قولا واحدا .. يتم تنفيذ قرار إلغاء مستشفى حميات بلدتى بسيون وضمها قسما من أقسام مستشفى بسيون المركزى إنطلاقا من تحايل بغيض ، وبذلك تكون المستشفى فى ذمة التاريخ . حيث إستقبلت المستشفى أمس الثلاثاء بشكل مباغت لجنه مكبره من مديرية الشئون الصحيه بالغربيه تشبه اللجنه الوحده العسكريه الباطشه بالجيش العثماني الذى كان يطلق عليها الإنكشاريه ، تضم اللجنه مديرى المستشفيات ، والتخطيط ، والحميات ، ومرافقيهم ، وحوارييهم ، وسوف تعد تقريرها فى هذا الشأن وأتوقع عرضه على اللواء أشرف الجندى محافظ الغربيه لإضفاء شرعيه على عملية الإلغاء ،وجعلها قسما من أقسام مستشفى بسيون ، يتم ذلك عبر حيله خبيثه مؤداها نقل أقسام الداخلى بمستشفى بسيون المركزى حريم ورجال ، وعناية الأطفال ، والعنايه المتوسطه ، إلى مستشفى الحميات مبرر ذلك إستخراج قرار إزالة مبنى حرف ” تى ” بمستشفى بسيون المركزى من الأدراج والإعلان عن تنفيذه دون قيام إدارة التخطيط بمديرية الصحه بالطعن عليه طبقا لماهو متبع ، وهذا يؤكد أن مبتغى الإزاله تنفيذ قرار إلغاء مستشفى الحميات بعد شغل مبناها بأقسام من المبنى الذى تقرر هدمه بمستشفى بسيون ، يؤكد ذلك أننى لم أدرك تأكيدا برصد أى مبالغ لعملية إعادة البناء ، أو تحديد مدة ذمنيه لبناء المبنى المقرر إزالته ، وعما إذا كان سيرجع إليه الأقسام التى سيتم نقلها خاصة لمستشفى الحميات من عدمه ، فى تجاهل تام أن بمستشفى الحميات قسم العزل بقوة ١٢ سرير ، وجميعها غرف منفصله ، نظرا لأنها أمراض معديه ، وقسم حريم مع أطفال عباره عن ٦ غرف بها ١٨ سرير ، وقسم رجال بقوة ١٢ سرير للمرضى الرجال ، وعناية عزل بها ٨ أسره ، وعناية حميات بها ٦ أسره ، لو كان هناك صدق فى التوجه بعدم إلغاء مستشفى حميات بسيون لتم نقل تلك الأقسام إلى مستشفى الصدر الجديد التى ينعق فيها البوم مع مدرسة التمريض المقرر نقلها هناك ، أو نقلها مع أقسام النساء والولاده والذى تقرر نقلها للدور الرابع بالمبنى الذى لم يهدم خاصة وأنهم معها جنبا إلى جنب بمبنى المستشفى المقرر إزالته .
يابسيون .. الٱن أرضيت ضميرى ، وبذلت جهدا يعلم الله أنه بإخلاص لمنع تلك المصيبه أن تحدث ، إنطلاقا مما أملكه ككاتب صحفى ، وكان ٱخره مقالى المنشور قبل يومين بعنوان ” كلاكيت ثانى مره .. إلغاء حميات بسيون المأساه الملهاه ” . ولو كنت مازلت أتحمل المسئوليه النيابيه لتصديت لهذا القرار الظالم وحاسبت الحكومه من خلال إستخدام أقوى ٱليه رقابيه برلمانيه وهى الإستجواب ، لكن الله عافانى من تلك المسئولية النيابيه بعد أن أصبحنا فى زمن الهزل ، الذى إنعدمت فيه الرجوله ، ولاأعتفد أننى قد أستجيب لنداءات المخلصين من أبناء بلدتى وأرشح نفسى ، أو حتى أفكر ولو لمجرد التفكير فى الترشح فى الإنتخابات البرلمانيه القادمه بعد هذا التردى الذى طال بلدتى بسيون ، والتطاحن بين الناس ، وهذا الهزل الذى طال أمر الإنتخابات لدرجة إعلان كل من هب ودب ترشيح نفسه ، وسط سلبيه بغيضه وعدم إحساس بالمسئوليه ، حتى وصل الأمر أن كثر أصبح منطلقاتهم بشأن أمر الإنتخابات البرلمانيه الهزل ، والتسليه ، والإنبساط ، حتى أهدرت قيمة بلدتى بسيون ، ولم تعد فى حسابات أى مسئول فأخذ جميعهم يفعلون بها مايشاءوا ، وليس أدل على ذلك من إلغاء مستشفى حميالت بلدتى بسيون فى سابقه لم تحدث لأى مستشفى حميات على مستوى المحافظه .
