كثيرا ماتنتابنى حاله عجيبه مؤداها أننى غلط ، ومالدى من قناعات وثوابت تربيت عليها وعايشتها مع أساتذتى ، وفى كنف عائلتى أيضا غلط ، وكذلك كل من له رؤيه بحق مايحدث من متناقضات بالمجتمع هم أيضا غلط ، مرجع ذلك أننى وهم معى مازلنا نتعامل بآليات الزمن الجميل الذى عايشته برفقة قامات ، ولم ندرك بعد أننا أصبحنا فى زمن عجيب ، وغريب ، ومتردى ، يعظم فيه الرويبضه ويعلو فيه شأن المنافقين ، وليس أدل على ذلك من تلك الواقعتين المتلازمتين ، والقرار الوزارى الذين جسدوا واقعا مجتمعيا غريبا وعجيبا ومتناقضا ، أما الواقعتان سقوط منزل قديم على ساكنيه بطنطا كان قد صدر له قرار إزاله دون تنفيذ ، وتلك الفتاه التى زعمت أنها إبنة الرئيس مبارك وإنطلقت من هذا التوجه فى إتجاه عجيب ، أما القرار فاصدره الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة بإنهاء ندب الدكتورة رانيا يحيى كرئيس للأكاديمية المصرية للفنون بروما رغم ماحققته من إنجاز كبير شهد به الجميع ووضع الأكاديميه فى مركز ثقافى عالمى متقدم .
التعامل مع تلك الوقائع جسد مايجرى بالوطن حيث جاء إنهيار المنزل نتيجه طبيعيه لتلك الحاله من الرحرحه ، والنحنحه ، واللامبالاه ، فى التعامل مع قرارات الإزاله بحق المنازل الٱيله للسقوط ، التى هى منعطفات خطيره لدمار المجتمع ، فقبل يومين إنهار هذا المنزل على ساكنيه بطنطا كان قد صدر له قرار إزاله لكن لاتحرك لتنفيذه ، وهكذا قرارات كثيره حبيسة الأدراج حتى أصبح ساكنى تلك المنازل مشروع موتى ، ولاأعرف متى سيكون المسئولين على مستوى المسئوليه وأصحاب قرار ، خاصة وأنه فى يوم الخميس 14 سبتمبر 2017 نشر موقع ” اليوم السابع ” أنه حصل على تقرير صادر من الإدارات الهندسية بمراكز مدن وأحياء الغربية ، بالمبانى المخالفة وقرارات الإزالة وعدد المخالفات التى تم إزالتها والأبراج المخالفة والعقارات الأيلة للسقوط وعدد العقارات التى لم يتم إزالتها حتى والتى وصفته بالكارثة حيث بلغ 189آلف قرار إزالة و5436 عقارا آيلا للسقوط ، و2900 برج مخالف بالغربية ، ولانعرف ماذا تم بشأنهم اليوم ، هل تم تنفيذهم ، أم تم إضافه مخالفات جديده وقرارات إزاله جديده لهذا التقرير .
جاء قرار الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة بإنهاء ندب الدكتورة رانيا يحيى كرئيس للأكاديمية المصرية للفنون بروما رغم ماحققته من إنجاز كبير بمثابة صدمه للجميع ، إلى الدرجه التى معها طالب كثر بوجود موقف بحق هذا القرار العجيب ، كماطالب عدد كبير من المثقفين والكتاب وزير الثقافة بالتراجع عن قراره ، ومن بينهم الكاتب الصحفي سليمان جوده ، والكاتب الصحفى حمدى حماده ، بالمجمل هذا القرار لوزير الثقافه أثار جدلا واسعا بين المثقفين ، حتى أن كثر منهم تساءلوا هل هو إقالة أم تصفية حسابات؟. كما كتب الكاتب الصحفى الكبير عبدالرحيم علي عبر حسابه الشخصي علي موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك : ” أرجو أن يراجع الوزير أحمد هنو وزير الثقافة قراره القاضي بإنهاء ندب الدكتورة رانيا يحيى مدير الأكاديمية المصرية بروما .. فالسيدة التي لم أشرُف بمعرفتها عن قرب قد أحيت الأكاديمية وقدمت صورة لمصر عظيمة في بلد لم يكد اسم مصر يذكر طوال السنوات السابقة إلا ومعه أحداث قصد منها النيل من مصر تاريخًا وشعبًا، وفجأة تحولت الدفة وأصبح اسم مصر يذكر في كل المحافل مصحوبًا بحديث راق حول التاريخ العريق والثقافة العميقة الممتدة .. وكل ذلك دون أدنى ميزانية تذكر من الوزارة ، فهل يكون جزاء من يرفع اسم مصر في المحافل الدولية أن ينهى انتدابه؟.. لا اعتقد أن الوزير فعل الصواب وأتمنى من كل قلبي أن يعيد الرجل تقديراته التي لا أعرف من أين استقاها وبنى عليها قراره. قبل أن تصبح قضية الدكتورة رانيا قضية رأي عام من حقي ومن حق كل مصري غيور على بلده أن يدلو بدلوه فيها. وإنا لمنتظرون !”.
لله الحمد أن هذا النهج البغيض لم يطال جهاز الشرطه وإلا كنا أمام مصيبه كبرى لايحمد عقباها ، الٱن أدركنا قيمة التحرك السريع للتصدى للخلل كما تفعل الشرطة الآن فى التصدى لكل ظواهر الإجرام ، والبلطجه ، والنصب ، والإدعاءات الكاذبه ، صفق الجميع للشرطه المصريه صمام أمان الوطن ، وانا فى القلب منهم لنهجهم الرائع فى حصار الجريمه والقضاء على النصابين ، والقبض الفورى على البلطجيه الذين يروعون الآمنين فى كل ربوع الوطن ، وشجعت المواطنين لرصد هؤلاء المجرمين ورفعهم على شبكة التواصل الإجتماعى الفيس بوك ، وتصدت لكل المزاعم التى يروج لها البعض مثل تلك الفتاه التى زعمت أنها إبنة الرئيس مبارك .
خلاصة القول .. يتعين على الحكومه أن تكون أكثر فاعليه مع مايحدث بالمجتمع من خلل وإجرام ، وتعطى تعليمات صارمة للجهاز الإدارى للتحرك السريع لمواجهة كل مواطن هذا الخلل وسحق ذاك الإجرام ، وأن تجعل من نهج محافظ الدقهليه القائم على التفاعليه مع المشاكل والأزمات بعيدا عن التقارير المشبوهة أن كله تمام منطلقا للأداء ، لعلنا نستطيع حصار الجريمه ، والقضاء على مواطن الخلل ، والتصدى للإجرام ، وإعادة الإنضباط للشارع المصرى وكل الحياه .