يقينا .. مستشفى حميات بلدتى بسيون فى مرحله فارقه تتعلق بوجودها ، وكيانها ، خاصة وأنه بالأمس لم يصدر بيان رسمى عقب إجتماع المجلس التنفيذى لمحافظة الغربيه برئاسة اللواء أشرف الجندى محافظ الغربيه يؤكد بوضوح أن مستشفى حميات بسيون باقيه ولن يتم إلغائها وضمها لمستشفى بسيون المركزى قسما من أقسامه ، لكن ماتواتر من أخبار بهذا الشأن جميعها غير رسمى ، وتتضمن أن المحافظ وجه الدكتور أسامه بلبل وكيل وزارة الصحه بالغربيه بدراسة هذا الموضوع بجدية ، وإفادته بتقرير مفصل عن المواصفات والشروط وفى حالة إنطباق تلك الشروط يتم توجيه طلب من المحافظ إلى وزير الصحه فى هذا الشأن ، وهذا لاشك تطور إيجابى ومنطلقا لإنهاء الأزمه شريطة المتابعه . بمنتهى المصداقيه والشفافيه أجد من الأهمية تقديم الشكر الجزيل إلى اللواء أشرف الجندى محافظ الغربيه لو وصل لى بيان رسمى يؤكد بقاء مستشفى حميات بسيون كما هى ، ولم يتم إلغائها وضمها كقسم من أقسام مستشفى بسيون المركزى ، يمتد الشكر لكل من بذل جهدا يشير إليه البيان الرسمى لأن هذا حق طبيعى لكل من يساهم فى إنهاء أزمه ، أو القضاء على مشكله عامه ، بل أعتبر ذلك من الواجبات المستحقه ، وإلى أن يصلنى هذا البيان الرسمى من المحافظه إن وجد ، لعله من المناسب أن أطرح تلك المحاولات الكثيره التى كانت تستهدف سحق المستشفى ، وإغتيالها ، ومحوها من الوجود بناءا على مبررات واهيه ، والتى ٱخرها أنه كان من المقرر أن تستقبل المستشفى اليوم لجنه من مديرية الصحه بالغربيه والذى أعتقد بوضوح أنها لن تأتى لحين إشعار ٱخر ، بعد كشف العوار الذى أحاط بأعمالها وعدم موضوعية مهمتها ، واليقين بأن إرادات الشعوب لاتنهزم ، وصاحب الحق لديه قوه منطلقها المصداقيه . تلك اللجنه كان من المقرر أن تضم مدير إدارة الطب العلاجى بصفته رئيسا ، ومدير إدارة الحميات بصفته عضوا ، ومدير مستشفى بسيون المركزى عضوا ، ومدير إدارة التمريض بمديرية الشئون الصحيه بالغربيه عضوا ، وعضوا من إدارة المراجعه الداخليه والحوكمه ، وآخر من إدارة الشئون القانونيه بمديرية الشئون الصحيه بالغربيه ، وعضوا من الإداره الماليه من المديريه أيضا ، وكان من المقرر أيضا أن تستعين اللجنه بمن تراه مناسبا لإنجاز أعمالها لصالح العمل على حد قولهم . وكان قد تم تحديد مهمة اللجنه فى إلغاء المستشفى من الوجود وجعلها قسما تابعا لمستشفى بسيون المركزى ، وذلك من خلال تجديد مقترح إستغلال مبناها ، ونقل تبعيتها فنيا وإداريا الي مستشفي بسيون المركزي ، وكذلك تحت الإشراف الكامل لها ، وهو ما يعني عمليا إلغاء مستشفى حميات بسيون نهائيا من خلال تحويلها إلى قسم .