الغريب والعجيب إدراك حاله من الزخم يحدثها أعضاء ينتمون لأحزاب سياسيه ببلدتى بسيون ، فى القلب منهم حزب مستقبل وطن المحسوب على السلطه ، لكننى أدركت أننى أسمع ضجيجا ولاارى طحنا كما يقول المثل اللبنانى ، قد يكون هناك عذر للأحزاب لأنها بلا وجود جماهيرى ، لكن لاعذر لحزب مستقبل وطن الذى خرج من رحم السلطه ، وبه شخصيات جديره بالإحترام وبينى وبينهم عيش وملح ، ويلقون عناية ورعاية من الأجهزه ، ويطلون علينا كل لحظه بإجتماعات يؤكدون خلالها أنهم يبحثون مشاكل الجماهير ، لكنهم فى نفس الوقت تجاهلوا كارثة محو مستشفى حميات بسيون من الوجود ، رغم أنها تقدم خدمة للبسطاء من أبناء بلدتنا بسيون ، لأن الأغنياء لايذهبون لها ولاينشدون العلاج بها .
أقول بوضوح إلغاء مستشفى حميات بلدتى بسيون وصمة عار فى جبين كل من بها من نواب ، وأحزاب ، ومن يسمون أنفسهم ساسه ، حتى أنا ، رغم مابذلته من جهد إنطلاقا من مكانتى الصحفيه الرفيعه كنائبا لرئيس تحرير جريدة قوميه يوميه ، ويحق للقابع على رأس مديرية الصحه بالغربيه أن يبتهج لأنه باغت البساينه المساكين ، وإنقض عليهم وهم مشغولون بصراعاتهم ، وخيباتهم وسحق مستشفى الحميات . كما يتعين عليهم جميعا أن يعرفوا ماذا سجل التاريخ لأشخاص حدث عندهم مايحدث الٱن بحق حميات بلدتنا بسيون ، لكنهم تصدوا برجوله ، ومنعوا ذلك بشرف ، وتلاحم ، لذا ظلوا فى ذاكرة التاريخ منطلقات للفخر ، وذلك إنطلاقا من التصدى عام ٩٨ لقرار إلغاء مركز أورام طنطا التابع للأمانه الفنيه بوزارة الصحه ، وضمه لجامعة طنطا ، بزعم أنه ٱيل للسقوط طبقا لتقارير فنيه صادره من هندسة طنطا ، وكذلك جعله قسما من أقسام الجامعه عام ٢٠١٦ ، لكنهم بقيادة النائب المحترم الدكتور سمير الخولى الطبيب بالمركز إستطاعوا إحضار لجنه فنيه من هندسة عين شمس وتحملت تكاليفها بالكامل ، وأثبت قرار اللجنه بأن المركز غير آيل للسقوط نهائيا ، وتم إلغاء قرار الإخلاء حتى الآن ، بل وتدبير أرض جديده بسبرباى لإقامة صرح طبى عليها بإسم المركز ، هؤلاء الأبطال الذين حفروا أسمائهم فى سجلات مركز أورام طنطا ، ووجدان مرضى الأورام بجانب النائب سمير الخولى ، صديقى الدكتور أحمد محيى القاصد رئيس أمانة المراكز الفنيه المتخصصه ، وقريبى الدكتور خالد سمك مساعد رئيس الأمانه لشئون مراكز الأورام رحمه الله ، والدكتور إسلام صبرى مدير مركز أورام طنطا فى ذلك الوقت ، والدكتور جمال خضر إستشارى امراض الدم ورئيس قسم المعامل ، والدكتوره مها خلف مدير المركز السابق .
للتاريخ أبرأ ذمتى أمام الله ، ثم أمام أبناء بلدتى بسيون متصديا لهذا القرار بإلغاء المستشفى ، والذى يمثل قرارا عقابيا لبلدتى بسيون ، ومتوجها لقامات بلدتى بسيون وكرامها أن ينجدوا أبنائها ، ويكبحوا جماح من يحاولون إثبات أنهم الأقوى ولو بسحق إرادة بسيون ، ولو بإثبات أنهم إنتصروا على شخصى ، وكل الرافضين دون إدراك أن قناعاتى أننا جميعا ستطوينا الأيام وسنكون فى ذمة الله ، ثم ذمة التاريخ فى القلب منهم شخصى الضعيف ، وستبقى بسيون ومواقف الرجال أمام الأجيال مثار فخر أو إستهجان ، لذا أضع أمام تلك القامات هذه المأساه وكلى ثقه أنهم سينتفضوا لمنع هذا الإجرام أن يحدث ، ولاأعتقد أنهم لن ينجحوا فى مهمتهم خاصة وأن من بينهم الوالد المستشار الوزير فرج الدرى أمين عام مجلس الشورى السابق ، وعضو مجلس الشيوخ ، واللواء الوزير إبراهيم أبوليمون محافظ المنوفيه ، والمستشار الوزير أحمد سعد الدين وكيل أول مجلس النواب ، والمستشار الوزير أحمد عزت مناع أمين عام مجس النواب ، والكاتب الصحفى أكرم القصاص رئيس مجلس إدارة اليوم السابع ، وشقيقى الكاتب الصحفى فتوح الشاذلى مدير تحرير جريدة الوفد ، وجميعهم فخر لبلدتنا .