أربعون عاما قضيتهم فى بلاط صاحبة الجلاله الصحافه ، جعلتنى من جيل الرواد ، تقاسمتهم بين جريدة الوفد حيث البدايات ، والشموخ ، والعظماء ، وجريدة الجمهوريه حيث المهنيه ، والإحترام ، والأساتذه الكرام ، والزملاء الأعزاء . وكذلك كانت مدة تشرفى بعضوية البرلمان عن المعارضة الوطنيه الشريفه والنظيفه حيث الوفد فى زمن الشموخ ، مقسمه بين العمل بجريدة الوفد ، والعمل بجريدة الجمهوريه ، إنتقلت من بيت الوفد نائبا لرئيس تحرير الوفد حيث الباشا فؤاد سراج الدين رئيس مجلس الإداره ، إلى بيت الجمهوريه نائبا لرئيس تحرير الجمهوريه حيث الزعيم جمال عبد الناصر ، والحكيم أنور السادات ، ومن العظيم الكاتب الكبير مصطفى شردى أستاذى ، ومعلمى ، إلى الرائع الإنسان سمير رجب الذى أدين له بفضل كبير ، أدركت قوة صحافة المعارضه بالوفد ، وروعة صحافة المواطن حيث جريدة الجمهوريه ، إستمتعت بالقرب من رؤساء تحرير بالوفد منهم أساتذتى الأجلاء ، وزملاء أعزاء من أبناء جيلى منذ بداياتها فى قصر فؤاد باشا سراج الدين بجاردن سيتى ، كما إقتربت من رؤساء تحرير الجمهورية منذ مبناها القديم الذى تفوح منه رائحة الورق وعبق المطبعه ، وكانوا جميعا كراما ، أعزاء ، فضلاء ، فقد كان لكل منهم طريقه فى الإدارة ، وأسلوب فى الأداء ، بداية من الأستاذ والمعلم الكاتب الصحفى الكبير الأستاذ سمير رجب ، ونهاية بالخلوق المحترم الصحفى المتميز الكاتب الصحفى الكبيرالأستاذ أحمد أيوب .
غدا الخميس تدشن جريدة الجمهوريه قلعة الصحافه الوطنيه لصحافة التوثيق ، تأكيدا لرسالة الدوله وثوابت الجمهوريه الجديده وذلك من خلال مؤتمر ومعرض الجمهوريه 2025 تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء والذى يعقد بفندق الماسه بمدينة نصر بقاعة الأندوليسيت تحت عنوان ” 11 عاما من الكفاح والعمل السيسى بناء وطن ” والذى يبدأ جلساته صباحا حيث يتحدث فى الجلسة الإفتتاحية المهندس طارق لطفي رئيس مجلس إدارة دار التحرير للطبع والنشر ، والكاتب الصحفى أحمد أيوب رئيس تحرير الجمهوريه ، والمهندس عبد الصادق الشوربجي رئيس الهيئة الوطنية للصحافة ، والدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة ، ووزراء الكهرباء ، والإسكان ، والتخطيط ، والاتصالات ، والبيئة ، والشباب والرياضة ، والتعليم العالي ، والثقافة ، والبترول ، والزراعة ، وتتناول الجلسة الأولى بناء الإنسان تعليميا ، وثقافيا ، ورياضيا ، وتدور محاورها حول 8 محاور تطوير منظومة التعليم الأساسي والجامعي ، والتحول الرقمي في التعليم وتكنولوجيا المستقبل ، والتوسع في الجامعات الأهلية والتكنولوجية ، ودور الثقافة في تعزيز الهوية الوطنية ، والمبادرات القومية لدعم الإبداع والفنون ، ودور الرياضة في تنمية الشباب وتعزيز الصحة ، والاستثمار في الشباب وبناء كوادر المستقبل ، ودور الإعلام في بناء وعي الأجيال الجديدة ، كما تتناول الجلسة الثانية ، الصحة والحماية الاجتماعية ، وذلك إنطلاقا من 8 محاور إنجازات التأمين الصحي الشامل ومستقبل المنظومة ، وتطوير المستشفيات الحكومية ورفع كفاءة الخدمات ، ومكافحة الأمراض المزمنة والمعدية ، ودور التكنولوجيا في تطوير الرعاية الصحية ، ومبادرات الصحة العامة مثل “حياة كريمة” و”100 مليون صحة” ، ودعم الصناعات الدوائية المحلية والاكتفاء الذاتي ، وجهود الدولة في دعم ذوي الهمم وكبار السن ، والتكامل بين القطاعين العام والخاص في الخدمات الصحية ، وتتناول الجلسة الثالثة التنمية الاقتصادية والاستثمار وذلك عبر 8 محاور رؤية مصر الاقتصادية 2030 وإنجازات العقد الماضي ، ومشروعات البنية التحتية ودورها في جذب الإستثمارات ، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال ، وسياسات الدولة في دعم القطاع الصناعي والزراعي ، والتحول نحو الاقتصاد الأخضر والطاقة النظيفة ، ودور الإصلاحات التشريعية في تحسين مناخ الاستثمار ، و فرص الإستثمار الأجنبي والشراكات الدولية ، ودور القطاع الخاص في تحقيق التنمية المستدامة ، أما الجلسة الرابعة فتنعقد تحت عنوان التكنولوجيا والتحول الرقمي والطاقة ، وذلك من خلال 8 محاور ، التحول الرقمي في الخدمات الحكومية والذكاء الاصطناعي ، والبنية التحتية التكنولوجية ودورها في التنمية ، وتطوير شبكات الاتصالات ودعم الابتكار الرقمي ، ومشروعات الطاقة المتجددة ودورها في تحقيق التنمية ، واستخدام التكنولوجيا في تحسين كفاءة الطاقة ، وتطوير شبكات الكهرباء والطاقة النووية في مصر ، والأمن السيبراني وحماية البيانات في العصر الرقمي ، والشراكات الدولية في مجالات التكنولوجيا والطاقة .
