كتبت هدير عامر
بينما تنشغل إسرائيل بالتصدي للهجمات الصاروخية القادمة من إيران ظهرت جبهة جديدة لا تقل خطورة بل تفوقها تأثيرًا في بعض الأحيان الحرب السيبرانية والاستخباراتية وفي تطور مثير للقلق كشفت تقارير أمنية أن إيران نجحت في اختراق أنظمة مراقبة إسرائيلية عبر الكاميرات الأمنية مما سمح لها بجمع معلومات من قلب المدن والمنشآت الحيوية الإسرائيلية بدون إطلاق رصاصة واحدة
تستغل إيران عدة نقاط ضعف أمنية لاختراق الكاميرات ثغرات في كاميرات المراقبة التجارية والمنازل الذكية خاصة تلك الرخيصة أو غير المؤمنة جيدًا.
اتصال غير مشفّر أو كلمات مرور افتراضية لم تُغيّر من قِبل المستخدمين تطبيقات التحكم عن بُعد التي تعتمد على خوادم غير آمنة أو تعرضت للاختراق سابقًا.
بحسب تقارير استخباراتية جرى الوصول إلى مئات الكاميرات المثبّتة في شوارع قريبة من قواعد عسكرية ومناطق حساسة كاميرات مراقبة داخل مباني سكنية قريبة من مكاتب حكومية كاميرات مركّبة في منشآت صناعية قد تكون مرتبطة بصناعة الدفاع أو الطاقة
الاختراق لا يعني فقط مراقبة الشوارع بل يشمل إمكانيات خطيرة تحركات جنود أو سيارات عسكرية داخل القواعد أو على الطرقات أوقات دخول وخروج موظفين حكوميين أو مسؤولي أمن نماذج مرورية يمكن استخدامها لتنسيق هجمات صاروخية أكثر دقةأمن المنشآت الحيوية بما في ذلك محطات كهرباء ومنشآت مياه.
هناك تقارير غير مؤكدة بأن لقطات تم تسريبها على قنوات إيرانية تُظهر لحظات داخل منشآت إسرائيلية في محاولة لبث الذعر وإثبات التفوق الاستخباراتي تحدث النائب السابق لمدير عام الهيئة الوطنية للأمن السيبراني الإسرائيلية الاثنين الماضي عن هذا الاختراق حيث دعا السكان الي غلق كاميرات المراقبة بمنازلهم هيئة السايبر الوطنية أصدرت تحذيرات عاجلة لأصحاب الكاميرات التجارية والمنازل الذكية لتغيير كلمات المرور وفصل الأجهزة المشبوهة.
تم شنّ هجمات سيبرانية مضادة ضد خوادم في طهران وشبكات مرتبطة بالحرس الثوري وفقًا لصحف عبرية تعمل فرق الأمن الداخلي على تحديث البرمجيات والرقابة على البنية التحتية المدنية فهل تكون الكاميرا هي الخنجر الذي يُطعن به الأمن القومي من الداخل؟ أم تتحول هذه الأزمة إلى فرصة لإعادة هيكلة الأمن السيبراني الإسرائيلي