الشامى والشيشينى والخراشى وعطيه ونصار نبع الإنسانيه فى هذا الوطن .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الخير باق مابقى فينا قلب ينبض بالحياه ، وأهل الخير باقون مابقى فينا أنفاس ، وحقا هذا يقين الصادقين ، وقناعة المؤمنين ، ونبراس الأكارم الفضلاء ، كما أنَّ فعل الخير للناس من الأعمال التي حثَّنا عليها الله سبحانه وتعالى ، ووهبَ لنا نبيُّه الكريم ليذكّرنا بأهمية تقديم فعل الخير للنَّاس ومساعدة المسلم لأخيه المسلم ، واليقين أن ذلك من أعظم ما يمكن أن يقدّمه العبد المسلم المؤمن ليشكرَ الله تعالى ، يبقى علينا أن نتعايش مع تلك المعانى النبيله ونجعلها واقعا فى حياتنا لله وفى الله وإبتغاء مرضاته ، وذلك عبر عطاء حقيقى وليس عبر شعارات وعبارات منمقه ، وكلمات معسوله ، وتزيد يفقد العطاء الأجر والثواب ، ويالاروعة العطاء عندما يكون مجردا من أى هوى ، أو إبتغاءا لمصلحه ، أويتم طرحه عبر ضجيج لينتبه القاصى والدانى ، ويالاروعة أن يتواصل الإنسان مع صديق حبيب لديه حياءا يمنعه من طلب العون رغم ظروف مرضيه يمر بها ، ويضع نفسه تحت تصرفه للمساعده بأى صورة من الصور ، ولو عبر كلمه طيبه ، أو نصيحه غاليه ، أو تطييب خاطر ، ويستحلفه برب العالمين سبحانه أن يتواصل ويتصل متى شعر بالحاجه للعون .
ليكن لكل منا خبيئه بينه وبين ربه ، إنطلاقا من تعايش حقيقى مع صديق حبيب يغير مجرى حياته للأحسن ، أو يخرجه من أزمته ، أو يزيح عنه كرب ، أو يصنع له معروف ، أو يحتضن ذاته جبرا لخاطره ، يتعاظم ذلك بأن يجعله يدرك أن هناك محبه حقيقيه ، وتنبهنا إلى ضرورة أن يتلمس الجار أحوال جاره المعيشيه ويكون سندا له ، ويبحث عن أقاربه من الفقراء ويعطيهم بما أنعم الله به عليه ، هؤلاء الفقراء الذين لو إنطلق كل منا لأقاربه لتحقيق التكافل الإجتماعى لن نجد فقيرا ، أو مسكينا ، تتجلى المعانى النبيله عندما تتهامس الأنفس فيشعر الضعيف بالأمان ، والإطمئنان ، ويشعر المريض بالراحه والسكينه ، ويدرك الجميع أن الدنيا بخير ولن ينعدم فيها المحبه والإخلاص والصدق .
منتصف الليل جمعتنى سهره طيبه مع أكارم بلدتى بسيون الحاج يونس الزيات ، والحاج محمد الزغيى ، والحاج إسماعيل عبدالجواد ، تحدثنا عن عظمة أوجه الخير ، وكانت الدعوات الطيبات بظاهر الغيب لكل المحسنين ، الكرام أصحاب البصمات الطيبه على الفقراء والمساكين ، من أمثال أحبابى الكرام معالى النائب الحاج عبدالسميع الشامى زميلى بالبرلمان ، والحاج طارق الشيشينى الرجل العظيم المعطاء عليهما رحمة الله ، والدكتور سيد أحمد الخراشى النموذج المشرف بقطاع البترول والإنسانيه ، صاحب الفضل الكبير فى مساعدة الشباب ، وتقديم الخير للأسر ، وكيف أنهم من أهل الخير والعطاء ، فنالوا دعوات الجميع تأثرا بما ذكرته من فضائل صنعهم ، وتذكرنا عظماء آخرين بارك الله فيهم أنهوا رسالتهم الوظيفيه لكنهم مازالوا متربعين فى القلب بكريم صنائعهم وإنصافهم للعباد ، فى القلب منهم أحبابى الكرام ، وإخوتى الأعزاء معالى اللواء طارق عطيه أحد عظماء الشرطه المصريه فى زمن الشموخ ، ومعالى اللواء سليمان نصار إبن الأصول وصاحب المواقف التى كثيرا مارفعت ظلم ، وأنصفت أصحاب الحقوق وذلك عبر توضيح الحقائق ، فنالوا من الدعوات الطيبات مايستحقونه .
ليكن اليقين راسخ أن الحق حق والباطل باطلا ، وجميعا سنرحل وفق مقدور الله تعالى ولن يخلد أحدا منا فى هذا الحياه ، حتى المنصب زائل ، والمال زائل ، ولن يبقى إلا العمل الصالح والدعوات الطيبات ، لذا علينا أن نتاجر مع الله تعالى بحق ، وأن يتسم سلوكنا بالإخلاص ، وترسيخ المحبه ، ومساعدة المحتاجين خاصة أسيادنا المرضى شفاهم الله وعافاهم ، هذا حديث الصدق فى رمضان الكريم هل ينتبه لمضامينه الأحباب .