الأزمة المجتمعيه أزمة أخلاق ، وإنحدار فى القيم ، وتدنى فى السلوك يعمق ذلك وجود خلل فى المفاهيم ، أثر سلبا على سلوك الناس حتى أصبح ينطلق من تطاحن ، وتناحر ، وتباغض ، وتدنى ، وإنحطاط ، حتى يكاد يستقر اليقين أننا فى آخر الزمان ، خاصة بعد أن طال الهزل كل المجتمع ولم ينجو منه أحد ، تلك هى الحقيقه التى أدركتها فى تلك الأيام والتى خرجت من بين ثنايا الإنتخابات البرلمانيه التى يتم الإعداد لها الآن ، هذا حديث الصدق الذى يجب أن نتحلى به فى كل مجريات حياتنا وأن نتناول أمورنا بلازيف ، لأن الصدق منجى من المهالك ، خاصة ونحن على مشارف أياما مباركه حيث الوقوف بعرفات غدا ، وعيد الأضحى المبارك بعد غد ، هذا التدنى الأخلاقى قد يأخذ المجتمع إلى هوه سحيقه لو تعايشنا معه وتناغمنا مع سخافاته ، بل قد يدفع بنا للسير فى طرق معوجه ، إذا لم نواجهه بشجاعه ومسئوليه .
بحق الله مذهول من سلوك وتصرفات البشر خاصة المتعلمين منهم دون الجهال ، الذين لاعذر لتدنى سلوكهم ، أملا فى إصلاح أحوالهم ، عمق ذلك لدى ماأدركته فى واقع الحياه من خلال التعامل مع البشر فى الفتره الأخيره الذين عمقوا بداخلى أن المجتمع المصرى يفرز الآن أسوأ مافيه بعد رحيل الطيبين الأخيار ، وإبتعاد الكرام عن أى تفاعل مجتمعى ، حكايات كثيره ومواقف عديده أرصدها كل يوم تؤلم النفس وتقهر الذات ليقينى أنها باتت عصيه على التصويب ، أخ عزيز إستنجد بى للتوصيه على شقيقه المريض ، فوجدت من الإنسانيه أن أتحرك معه إلى مستشفى الفرنساوى الجامعى بطنطا أحد أعظم القلاع الطبيه بالوطن لعرض حالته إبتغاء مرضاة الله من باب التخفيف ، وجبر الخاطر إستشعارا بما هو فيه من قلق على شقيقه لظروفه الصحيه الصعبه ، أكرمنى كعادته إبن الكرام الدكتور محمد سمير مدير المستشفى ، ونائبيه الأفاضل الدكتور أحمد عبدالفتاح ، والدكتور أحمد هجرس ، وحتى طاقم التمريض ، والفاضله الكريمه صفية السيد مسئولة قرارات العلاج على نفقة الدوله بالمستشفى ، وتم عمل اللازم ووجدت من الأهميه تقديم الشكر لهؤلاء الكرام .
بدوره كان تعليق أحد الأخوه الأفاضل على ماقدمته من شكر مستحق لهؤلاء الكرام ، يثمن على مالاقاه المريض من عنايه ورعايه ، ومابذلته من جهد ، وإذا بأحد الأشخاص يعقب تعقيبا أذهلنى بحق مفرداته ، تعاظم الذهول الممزوج بالحزن والألم عندما عرفت أنه مدرس يعنى مربى أجيال ، يعنى الأساس فى المكون المجتمعى ، إنطلق فى تعليقه معتبرا ذلك عفوا ” أفشخنات ” أقسم بالله أذهلنى أن يخرج هذا اللفظ الذى كل ماأعرف عن تلك الكلمه أنها تنم عن إستهجان ، تخرج من ثنايا كلمات مربى أجيال ، ليس هذا فحسب إنما أحزننى مستوى الفهم لديه حين كتب فى تعليقه أن ماقدمته هو فى الهواء ، وبدون فائده للناس الغلابه والمحتاجين ، ولاأعرف ماعلاقة ماقدمته من مساعده للمريض الحبيب شفاه الله وعافاه ، وماقدمه الأطباء من عون بعدم إستفادة الغلابه والمحتاجين ، الأمر الذى أدركت معه الآن لماذا إنهار التعليم ، وتحول الطلاب إلى بلطجيه لذا يستلزم وضع آليه قويه ومنضبطه لمعايير إختيار المعلم لأنه الأساس فى بناء المجتمع .
شخص ٱخر مجهول الهويه والإسم دشن حسابا وهميا على الفيس فى إطار مايتم تدشينه من أكونتات وهميه للنيل من الشخصيات المحتمل ترشحها لصالح أحدهم ، هذا الشخص التابع المدفوع من أحد المرشحين آلمه ومن دفع به أشد الألم أن يلح الأصدقاء فى مطالبتى بالترشح فى الإنتخابات التى أرفض حتى الإقتراب منها ولو بالإدلاء بالصوت لعدم قناعتى بمجرياتها ، وإذا بهذا الشخص المسكين ، والمسكين من دفع به يطالبنى بعدم التحرك فى خدمة أهلى وأن آخذ إستراحة محارب ، يبغى من ذلك ألا ينكشف خذلان من دفع به من المرشحين وعجزه عن خدمة الناس ، أكدت فى ردى على سخافاته أن حقى أن أرشح نفسى فماالذى يضيره ، لكننى ليس لى رغبه فى الترشح ، ترفعا عن تلك الجهاله والمزايدات التى لازمت البعض وهو منهم .
خلاصة القول .. نحن أمام إشكاليه كبيره قد تعصف بالمجتمع ، مرجعها هذا التدنى الخلقى ، وتلك الجهاله التى باتت عنوانا للسلوك والتعامل والتعايش ، وأفرزتها الإنتخابات البرلمانيه المرتقبه التى تنطلق من أكونتات وهميه تعظم السب ، والشتم ، والتشويه ، والتطاول ، والتحقير ، لكل المحترمين لصالح مجرمين يريدون أن يتصدروا المشهد البرلمانى ، على أشلاء الكرام ، لذا طال تطاولهم حتى الذين أعطوا ظهورهم للإنتخابات ، المأساه أن الأجهزه المعنيه تتفرج دون ردع ، وكأنهم من بنها ، وهذا نذير شؤم قد يعصف بالمجتمع ويدمره عن آخره ،إذا طال الصمت حيال تلك الظاهرة المريبه ، فهل من منتبه .