إنطلاقا من ذلك قلت بوضوح قبل اليقين بعدم حضور تلك اللجنه لامرحبا بها ، ولاتقدير لمن كان قد قرر إرسالها ، ولاعزاء لمن جعل قدر بسيون أن تكون فى مهب الريح دائما ، وعمل على أن يتنامى فيها الصراعات التى كان من نتائجها تعرضها للتهميش من المسئولين ، ولعله من الأهميه طرح محاولات إغتيال مستشفى حميات بسيون ، دون جميع مستشفيات الحميات على مستوى المحافظه ، وهى محاولات ماحدث أخيرا منتهاها ، والتى ترجع لتاريخ قديم ومؤلم بدأ عام 2005 حين تقرر إعتبار مستشفى الحميات قسم تابع لمستشفى بسيون المركزى ، فتصدى لذلك الدكتور وفيق الفقى ، والدكتور عصام أبوحمر وكلاهما كانا أعمدة المستشفى ، ومن الخبرات الطبيه الكبيره رحمهما الله ، وإستطاعا بالإستعانه بالشعبيين من إحضار لجنه من المحافظه إكتشفت أن المعلومات التى بنى عليها هذا التوجه غير دقيقه ومغلوطه ، فتم وأد تلك المحاوله ، وفى عام 2008 جرت محاولة أخرى لضم مستشفى حميات زفتى إلى مستشفى زفتى العام ، ومستشفي حميات بسيون الي مستشفي بسيون المركزي ، وذلك بناء على مذكرة تحتوى أيضا على معلومات غير دقيقة ، فتم التصدى لهذه المحاولة وإلغاء القرار بالنسبه لزفتى إستجابه للضغوط التى مارسها القيادات الشعبيه بزفتى ، الأمر الذى جعل الدكتور عبدالقادر كيلانى وكيل وزارة الصحه السابق بالغربيه ومدير مستشفى بسيون المركزى فى ذلك الوقت وأحد أبناء بسيون ، من التواصل مع الدكتور شريف حموده وكيل وزارة الصحه بالغربيه فى ذلك الوقت وتم إلغاء القرار نظرا لأن مستشفى حميات بسيون تخدم قطاعا كبيرا من المواطنين من ٣ محافظات ( بدءا من الصافية مركز دسوق ، وكذا قرى البحيرة المجاورة لبسيون ، وبسيون ) ، كما تصدت المجالس المحلية فى ذلك الوقت أيضا بشكل كبير لتلك المحاولة مما أدي في النهاية إلي بقاء الوضع كما هو عليه حينئذ وحتى اليوم والحفاظ على المستشفى .
عام 2016م صدر قرار آخر بضم مستشفي حميات بسيون إلي مستشفي بسيون المركزي ، وواجهت هذه المحاولة عدم القبول أيضا من القيادات الشعبية ، والتنفيذية في مركز بسيون ، إلا أنها أسفرت عن جعل تبعية المستشفى للطب الوقائى ، وليس العلاجى ، نظرا لأنها تعالج كل حالات العزل ، من تيفود ، وبروسيلا ، وإنفلونزا طيور ، وإنفلونزا خنازير ، ومع ذلك فى عام 2017 تم إرسال تعليمات بإعتبار مستشفى حميات بسيون من أقسام مستشفى بسيون المركزى ، وتم ضم المستشفي ورقيا فقط في قاعدة بيانات وزارة الصحة ، حيث تغير إسم المنشأة ورقيا ، وفي قاعدة البيانات من مستشفي حميات بسيون الي قسم حميات بسيون التابع لمستشفي بسيون المركزي ، إلا أنه علي أرض الواقع كان للمستشفي مدير مستقل ، ومجلس إدارة منفصل عن مجلس إدارة مستشفى بسيون ، موافق عليه من الوزير محافظ الغربية ، ولها خاتم شعار جمهورية خاص بها ، وهيكل مالي وإداري لا علاقة له بمستشفي بسيون المركزي ، وصندوق تحسين خدمة مستقل ، ودفتر توقيعات حضور وإنصراف خاص بها ، وقوة بشرية تتلقي تعليماتها من مدير المستشفي المستقل ، وهو ما يعني أن المستشفي إحتفظت بكامل هيكلها الوظيفي ، والإداري ، والمالي بشكل مستقل ومنفصل ، وأن إعتبارها ( قسم ) من أقسام مستشفي بسيون المركزى تم ورقيا فقط ، وفي قاعدة بيانات الوزارة ، وإحتفظت المنشأة ” مستشفى حميات بسيون ” في مكاتباتها ومخاطباتها الرسمية مع كافة أجهزة الدولة باسم مستشفي حميات بسيون .
