لعل من فضل الله تعالى على شخصى الضعيف أن حبانى نعمة التعايش مع أسيادى المرضى ليس هذا وليد اليوم ، أو عند تشرفى بعضوية البرلمان ، بل منذ مايزيد على ثلاثين عاما مضت وحتى اليوم لله وفى الله ، ومايطيب الخاطر أن هذا العطاء دون أي حسابات إنتخابيه ، أو حتى رغبة في الترشح ، لذا أبذل في سبيل ذلك كل الوقت ، وأجتهد في المساعده لأقصى درجه ، بعد أن جعلت ذلك منهجا لى في الحياه ، داعيا الله تعالى أن يتقبل ، وأن يجعلنى سببا لتلك الفئه الكريمه ، وليعذرنى من لاأستطيع مساعدته في التو واللحظه والتأخر عنه ، وإدراك أن مرجع ذلك خارج عن إرادتى لأنه مرتبطا بعدم توافر مكان بالعناية المركزه بمستشفى ، أو كثرة الحالات المرضيه التي تستنزف كل الوقت ، يضاف إلى ذلك ماتم فرضه من رسوم ماليه على المريض بالمستشفيات ولاأستطيع أن أتحملها بالقطع ، فإذا عاتب أنه أنهى مشكلة مريضه فتلك نعمه يحمد رب العالمين عليها وإدراك أن الله سخرنى لمن لايستطيع مثله مساعدة مريضه ، لكن يكفينى شرف المحاوله ، والرد على التليفون ، حتى في جوف الليل ، والإنتباه أننى أقدم هذا العطاء في الوقت المتاح لراحتى الذى أحتسبه لله ، لأننى لست متفرغا للخدمه بل لدى أعباء وظيفيه ككاتب صحفى ونائبا لرئيس تحرير جريدة الجمهوريه ، بالإضافه إلى أعباء أسرتى ومتابعة أحوال إخوتى وأهلى ، فمن وجد لدى إنشغالا فاليعذرنى ، وعليه أن ينتظرنى عن طيب خاطر بلا ضجر ، أو توجيه لوم تلبية لنصيحة مغرضين ، لأننى متطوعا ، أو يذهب مشكورا إلى الزملاء النواب المنوط بهم تقديم كل الخدمات واجبا عليهم ، متمنيا أن تكون الرساله وصلت خاصة منعدمى الضمير الذين يدفع بهم أحد الأغبياء للنيل من عطائى لأسيادى المرضى إنطلاقا من إضطراب طال نفسه ، ورعبا تملكه أن أرشح نفسى في الانتخابات البرلمانيه القادمه .
يطيب لى في هذا اليوم الطيب من أيام الله تعالى يوم الجمعه عيد المسلمين ، الإبتعاد عن تناول الشأن السياسى ، أوالإنتخابى ، والتعايش مع العطاء الإنسانى وهو أمر غاية فى الأهميه ، لأنه مبعث السكينه والراحه خاصه عند ذكر من يبذلون الجهد ويقدمون العطاء على سبيل التقدير والتوقير والإمتنان ، إنطلاقا من ذلك مدين بالفضل منذ مايزيد عن ثلاثين عاما مضت لعظماء الطب جراء ماقدموه لمرضى بلدتى بسيون البندر والمركز والقرى والكفور والعزب من فضل ، جميعا ينتمون لأجيال مختلفه لى أن افخر بصداقتهم ومحبتهم جميعا بلا إستثناء منهم على سبيل المثال لاالحصر الدكتور محمود جامع وكيل وزراة التأمين الصحى بالغربيه وصديق الرئيس السادات الذى تشرفت بصداقته القويه إنطلاقا من خصوصية فى العلاقه بينه وبين أستاذى الجليل الكاتب الصحفى الكبير والمؤرخ العظيم جمال بدوى ، والذى يرجع له الفضل رحمه الله تعالى فى علاج كثر بالتأمين الصحى خاصة بمستشفى المبره كنت ألجأ إليه بهم من أبناء بلدتى بسيون وهو بحق رجل بألف رجل .
