فى البحث عن شخص يحظى بشعبية حقيقيه ، وتواصل فعلى مع الشارع ، وتناغم مع الناس ، يقبل بالترشح وسط تلك الأجواء الكارثيه ، وتلك مصيبه كبرى لاشك فى ذلك .
رغم أن الماراثون الإنتخابى لم يبدأ بعد ، إلا أنه واكب تلك الحاله سباب ، وشتائم ، وإنحطاطات ، وإدعاءات كاذبه ، وتقييم للمرشحين من أشخاص عليهم ألف علامة إستفهام ، ومشهور عنهم أنهم يبيعوا أبوهم من أجل القرش ، وكان بعضهم يرتدون ثوب الثوريه الإنبعاجيه ، حتى باتت منطلق تعامل كثر من البشر مع بعضهم البعض ، إلى الدرجه التى معها أستشعر ومعى كثر أيضا أننا فى حالة حرب ، وذلك تأثرا بما أتابعه ويتابعه الجميع عبر شبكة التواصل الإجتماعى الفيس بوك ، والذى ينطلق من سخافات ، وإنحطاطات ، الأمر الذى يتعين معه أن تعمل الأجهزه مسئولياتها لحماية الوطن من هؤلاء المأجورين ، الذين ينطلقون من المال السياسى الفاسد لتدمير الوطن ، من خلال القضاء على الحياه السياسيه برمتها وجعل الوطن ضعيف ، هزيل ، لاقدر له ولامكان فيه للمخلصين ، وأصحاب الكفاءات ، وبات من الطبيعى أن نسمع فيه دائما ضجيج ، ومشاحنات وتطاولات وقلة أدب .
عظم هذا المناخ البشع ما يدركه الجميع من إستغاثات وصرخات لبشر كثر يستنجدون بالرئيس ، سيده تصرخ بأعلى صوت لها فى بث مباشر تتهم لواء سابق بإقتحام شقتها بالمنتزه بالإسكندريه ، وقبلها فتاة محلة مرحوم التى فقدت أسرتها فى حادث وتعرضت للظلم من أعمامها ، وشخص يعتدى على سيده أمام أطفالها بوحشيه ويسبها بألفاظ غاية فى القذاره تم توثيقه عبر بث مباشر قيل أنه من الزقازيق ، وتاجر زجاج يسب سيده كانت تسير بجواره بسيارتها وتم تحديد هويته والقبض عليه ، وٱخر وجه سباب وشتائم لأهل المنوفيه الكرام وسخر منهم ، وذلك على خلفية تضرره من سائق سياره .
خلاصة القول .. لاأعرف كيف يمكن للمواطن المصرى أن يعيش حياه آمنه مستقره ، ويشارك كفاعل فى العمليه الإنتخابيه فى ظل تلك الأجواء الكارثيه ، والتى لولا تدخل الشرطه فيها بوطنيه كعادتها ، والقبض على البعض منهم ، لأصيب الناس بالإحباط الشديد ، يبقى على تلك الأجهزه أن تتعامل على وجه السرعه بتلك المسئوليه الوطنيه ، وتتفاعل مع مواطن الخلل الذى أحدثه المال السياسى الفاسد قبل البدء فى العمليه الإنتخابيه ، والضرب بيد من حديد على أيدى كل من يعبث بمقدرات الوطن خاصة فى العمليه الإنتخابيه ، والبناء على تلك الحاله الإيجابيه التى تتبناها القياده السياسيه وكل الوطنيين لتصحيح المسار السياسى ، وهذا لاشك سيعيد الثقه إلى قطاع كبير من المصريين بأن القادم أفضل بعد الدفع بمن يتمتعون بشعبيه حقيقيه فاعله فى الشارع المصرى ، بعد أن كانوا على شفا أن يفقدونها بعد تلك الحاله من البجاحه التى إنتابت البعض وجعلتهم يخرجون للناس ألسنتهم ويفخرون بأنهم سيكونوا نوابا بالبرلمان بفلوسهم التى تعد بالملايين .