حسنا فعل الرئيس عندما عندما أوقف الحمله الشرسه والمريبه على محلات بلبن الشهيره ، فبدد كثيرا من اللغط الذى طال عملية الغلق ، والممزوجه بالإشاعات التى إنطلقت من مضامين مختلفه ، جعلتنى ألوذ بالصمت لضبابية المشهد ، حتى أننى عندما تحرك المحافظ لدينا بالغربيه لغلق ذات المحلات تناغما مع ماحدث بالقاهره ، إستقر اليقين أنها توجيهات عليا ، ولكن راجعت نفسى كيف لتوجيهات عليا تصل لمستوى محاربة محلات ينطلق منها مشروع بات له سمعته ، حتى وإن كنت لم أدخل أيا من فروعها أو اتناول منتجا من منتجاتها .
رغم تدارك الأزمه إلا أننى تألمت كثيرا وشعرت بغصه فى قلبى تأثرا ببيان مجلس الوزراء فى هذا الشأن والذى إستهل بأنه في ضوء توجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي .. نائب رئيس الوزراء وزير الصحة يجتمع مع رئيس هيئة سلامة الغذاء لمناقشة الاشتراطات الخاصة بسلامة المنتجات الغذائية ، وأنه تم عقد إجتماع بين رئيس هيئة سلامة الغذاء وأحد مالكى العلامة التجارية (بلبن) بتاريخ 6-4-2025 لعرض الإجراءات التصحيحية الواجب اتخاذها ولكن لم يتم الاستجابة تجاه اتخاذ اللازم واستيفاء هذه الإجراءات ، وأن وزير الصحة يوجه بإستئناف نشاط جميع أفرع سلاسل المنشآت الغذائية فى ضوء توجيهات الرئيس والتأكد من مطابقتها للمواصفات والشروط الصحية المعلنة . وكأن تلك الوزارة الفتيه والمسئولين الهمام تنبهوا الآن لكل تلك الإجراءات رغم أن للشركه ٧١ فرع لبلبن ، و٢٦ في السعوديه ، و١٢ في الإمارات ، وكرم الشام ٣٣ فرع في مصر ، وكنافه وبسبوسه ١٨ فرع في مصر ، والذى كان قد تم غلقهم جميعا .! .
تضمن البيان أمورا لو صحت لوجب محاكمة المسئولين عن محلات بلبن تلك فى ميدان عام وليس السماح لهم بممارسة نشاطهم إنطلاقا من إعتذار ، والصلح خير ، ويادار مادخلك شر ، بل ويكونوا قد صدروا لنا أننا فى دوله بلاقانون حيث أشار بيان مجلس الوزراء بوضوح ، أنه تم إفتتاح بعض الأفرع بلا ترخيص ، وأن صحة المصريين فى خطر حيث جاء بالبيان أنه تم تنفيذ عدد (232) مرور رقابى على فروع ومصانع السلسلة بمختلف المواقع حيث تبين وجود كميات من المواد الغذائية مجهولة المصدر ، وكميات أخرى منتهية الصلاحية ، كما تبين أنه يوجد عدد (122) منشأه غير مرخصة ، كما تم سحب عدد (437) عينة من تلك السلسلة حيث تبين ان نسبة منها غير مطابقة للمواصفات القياسية المصرية ، واللوائح الفنية الملزمة ، كما تم إعدام عدد (697) كيلو من أغذية متنوعة و(70) لتر مشروبات وعصائر متنوعة لتغيرها فى الخواص الطبيعية ، كما تم تحرير (387) محضر لاسباب تتعلق بنقص فى الاشتراطات الصحية او عدم حمل شهادات صحية مع المشتغليين بالاغذية مما ترتب عليه اتخاذ الاجراءات القانونية الخاصة بالايقاف المؤقت للنشاط لحين تلافى المخالفات الصحية والادارية وذلك من خلال هيئة سلامة الغذاء والجهات الادارية المعنية بالمحليات فى مختلف المحافظات.
