كل عام وأنتم بخير .. اليوم أول أيام عيد الفطر المبارك ، وفيه يتعين أن ندخل البهجه على الأحباب ، ونسعد القلوب ، ونريح النفوس ، ونضفى جوا من البهجه على كل من حولنا ، ونتزاور مع الأحباب ، ونقترب من الرفاق ، وندخل السرور على الكبار ، والأطفال ليستشعروا حلاوة العيد ، ونجلس مع الكرام نسترجع ذكريات جميله ، ونتعايش مع معانى نبيله ، ولاننسى الأحباب الذين فارقونا إلى مستقر رحمة رب العالمين سبحانه أن ندخل السرور على أسرهم ، ونطمئن علي أحوالهم ، ونأنس بهم بزيارتهم في قبورهم ، وهو فرصة عظيمة للترابط الأسري ، وإظهار الفرح والسرور، والتوسعة على الأهل والأطفال ليشعروا بسعادة العيد وشعائره بعد صيام شهر كامل .
في هذا اليوم الفضيل من أيام الله تعالى رب العالمين سبحانه يجب أن ندرك أن العيد أفضل فرصة لتآلف القلوب ، والعفْو والتّسامح ، وإستئصال الخصومة ، وإعادة المياه إلى مجاريها ، وألا نجهد النفس بسفاسف الأمور ، وعلينا فيه أن نريح البال ، ونداعب أطفالنا ، ونحنو على الكبار ، ونغوص في أعماق الكرام ، نتهامس معهم ، ونحكى لهم ونقول مايسعدهم ويسعدنا .
أتصور أنه إنطلاقا من روائح العيد أعاده الله على مصرنا الحبيبه ، ووطننا الغالى بالخير واليمن والبركات ، يكون من الطبيعى أن نرسخ للفضائل واقعا في حياتنا ، ولعل أعظم الفضائل ترسيخ الصدق ، وتناول القضايا وكافة الموضوعات إنطلاقا من هذا المعنى النبيل ، ونعظم الأمانه ، وجعل كل ذلك منهج حياه عند الجميع ، ونعلى الإراده الوطنيه ، والتمسك بأن يكون ذلك أمر لانقاش فيه ولاخلاف عليه ، حتى تتنامى الفضائل وتتراجع المساخر ويدرك الجميع أهمية أن ننعم بالأمن والأمان ، والإستقرار ، والزود عن هذا الوطن كل مكروه وسوء .
في العيد يتعين أن نعظم قيمة الإحترام ونجعله منطلق وجودنا وكل حياتنا ، ونترفع عن النقائص ، ونسعى لتقديم الخير كل الخير للناس ، نعــم .. ماأحوجنا إلى كل ذلك في حياتنا اليوم وكل الوقت ، حتى تعود الألفه كما كانت ، والمحبه كما نشأنا عليها ، والموده التي أدركناها عند أهالينا صغارا ، والرحمه التي عايشنا جانبا منها أطفالا ، أكرمكم الله ، أعزكم الله كل عام وأنتم بخير .