الدكتور محمد شريف مدير مستشفى معهد ناصر هذا الرجل العظيم الذى كان له فضلا كبيرا فى إنقاذ مرضى كثر كنت أستنجد به لإنقاذهم قادما بهم من بلدتى قبل أن أتشرف بعضوية البرلمان ، وبعد أن أديت رسالتى الوطنيه بالبرلمان مرورا بتحملى المسئوليه البرلمانيه وفى المراحل الثلاثه كان رمزا للإخلاص ، وقد جعله الله ومعاونيه سببا فى شفاء كثر من بلدتى بعد إجراء عمليات كبرى على نفقة الدوله لايستطيع أى منهم تحمل نفقتها فى أى مستشفى أخرى . واشهد الله أنه لم يخذلنى يوما جزاه الله خيرا .
يأتى إبن الأصول الدكتور عبدالحميد أباظه مدير الإتصال السياسى بوزارة الصحه فى فتره من الفترات الهامه ليثبت أن أبناء الأصول هم من يشعرون بفقراء هذا الوطن لذا كان منحازا للفقراء وكثيرا ماذلل العقبات أمام مرضى بلدتى بسيون فى أى مستشفى وفى كل مكان ، ولاأنسى له أبدا إستدعائه للجنه طبيه لإنهاء إجراءات سفر أحد مرضى قرية الفرستق الشاب المصاب بسكته دماغيه بعد أن إستصدرت قرارا من الدكتور عاطف عبيد رئيس الوزراء بسفره إلى باريس للعلاج على نفقة الدوله ومعه شقيقه مرافق فى سابقه لم تحدث بأن يذهب مواطن مريض من العامه للعلاج بباريس .
مدين بالفضل إلى الدكتور أحمد محيى القاصد مساعد أول وزير الصحه السابق ورفيق بعثة الحج الرسميه ، لما قدمه لى من مساعده لمرضى بلدتى بسيون ، هذا النبيل الذى غمرنى بأفضاله الطبيه التي شملت مرضى كثر ، وكثيرا ماذلل عقبات لمرضى طالهم الأورام والكبد والقلب العليل ، واشهد الله أنه عند توليه المسئوليه كان من أنبل المسئولين الذين أدوا رسالتهم الطبيه على أكمل وجه ، داعيا الله تعالى ان يجزيه خير لما قدمه لمرضى بلدتى بسيون البندر والمركز والقرى والكفور والعزب .
مدين بالفضل لزميلى بالبرلمان أستاذ القلب الشهير الدكتور حمدى السيد نقيب الأطباء ورئيس لجنة الصحه بمجلس الشعب رحمه الله لأنه كثيرا ماطوق عنقى بأفضال كثيره حيث لم يتأخر على الإطلاق من القيام بدوره الإنسانى فى رعاية مرضى بلدتى بنفسه ، حتى فى عيادته الخاصة وبلامقابل ، حتى أنه أكد لى حبه لبلدتى تأثرا بحرصى على علاج أبنائها لذا أكرمنى بالتكريم فى إحتفاليه لنقابة الأطباء كأحد أبرز النواب النشطاء فى المجال الطبى ، وأكرمنى بالحضور لبلدتى بسيون على رأس لجنة الصحه إستجابة لطلب الإحاطه الذى تقدمت به وأخى وزميلى بالبرلمان القيمه الكبيره الدكتور طلعت عبدالقوى نائب كفرالزيات المحترم عن تلوث مياه الشرب ببسيون وكفرالزيات ويومها عقد لقاءا شهيرا بمركز شباب الفرستق حضره الدكتور فتحى سعد محافظ الغربيه فى ذلك الوقت إستمع خلالها لابعاد الأزمه من الأهالى والصيادين .