سعدت بقيام إدارة المحلات بتقديم الشكر للرئيس وأنا معهم وكل المصريين ، لأنه كبح جماح من أصدر قرار الغلق ومن نفذه بلا نقاش ، ومن ساعد بأن يكون ممزوجا بالرعونه فى الأداء ، ومن أوحى أن تلك تعليمات عليا دون إدراك أنه كاد يعمق فقدان الثقه لدى كل من يفكر فى مشروع يدشنه ، سعدت بلغة خطاب المسىولين عن المحلات أو مالكيها أو القائمين عليها خاصة أنه رغم ماتكبدوه من عنت إلا أن لغة خطابهم إتسمت بالمعقوليه ، وتحلت بالهدوء والحرص على توضيح الحقائق ، سعدت بشجاعة مؤمن عادل رئيس مجلس إدارة شركة #بلبن عندما أكد أنه لا يوجد أي محضر ضد محل بلبن إلا محضر واحد في الشيخ زايد باشتباه تلبك معوي ، وأن كل الفروع الموجودة في مصر لا يوجد فيها أي مشاكل ، مستدركاً أنه تم اغلاق 6 برندات في يوم وليلة ، تبقى الحقيقه اليقينيه التى مؤداها أن تدخل الرئيس كان منطلقا بأن يطلوا على الإعلام ، ويوضحوا الحقيقه بما لديهم كان مجهولا ن وماكان سيعرف أحدا كائنا من كان تلك الحقيقه .
مرجع الشكر الذى أشارك إدارة المحلات فيه للرئيس والسعاده التى تملكتنى أن تبدد خوفى على كل منتج مصرى ، ويقينى أن ذلك سيؤثر سلبا على كل صاحب مشروع الذى لاشك سيفتقد الأمان وتلك مصيبه كبرى ، لست بصدد مناقشة عماإذا كانوا مخطئين أم لا ، إنما بصدد مناقشة التصرف ، والأسلوب ، والٱليه ، بالضبط كما يحدث فى شم النسيم حمله مكبره يعلن فيها ضبط فسيخ فاسد ، وكأن الفسيخ صالح كل العام إلا فى شم النسيم ، المصيبه أنه يتم التحفظ على كميه كبيره منه وتختفى غالبيتها وتصبح فى خبر كان ، والبقيه الباقيه يتم تحريزه . وتحرير محضر به ، لذا متى يحترم عقولنا كل صاحب قرار ويعرف أن صمت كل الفاهمين والراصدين مرجعه الحزن على مايحدث وإتقاء شرهم وليس أننا قطيع .
يبقى أن تلك الحمله المسعوره التى أذهلنى مضامينها لدرجة أننى ظننت أن هذا المنتج يتم تصنيعه من المخدرات ، وإذا بى أكتشف أن السبب له علاقة بسلامة الغذاء كما يقولون ، والله أعلم ، فتمنيت أن يقترب هؤلاء الجهابزه جميعا هؤلاء بتوع سلامة الغذاء من بلدتى وكل بلدان الريف ، لأريهم كوارث تداول الكبده على العربيات محاطه بالتلوث ، والكشرى على الناصيه ، والمشروبات المصنعه محليا من مياه ” الطلمبه ” ، هنا يجدر السؤال هل كان هناك من يريد أن يملص ودان صاحب المشروع فكان التنفيذ كالدبه التى قتلت صاحبها ، زكاها هذا الزخم الذى شهده الرأى العام ذكرنى هذا بنائب زميل وصديق وجدته مهموما حتى أنه قال أنا عكيت الدنيا ، شاركته الألم عندما فسىر ذلك حيث تلقى تعليمات وتوجيهات أن يتحدث فى موضوع كان معروض للمناقشه تحت القبه ، فإنبرى متحدثا خاصة وأن لديه لغة خطاب متفرده ، وإذا به عندما إنتهى تلقى لوما لأنه فهم الرساله بالعكس ، فأخذ يفكر كيف يتراجع ، ولازمته الهموم ، وظل فتره يعتذر ، ووسحقت إرادته الهواجس لدرجة أنه بعد ذلك عند طرح أى أمر يتأكد من التوجه الصادر له مرارا وتكرارا قبل أن يتحدث ، وتلك مصيبه مجتمعيه حقيقيه .
خلاصة القول .. حفاظا على سمعة المسئولين ودولاب العمل الإدارى خاصة مايتعلق بالغذاء والذى كبح جماحهم الرئيس بتصرف حكيم ، إستحق عليه الشكر من كل المصريين يتعين محاسبة كل من فعل ذلك ، خاصة هؤلاء الذين إنطلقوا فى الزفه للنيل من تلك المحلات ، ويبقى عليهم إما الإعتراف بالخطا ، وأنهم كانوا من المجاملين فقد نسامحهم ، أو تلقوا تعليمات فاليقولوا لنا من هؤلاء الذين أعطوهم تعليمات ، لتتعامل معهم الأجهزه المعنيه ، ويكونوا عبره لأمثالهم الذين يضرون بالوطن أبلغ الضرر .