سجل محاولات سحق مستشفى حميات بسيون ومحوها من الوجود موقفا محترما من الدكتور محمد شرشر وكيل وزارة الصحه السابق بالغربيه ، الذى بحث الموضوع ، وأبقى الحال على ماهو عليه نظرا لأن المستشفى كان ومازال كيان إعتبارى مستقل ، ولافته تحمل إسم مستشفى حميات بسيون ، ومجلس إداره مستقل ، ومبنى مستقل ، وختم شعار الجمهوريه خاص بها ، كما أن بها رئيس تمريض ، وكل الفرق الطبيه مثل مستشفى بسيون المركزى ، وتمر الأيام وتكون مستشفى حميات بسيون من أهم خطوط الصد فى الكورونا لأن لديهم خبره ، وبعد الكورونا وبالتحديد فى عام 2023 تم فتح موضوع الضم فتصدى له الدكتور مصطفى العيسوى وأوقفه ودرأ لشبهة أن المستشفى لاتعمل بقوتها من المرضى ، أكد لهم أن مستشفى حميات بسيون مستشفي نوعي لها دور علاجي ، ودور وقائي عن طريق غكتشاف الأمراض واجبة العزل ، مثل الامراض الوبائيه ، والأمراض المعديه ، وعزل مثل هذه الأمراض يحمي المجتمع والاهالى ، ويقلل من معدل إنتشار الأوبئه ، لذا فإن العبره ليست بعدد الحالات المرضيه التي تتردد علي المستشفي ولكن بنوعية مثل هذه الأمراض .
لعله من المناسب التأكيد على أنه بعد النجاح الباهر الذى حققته إستراتيجية التخصص خاصة فى المجالات الطبيه بات من الثوابت تعميق فكرة التخصص للوصول إلى نتائج أعمق ، بل إن فى التخصص الواحد نجد مزيدا من تحديد معالم التخصص بغية الإجاده ، حتى أننا وجدنا مستشفيات بكاملها تعظم هذا التخصص كمستشفى الجراحات الجامعى ، ومستشفى الفرنساوى الجامعى ، ومستشفى الكلى الجامعى ، ومركز المخ والأعصاب الجامعى التابعين لطب طنطا ، ومعهم مركز الأورام بطنطا ، ومستشفى الكبد بالمحله ، ومركز القلب بالمحله التابعين لوزارة الصحه ، وقبلهم مركز الكلى الشهير بالمنصوره والمسمى مركز غنيم نسبه لمؤسسه العالم الشهير الدكتور محمد غنيم ، وجميعا باتوا مناره ومنطلقا للباحثين وكذلك المرضى ، الطبيعى أن يتم التوسع فى تعميق هذا التخصص ، وجعل كل منه كيانات كبيره ، لكننى أستشعر أن هناك أيادى خفيه تحاول وأد أى نجاح ، أدركت ذلك فى محاولة إغتيال مستشفى حميات بسيون ، يبقى السؤال هل ينتبه المسئولين بوزارة الصحه من صانعى القرار ، والدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحه ، واللواء أشرف الجندى محافظ الغربيه لمضامين ماطرحت ، أم أنهم بصمتهم سيسحقون إرادتنا كأبناء بسيون ، ويزيلوا مستشفى حميات بسيون من الوجود ككيان وإزالة لافتتها المتصدره مبناها ، وجعلها تابعه لمستشفى بسيون المركزى .
يقينا .. لو حدث ذلك يتعين أن نصمت جميعا كأبناء بسيون ونعلن ضعفنا ، ومهانتنا ، ولايحق لأحدا فينا أن ينطق بكلمه واحده فى القلب منهم شخصى الضعيف ككاتب صحفى بات من جيل الرواد بنقابة الصحفيين بعد أن وصل عطائى فى بلاط صاحبة الجلاله الصحافه الأربعين عاما ، وأشغل موقعا رفيعا بالصحافه المصريه كنائبا لرئيس تحرير صحيفه قوميه يوميه ، قبل أن أكون نائبا بالبرلمان بإراده شعبيه ، وذلك قبل النواب ، والشخصيات العامه ، وكل من يحدث ضجيجا ، ويتغنى بأمجاده وقدرته على الترشح فى الإنتخابات البرلمانيه القادمه . أتمنى أن تكون الرساله وصلت والتأكيد على أهمية توحيد الصفوف للتصدى للأزمات أمر غاية فى الأهميه ، ومستعد حيال هذه القضيه ، وأى قضيه عامه تتعلق ببلدتنا بسيون أن أقدم الشكر لمن يريد أن يقول الناس أنه من حقق النصر حتى ولو كان بلا صفه نيابيه ، أو شعبيه ، أو حزبيه ، وحتى لو كنت من حققه ، وذلك تأكيدا على إنكار الذات واليقين بأننى لم أزهد فى البرلمان فحسب بل زهدت فى كل الحياه ، والتأكيد على أن ماتحملى مسئولية خدمة اهلى إلا إبتغاء مرضاة الله ، خاصة وأن مفهوم ” أنا من صنع ” ، وإلا يتم ترك الأمور للسقوط ، أوسحق الإنجاز ومحاربته أمر غاية فى الخطوره نتيجته مزيدا من الإنهيار لمجتمع بسيون .