فعلها ترامب وضرب عبر الخداع والتضليل ثلاث مواقع نووية إيرانية بعد أن تواصل مع طهران ، وطمأنهم مبديا الرغبه فى وقف الحرب بينهم وبين إسرائيل ، لتترسخ الحقيقه اليقينيه التى مؤداها أنه لاعهد لهم ولاميثاق ، وتفرض علينا ضرورة الإنتباه لكل منطلقات الخداع ، فاليوم طهران ، وغدا إبتزاز دول الخليج للحصول على المزيد من التريليونات ، ولاأستبعد على الإطلاق وجود مصر فى حسابات ترامب الإجراميه تعظيما للصراع ، خاصة بعد الموقف الوطنى المصرى العظيم الرافض لتهجير إخواننا بغزه إلى سيناء ، وهو موقف نابع من وطنيه حقيقيه سواء من القياده السياسيه ، أو من جموع الشعب المصرى العظيم ، الذين أكدوا على تقديم كل الدعم للقياده السياسيه فى هذا الموقف الوطنى العظيم ، الذى يحافظ على تراب الوطن ويتصدى لمؤامرات تصفية القضيه الفلسطينيه وتشريد شعبها المناضل .
أتصور أن أمريكا عبثت بكل شيىء وصدرت ماترى تصديره بالنسبه للصراع الإيرانى الإسرائيلى ، حتى فيما يتعلق بفكر المحللين الإستراتيجيين ، وجعلتهم بما سمحت به من معلومات أن تصلهم أن تفتقد تحليلاتهم للحقيقه ، والمصداقيه ، وليس أدل على ذلك من إعلان تقارب بين طهران وترامب ، وحوارات للتهدئه ثم فوجئنا بضرب طهران ترسيخا للخداع ، المعطيات أمام المحللين مضلله ، لذا يكون من الطبيعى أن تكون النتيجه خادعه ، من هنا إستقر اليقين أنه لاأحد يعرف شيىء عن أى شيىء من هؤلاء المحللين ، وتفتقد تحليلاتهم للمصداقيه ، وتتسم بالقصور حتى فى الفهم ، وتؤسس لنهج الخداع ، وليس أدل على ذلك من عدم الأخذ فى الإعتبار ما يقول به المحللين بشأن الحرب الإيرانيه الإسرائيليه ، لأنهم لا يملكون القدر المعقول من تفاصيلها العملياتية ، والفنية الحقيقيه ، وما يدور فعليا في دهاليزها السياسية ، الأمر الذى دار الجميع فى فلك مكلمه ، قد تجعلنا نغفل أن عدونا غاصب محتل ، كاذب بلا شرف ، يسرق الأرض عن عمد ، ويقتل النساء والأطفال عن عمد أيضا ، ثم يتباكى على ماطال الإسرائيليين الذين كان يبتهجون بضرب الأطفال والنساء بغزه والتنكيل بهم وتشريدهم .
قولا واحدا ترامب يفرض هيمنته على العالم ، ويدير الصراع الإيرانى الإسرائيلى وفقا لمصالحه ، وكذلك فى الشرق الأوسط ، والجميع لاحراك بعد أن فرض عليهم الصمت سنوات وأجيال ، ترامب يستولى على تريليونات الخليج طوعا أو كرها ، ويعبث بالدول الإسلاميه ، ويعلن عن تدشين الشرق أوسط الجديد المبتغى لصالح إسرائيل ، ترامب يمارس الخداع مع حواريبه نيابه عن الصهاينه الإسرائيليين ، ويفرض الخنوع على الجميع بمعاونة المنبطحين بالبلدان العربيه من المتصهينين العرب ، وجميعا فى غفله ، لاإنتباه ، ولافاعليه ، ولو للملمة الأوراق .
مصر فى مواجهة حقيقيه لامحاله لأنها قلب العروبه النابض ، وخط الدفاع الأول حتى بإعتراف العملاء والمغيبين ، لذا بوضوح هى هدف ومبتغى للصهاينه ، وترى إسرائيل أن سيناء هذا الجزء الغالى من مصر ترى أنه إمتداد طبيعى لها ، حتى وإن لم تفصح عن ذلك لكن الواقع يؤكده ، والتصرفات ترسخه ، لذا ستبذل كل الجهد لتحقيق ذلك وبكافة الطرق ، وكل الأساليب ، لكن ذلك سيتم فى الوقت المناسب لهم بعد تهيىة المناخ ، من اجل ذلك أتصور أن تلك المرحله الصعبه تتطلب من القيادة المصريه نهجا جديدا فى الإداره ، يطال السياسه ، وينطلق من تعميق الوطنيه بجد ، وهذا لن يتأتى ويكون له مردود بالشارع إلا بإعادة الكفاءات ، وأصحاب الخبرات ، والفاهمين بحق إلى دائرة التواجد ، ووقف نهج التهميش ، وخلق روح من التلاحم والترابط والإستفاده من خبراتهم بجد ، وإستغلال كل الطاقات لديهم ، والإنطلاق من كل التصورات لديهم ، والإنتباه لما يطرحه الخبراء والمتخصصين بجد ، يعظم ذلك ماندركه اليوم من ضعف شديد فى المكون المجتمع طال الساسه ، والبرلمانيين ، وحتى المسئولين فى دولاب العمل الإدارى عصب الحياه المجتمعيه وخط الدفاع الإدارى .
يتعين أن نتوقف كثيرا وطويلا على ماطرحته وكالات الأنباء نقلا عن مصدر إستخباراتى روسي أكد نقلا عن الموساد الإسرائيلي بوجود مخطط كبير وخطير مع المخابرات الأمريكية و البريطانية يستهدف العرب والمسلمين ، ومهما كانت مضامين ماتم طرحه فى هذا السياق يتعين أخذه مأخذ الجد ، خاصة وأن منطلقها عقائدى يقوم على فرض الديانة الإبراهيمية والعبث بجميع كتب التراث الإسلامي ، واعتماد كتب جديدة ، وإعادة تفسير النصوص الإسلامية بما يتواكب مع العلمانية والديانة الإبراهيمية ، وتأهيل دعاة علمانيين لهذه المهمة وفق مشروع كبير سيظهر قريباً ، وتغيير التركيبة السكانية في الخليج العربي والجزيرة العربية ، مع التأكيد على إدخال 15 مليون عامل من غير العرب والمسلمين منهم 7 مليون في دولة الإمارات يشكلون نسبة 70% من إجمالي عدد السكان ، والعمل مستقبلا على إدخال 100 مليون عامل إلى الجزيرة العربية من جنسيات وديانات مختلفة منهم 50 مليون سيدخلون إلى السعودية ، ومعهم 5 مليون يهودي وتوطينهم فيها ومنحهم جنسيات وإقامات دائمة وامتيازات خاصة .
خلاصة القول .. كل المصريين جنودا خلف القياده السياسيه ، وبتوجيهات قواتنا المسلحه العظيمه للدفاع عن الوطن الغالى ، فى القلب منهم المواطنين البسطاء ، الذين يمثلون أغلبية الشعب المصرى ، خاصة الذين لاطموح سياسى لهم ، لذا لايبحثون عن عضوية البرلمان وفقا لحساباتهم ، ولايجيدون الخطب الرنانه ، ولايقتنعون بالمعسول من الكلمات ، ولايطربهم الأنتخه والبحث عن دور يحقق لهم الشو والتواجد المجتمعى المتميز .