رسالة مسقط: أحمد تركي:
لا تدخر الحكومة العُمانية جهداً من أجل طرح المبادرات الفريدة لدعم الشباب ومشروعاتهم، في ظل تطورات الأوضاع في العالم التي باتت تقتضي الدخول في المشروعات الرقمية والعمل عن بُعد، كأسلوب حياة جديدة فرضتها جائحة كورونا على العالم.
وفي هذا السياق، نظم صندوق تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بسلطنة عُمان “إنماء”، برنامج “فرصة”، لإتاحة الفرصة للشباب ليكونوا رواداً في التجارة الرقمية.. ويعتبر هذا البرنامج جزءاً من المسئولية الاجتماعية والقيمة المضافة للشركات، بالتعاون مع الأكاديمية العُمانية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وهو مخصص للباحثين عن عمل والذين يرغبون في بدء المشروعات بالسلطنة، وسيكون التدريب عن طريق أنظمة محاكاة وعن بعد “الإنترنت” لمدة 6 أشهر.
ويهدف برنامج “فرصة” إلى إتاحة الفرصة للشباب العُماني المبادرين، وغير المرتبطين بأي دوام سواء بوظيفة دائمة أو مؤقتة، على مساعدتهم بتوفير وظائف لهم عن طريق تأسيس مشروعات صغيرة في مجال التقنية الرقمية، ويهدف أيضاً إلى أن يكون المشاركون أكثر فعالية في استخدام التكنولوجيا، وتعلم كيفية بناء تجارتهم الخاصة، والتعرف على كيفية التعامل مع الظروف في التجارة، وتحديد المهارات الرئيسية للقادة الفعالين.
ويركز البرنامج التدريبي بشكل أساسي على المهارات التقنية، وتطوير الذات بشكل عام، والتعرف على قدرات المشاركين وكيفية تحسينها وتطويرها، كما يركز على توعية وبناء عقلية ريادة الأعمال من الباحثين عن العمل من خلال قنوات ومواقع التواصل الاجتماعي والرسائل النصية، وتقييم جمهور كبير من الباحثين عن عمل، وتحديد من هم المرجح أن يكونوا بنائين ونشيطين والمرجح نجاحهم كأصحاب وصاحبات أعمال.
وأعلن صندوق “إنماء” أن عدد المتقدمين للبرنامج بلغ 259 باحث عن عمل، وتم اختيار 30 منهم للمشاركة في البرنامج بعد تقديم جميع المتقدمين، علماً أنه يبلغ عدد المدربين الموجهين في البرنامج 16 مدرباً.
وتواصل سلطنة عُمان تنفيذ استراتيجيتها لدعم أي عمل عن بُعد، من خلال ترؤوسها أعمال الاجتماع الإقليمي التشاوري الفني للتصدي للآثار الناجمة عن جائحة كورونا على الزراعة والأمن الغذائي في إقليم الشرق الأدنى وشمال إفريقيا والذي تنظمه منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) عبر الاتصال المرئي في الأول، والثاني، والخامس عشر، والثالث والعشرين من الشهر الجاري.
ناقشت السلطنة ثلاثة مواضيع ذات أهمية وهي إدارة التجارة باعتبارها عنصراً أساسيا في استراتيجيات الأمن الغذائي في الإقليم، وحماية وتعزيز الزراعة وسلاسل القيمة المحلية، وبناء القدرات للتصدي لجائحة كوفيد- 19.
وهدف الاجتماع إلى بحث وتخفيف الآثار الناجمة عن جائحة كورونا على الأمن الغذائي والزراعة في الإقليم، والإجراءات اللازمة لكي تصبح الزراعة والنظم الغذائية في الإقليم أكثر صحة ولديها قدرة أكبر على الصمود وتتمتع بالمزيد من الشمول والاستدامة.
جميع الحقوق محفوظة | جريدة صوت الشعب الإلكترونية 2020