التاريخ يكتبه الصادقون ، ويرويه المخلصون ، ويحدد معالمه الوطنيون ، ويطرح مضامينه من عايشوه ، من أجل ذلك كانت القاعده المستقره في بلاط صاحبة الجلاله الصحافه أن الصحفى شاهدا على العصر إذا تعدى تاريخه الصحفى في مكان يتولى تغطية أخباره ربع قرن ، لأنه رصد وقائع ، وشاهد أحداث ، وصنع مواقف ، وبات من الحكائين لما رأى بعينه من أحداث لقيادات رحلوا والبعض منهم مازال على قيد الحياه ، وزراء كانوا أو قيادات تدير دولاب العمل ، وإليها يعود أمر أي قرار أو ترتيب .
لى الشرف أن يكون مقالى اليوم تعقيبا وتجسيدا دقيقا لتاريخ عايشته وكنت فيه بفضل الله صانعا للأحداث إنطلاقا من أخطر قطاع بالوطن قطاع البترول ، وذلك من خلال إلقاء الضوء على المقال الذى تشرفت بأن يكون كاتبه الأستاذ أسامه داود رئيس تحرير موقع طاقه نيوز والموجود رابطه فى أول تعليق وهو أحد أبرع الصحفيين القدامى المشهود له بنزاهة القلم ، وعمق الطرح ، وشفافية التناول ، والذى فيه طرح تاريخا مشرفا عايشناه معا ، يضاف إلى ذلك خصوصية العلاقه حيث أنه شقيق زميل وصديق العمر النائب المحترم الزميل العزيز الكاتب الصحفى الكبير محمد عبدالعليم داود النائب الحالي ووكيل مجلس الشعب السابق ، والذى تشرفت بزمالته بجريدة الوفد منذ عام 84 قبل زمالته بالبرلمان ، لذا هزتنى كلمات المقال الذى نشر بموقع طاقة نيوز ومضامين تعبيراته ، وجعلتنى أتعايش مع زمن أحببته كثيرا ، ورجال عظماء وطنيين بحق أدركت حبهم لهذا الوطن وعطائهم اللامحدود ، قيادات البترول والزملاء الصحفيين المتخصصين فى شئون قطاع البترول بالصحف المصريه لذا كان لى الفخر أن أكون جزءا من كيانهم فى القلب منهم الغالى والحبيب والنبيل المهندس سامح فهمى إبن الأصول وأخى الذى لم تلده أمى .
نهج منح الصحفيين المتخصصين الفرصه فى القلب منهم شخصى الضعيف لإكتشاف قيادات بتروليه أو أي موقع رفيع لايقدم عليه إلا الواثقين من أنفسهم الراغبين فى تحقيق النجاح ، ولذلك حجيه مقنعه أن الصحفى المتخصص بأى قطاع هو راصد جيد ومحلل دقيق ويقترب من عمق جميع من بالقطاع لأنه يجب أن يكون لديه حصيله من المعلومات ، التي تجعله متميز وصانع للسبق الصحفى ، دفعه ذلك لمزيد من دراسة الوقائع والدخول في عمق الموضوعات وإدراك الكفاءات .
لعله من نعمة الله تعالى أن كنت أحد أبناء جيل من الصحفيين كنا رموز منذ أن وطأت قدمانا بلاط صاحبة الجلاله منذ أربعين عاما ، وبالتحديد منذ عام 84 ، إنطلاقا من جريدة الوفد التي وصل توزيعها مليون نسخه ، عملنا في كل الأقسام ، وبات لدينا خبره في كافة التخصصات ، بداية من وزارة الأوقاف والقطاع الدينى نهاية بنائب رئيس تحرير جريدة الجمهوريه للشئون السياسيه والبرلمانيه والأحزاب ، ولعل أيضا ماطرحه الأخ والصديق والزميل الكاتب الصحفى الكبير اسامه داود في مقاله تجسيدا رائعا لزمن جميل عايشناه بصدق حيث كانت الصحافه صاحبة الجلاله يستحق عليه عظيم الشكر والتقدير والتوقير .