اليوم آخر الأيام المباركه حيث يتركنا رمضان الكريم لنعود إلى دوامة الحياه التى تأخذنا عن الفضائل ، طوال شهر رمضان الكريم دائما ماكنت أقاوم حتى لاتأخذنى الأحداث التى نتعايشها كل الوقت عن تناول مضامينه ، والتعايش مع روحانياته ، وهى أحداث لاشك تفرض نفسها على واقعنا نظرا لأهميتها وخطورتها أحيانا ، لعل أهمها تلك السخافات التى إحتوت برامج رمضان ومسلسلاته ، وأحوال العباد التى باتت تنطلق من تناقض عجيب وغريب ، ولعل الشهر الكريم فرصه نتصالح فيه مع النفس ، ونتصارح مع الذات ، ونقول الحق ، وننشد الحقيقه ، ونحرص على أن تظل الرأس مرفوعه ، واليقين بأن للكون رب ، خالق الملك والملكوت ، ونتمسك بأن يكون الإحترام منهج حياه ، ونبراس وجود ، ومنطلق تعايش ، ونتسارع في تقديم الخير لكل البشر ، ونسعى لجبر الخاطر ، ورفع الظلم ، وإحتواء من طاله قهر .
يقينا .. باتت تتعثر الأفكار فى ذهنى الذى أجهده التأمل فى المآسى التي يشهدها المجتمع وكيفية الخروج منها ، التأثر الشديد بأحوال أسيادى المرضى شفاهم الله وعافاهم ، ويأبى القلم أن يكتب معبرا عن راحه نفسيه وإستقرار ، وهذا طبيعى حيث أشعر بالعجز عن نجدة كثر تعرضوا للظلم ، أو إقناع مسئول فى هذا الوطن بخطورة الألعاب الناريه التى زلزلت كياننا فى رمضان ، وضرورة التصدى لها بجد وبقوه وبحسم ، أو إقناع أجهزة الأمن فى القلب منهم إدارات تنفيذ الأحكام بخطورة التهاون فى تنفيذ الأحكام التى صدرت بحق مجرمين ، مغتصبين للحقوق حتى يسقط الحكم ويخرج المدان لسانه للأمن ، والحكومه ، والمجتمع ، وقبل كل ذلك لمن إغتصب حقهم ولجأوا للقضاء حتى أصدر حكم الإدانه بعد أن أصبح حبر على ورق لايساوى ثمن المداد الذى كتب به ، ومامأساة أرملة طنطا المسكينه التى نصب عليها أحد الأشخاص وصدر بحقه حكما قضائيا بالحب ثلاث سنوات لكنه أخرج لسانه حتى للأمن الذى لم يقترب منه .
وسط هذا الغيوم تنتابنى السعاده كلما أدركت مسئولا يتفاعل مع هموم الناس ويدرك معاناتهم ، ويتحرك لإنصافهم ، ويثبت أن للأجهزه المعنيه وجود حقيقى فى واقع الحياه ، تنتابنى السعاده عندما ألتمس عداله حقيقيه ، وإنصافا هو نهج عند كرام كثرمن المسئولين ، وحوارا راقيا أرصده بشأن القضايا التى تهم الوطن والمواطن ، حتى ولو على صفحات التواصل الإجتماعى الفيس بوك ، خاصة تلك التى تنتهى برؤيه للحل أو طرح آليات للتطوير ، تتعاظم السعاده عندما يكون مشاركا في الحوار بعض الكرام الذين يتمسكون بالإحترام سبيلا للرأى ، والشباب الواعى الذى ينشد الإحترام خاصة عند الإختلاف ، وأبدا لايمكن على الإطلاق القبول بغير ذلك منهجا للتعايش .
يتعين على المتفزلقين ، والمتحزلقين ، والمغيبين ، الذين خيم عليهم الجهاله ، والسفهاء من أصحاب الصوت العالى الذين يحاولون فرض نهج التضليل ، وتبنى مفردات الأزقه والحوارى ، والغوص فى أعماق التردى ، أن يصمتوا، وكفى إمتهانا للقيمه المجتمعيه ، فأى حوار يخرج عن الموضوعيه لاقيمة له ، وأى أداء لاينطلق من رؤية وطنيه هو إلى إندثار ، ولينتبه الجميع إلى هؤلاء وأولئك الذين يبحثون عن دور يحققون من خلاله مصلحه حتى ولو دور متدنى ، ليلحقوا بالجميع عار البذاءه والإنحطاط يجعل من الطبيعى تزايد الصامتين حيال هذا الهزل الذى بات واقعا بالمجتمع ، ولنحافظ على من تبقى من شباب واعى هم كل المستقبل بالحجه ، والمنطق ، واليقين بأنه أبدا لن تكون المكائد ، أو الفكاكه والفهلوه طرقا يسلكها الناس فى هذه الحياه يبتغون بها حياه تتسم بالموده والرحمه .