الصدق والوضوح والصراحه محددات أساسيه لمجتمع محترم ينشده كل الكرام ، وهى صفات نكاد نفتقدها فى واقع الحياه لندرتها الآن ولأن من ينطلق منها قد يلحق به ضرر أو يوضع فى علامة إستفهام بعد أن أصبحنا فى مجتمع الفساد فيه هو الطبيعى والفضيله من العجائب ، رغم أن تلك الصفات وغيرها توضح الكثير من المفاهيم ، وتكشف مواطن الخلل للإصلاح ، وتنبه الغفلى قبل أن تتفاقم الأزمات ، لذا لعلها فرصه أن نحييها فى رمضان المعظم ، وننبه لها ، ونذكر بها ، ولاأعتقد أن هناك إنسان يخالفنى الرأى فى تلك الغايه النبيله اللهم إلا إذا كان من الذين إبتلى الله بهم عباده فباتوا ينظروف للفضائل على أنها جرائم ، وللمسلك الطيب على أنه لايصلح لزماننا هذا ، دون إدراك وبعيدا عن الدروشه ، أن تلك ثوابت دينيه وديننا الحنيف صالح لكل زمان ومكان ، وماترك فى حياتنا شيىء إلا دلتنا السنه المطهره على آلية التعامل معها حتى دخول دورة المياه وخروجنا منها .
إنطلاقا من ذلك لاأعرف لماذا ينتابنى إحساس جامح بتمنى أن تتوقف عقارب الساعه ، أو تقفز إلى الوراء لأن الحاضر بات مسخا بلا قيمه أشخاصا وكيانات ، والمستقبل بات غامضا حيث يعانى من فيه من تضخم الأنا الذى بات من الضرورات عند صغار من بيدهم قرار يحدد مصير العباد مجتمعيا ، أو وظيفيا ، أو حتى أمنيا ، وواقع يرسم معالمه هواه يعشقون الذات ، ويحركهم الأنا ، ويستمتعون بتنحية أصحاب التاريخ ، ويتمسكون بنهج الإستحواذ على كل شيىء وأى شيىء رغم مايحققونه من فشل ذريع ، ولاأعرف أى مجتمع هذا يمكن أن يتقدم وفيه من يفكرون على هذا النحو البغيض .
هذا الشعور قفز لنفسى وسيطر على وجدانى مرات متتاليه منذ بداية شهر رمضان المعظم ، والسعاده تغمرنى كلما تواصل معى أحدا من عظماء الزمن الجميل الذين تربطنى بهم عشرة طيبه ، وأياما جميله ، ومواقف مشرفه ، وعطاء فاق عطاء الصالحين ، ونزاهة يد لم أدركها حتى من صوامين قوامين ، وقلوب رحيمه هى هبه من رب العالمين ، وإحساس بالناس فاق إحساس النبلاء المخلصين ، وسنوات قضيناها معا غاص كل منا فى أعماق الآخر وتناغم مع نبضات قلبه ، إدراكا لإنسانيته التى لاتصنعها إلا النفوس السويه .
لى أن أفخر أن هؤلاء العظماء الذين أعنيهم ، رفقاء ، وأحباب ، وأصدقاء ، وأخوة الزمن الجميل وشرفت بتواصلنا منذ بداية شهر رمضان المعظم المهندس سامح فهمى وزير البترول القيمه والقامه والتاريخ ، الخبير العظيم الذى أحدث طفرة فى صناعة البترول بمصر نعيش على صداها الآن ، وصاحب الأيادى البيضاء على أجيال شبابيه ، يدينون له بالفضل ، لأنه إنسان غاص فى أعماق الواقع وأنقذ هؤلاء الشباب وفتح لهم مجالات عمل نقلتهم اليوم مجتمعيا إلى منطقة الأمان والإستقرار لذا حق لهم أن يوصوا أولادهم وأحفادهم أن تظل دعواتهم تلاحق هذا العظيم جزاءا ماقدمه لهم من خير . واللواء صالح المصرى مدير أمن الغربيه السابق شيخ العرب إبن محافظة البحيره وفخر الشرطه المصريه ، رجل الأمن القوى الذى ماظلم أحدا ، ولاتجاوز فى حق أحد ، ولاإستغل سلطته ، ولانقل نفسه لمصاف المليونيرات ، بل كل إنسانا عظيما أعطى بإخلاص فزرع الله تعالى محبته فى قلوب الخلق وبارك فى أولاده ، أفخر به أخا وصديقا وحبيبا ويحق لأبنائه وأحفاده أن يفخروا به لأنه تاجا يزدان به كل الشرفاء فى هذا الوطن .
ولأن الأمن ذكره الله تعالى فى كتابه العظيم كان من الطبيعى أن ينال القائمين عليه من النبلاء المخلصين قدرا من التوقير والإحترام ، بل والمحبه أيضا بالضبط كما لأخى الحبيب إبن الأصول سليل عائلة نصار العريقه فى محافظتى اللواء سليمان نصار أحد كبار جهاز أمن الدوله ومساعد أول وزير الداخليه السابق ، والأديب ، والكاتب المتفرد ، عهدته منذ صداقتنا التى يرجع تاريخها لأربعين عاما مضت منصفا وشريفا وصادقا ، وكثيره هى المواقف التى أنقذ فيها مستقبل من طالهم ظلم ، هى أولا فى ميزان حسناته ، وثانيا تلك المحبه التى يكنها له كل من عرفه عن قرب ، ويعرفه من خلال الآخرين ، وهى كثيره يوما ما سيكون لى بشأنها تناول ، ولعل ماجعله فى تلك المكانه الرفيعه مايتمتع به من شفافيه فاقت الوصف ، ويأتى اللواء طارق عطيه أحد رموز جهاز أمن الدوله ومساعد أول وزير الداخليه السابق مسك ختام من أتناولهم الآن ، لأنه رجل بألف رجل ، عظيم الشأن ، عالى القدر ، رفيع المكان والمكانه التى هى فى قلوب محبيه ، إبن مصر العظيم صاحب المواقف المشرفه ، والقدر العالى ، الحبيب والغالى ، رافقته فى بيت الله الحرام فكان نعم الرفيق ، هذا بحق الله ماأقوله بعد كل هذا العمر ، شهادة حق لأن كل منهم حدوته مصريه تحكى للأجيال بحكم الأربعين عاما الذين قضيتهم فى بلاط صاحبة الجلاله الصحافه باحثا عن الحقيقه حيث عايشناهم وهم فى عز السلطه وأدركناهم بعد السلطه فوجدناهم هم هم كراما أعزاء فضلاء تزدان بهم الرؤوس فخرا وعزه . كل عام وجميعهم بخير وصحه وسلامه نماذج مشرفه لهذا الوطن الغالى . وللحديث بقيه .