بكل وضوح إستحوذ الأستاذ أحمد أيوب رئيس تحرير الجمهوريه على القلوب مثلما إستحوذ من قبل الكاتب الصحفى الكبير عبدالرازق توفيق رئيس التحرير السابق ، لأنه إنسان غاصت الإنسانيه فى وجدانه ، وصحفى نابه إستحق أن يجلس على كرسى رئيس تحرير الجمهوريه هذا الكرسى الذى جلس عليه عمالقة الصحافه المصريه ، ورموز وطنيه ، وعندما يكون الطرح ممزوجا بإحترام قناعات كل زميل صحفى يكون التجاوب بصدق ، سعدت كثيرا بنهجه فى الطرح والذى إنطلق فيه من إحترام شديد ، والحرص على مصلحة الزملاء الصحفيين ، والتى آخرها مايتعلق بشأن نقابتنا العريقة نقابة الصحفيين ، والعمل على أن تظل فى شموخ ، تأكيدا على حق كل زميل وحريته الكامله فى إنتخاب من يراه قادرا على تحقيق طموحات الجماعه الصحفيه ، ترسيخا لذلك دائما يؤكد وبوضوح أن لكل منا رؤية فى إنتخاب نقيب الصحفيين وأعضاء مجلس النقابه ، ثقة فى أن جميع الزملاء سينطلقون فى خياراتهم من الحس الوطنى ، وصالح الجماعه الصحفيه خاصة فى هذا الظرف الدقيق الذى تمر به البلاد والذى يستلزم التكاتف والتعاون ، وأن يكون الوطن الغالى نصب أعيننا حتى فى حركاتنا وسكناتنا .
دائما أستمتع بالتواجد فى جريدة الجمهوريه بين الزملاء بقسم الأخبار ، حيث يدور بيننا أحاديث تتسم بالموده ، لأننا وبحق أسره واحده تضم أجيالا متعاقبه من الصحفيين ، وشاء القدر أن أكون من جيل الرواد بحكم السن وتاريخ العطاء فى رحاب صاحبة الجلاله الصحافه ، دائما نلتقى من سبقونا من أجيال رسموا معالم ومرتكزات لصحافه محترمه ، وأبناء جيلى حيث الرفقه الطيبه داخل وخارج مصر تناغما مع المؤتمرات واللقاءات ، فى القلب منهم الغالى والحبيب الكاتب الصحفى الكبير الحاج فاروق عبدالعزيز ، والكاتب الصحفى الكبير محمد فتح الله ، والكاتب الصحفى الكبير محمد عبدالجليل رحمهم الله ، والكاتب الصحفى الكبير الأستاذ صالح إبراهيم ، والكاتب الصحفى الكبير الأستاذ جلاء جاب الله ، والكاتب الصحفى الكبير الاستاذ حمدى حنضل ، والكاتب الصحفى الكبير الأستاذ مجاهد خلف ، والكاتب الصحفى الكبيرالاستاذ عصام الشيخ ، والكاتبه الصحفيه الكبيره الأستاذه بثينه عبدالحميد ، والكاتب الصحفى الكبير الأستاذ محمود نفادى ، والكاتب الصحفى الكبير الأستاذ محمد تعلب ، والكاتب الصحفى الكبير الأستاذ مصطفى عبدالغفار ، والكاتب الصحفى الكبير الأستاذ مصطفى عبيدو ، والكاتب الصحفى الكبير الأستاذ عصام عمران ، والكاتب الصحفى الكبير الأستاذ صفوت عمران ، بحمد الله نضرب مثلا للزملاء الصحفيين الشباب منطلقها المهنيه ، وعمق التفكير ، ومصداقية الطرح ، وهذا النهج يأتى إنعكاسا لما تعلمناه من عظماء الصحافه المصريه ، وإحترام شديد نشأنا عليه ، وتربينا على ثوابته ، الأمر الذى معه كثيرا نلوذ بالصمت إستمتاعا بمن يتحدث لأنه يذكرنا بمعايشتنا لأساتذتنا الأجلاء ، يقينا .. من الطبيعى أن يتضمن الحوار الذى يكون ممتعا بحق ، فى الدسك أو حيث تجمعنا ترابيزة الإجتماعات ، والذى تجسد محبه حقيقيه بين أسرة الجمهوريه ممزوجه بالحس الوطنى .