الإصطفاف الآن خلف القياده السياسيه فى هذا الوقت الحرج الذى يمر به الوطن ، والتناغم المجتمعى ، منطلقات أساسيه لمواجهة الغطرسه الأمريكيه ، والإجرام الصهيونى ، وتهديدات ترامب ، بل إننى أراه الآن واجبا وطنيا ، لتعظيم ذلك يجب أن نسمع بعض ، ونتكاتف بحق ، ونعلى من الإراده الوطنيه ، ولتأكيد ذلك يجب أن نتصدى لأوجه الخلل بصدق ، ونعمل على تجاوز مشاكلنا بصراحه ، وننطلق نحو التناغم مع هموم المواطن ، ونعمل على القضاء عليها ، وهذا لن يتحقق مبتغاه إلا إذا كان لدينا إراده حقيقيه تدفع فى هذا الإتجاه النبيل .
رائع أن يلتقى الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء برجال الأعمال والصناعه عبر حوار شفاف طرح فيه أحمد عز مشكلات غاية فى الأهميه ، إكتسب الحوار مصداقيه نظرا لما تضمنه من صراحه ووضوح وعلانيه ، لذا كان من الطبيعى إعتبار ذلك نقطة تحول حقيقيه فى مواجهة الصعاب ، والقضاء على المشكلات ، يبقى من الأهمية أن نعرف الإجراءات التى تمت ، والقرارات التى إتخذت لجعل ماتم طرحه ذا فاعليه ، كل يوم يطالعنا المحافظين بما يفيد تناغمهم مع مشكلات المواطنين التى يطرحونها عبر الفيس بوك ، وهذا امر محترم بحق لكن عدم تصديقه بات طبيعيا لأن المحافظين لايستجيبون لما يتم طرحه من مشكلات وهموم ، رغم أن من يطرحها قامات مجتمعيه ، وصحفيه ، فكيف إذا يمكن تصديقهم ، يضاف إلى ذلك أنه كثيرا مايتم الإعلان عن الإستجابه لتلافى المشكله التى عرضها مواطن عبر الفيس بوك والتهليل بإدراكها ، وتصويرها بعد القضاء عليها ، ثم لايمر وقت طويل إلا ونجدها كما هى وبفداحه ، بالضبط كتضرر المواطنين من كوم زباله يتم تصويره على الطبيعه ، ثم تصويره بعد إزالته ، ويطرح ذلك على الرأى العام إنطلاقا من اللقطه ، التى بعد إنتهائها تعود ريما لعادتها القديمه ويعود مقلب الزباله إلى أبشع ماكان عليه .
الصحافه هى صوت الشعب وضمير الوطن ، لذا أنشأت أبواب صحفيه بجميع الصحف تتلقى مشاكل الناس وهمومهم ، وكانت الصحف تتلقى ردود من الوزارات بما تم حيال القضاء على المشكله التى لها علاقة بمتاعب الناس ، الآن جميع المسئولين فى القلب منهم وزير الصحه والمحافظين أعطوا ظهورهم لما يطرحه الناس بالصحف من هموم ، ولايتفاعلون معها ، فكيف إذا يمكن لنا أن نصدق مايطرحوه عبر صفحاتهم الرسميه من تناغم مع مشكلات المواطنين والقضاء عليها .
نحن فى حاجه لتعميق المصداقيه ، والإنطلاق نحو آفاق المعرفه بقضايا الناس ، والتناغم معها بصدق ، والتفاعل الإيجابى مع مايطرح من قضايا بالصحف ، لأن ذلك بالقطع ليس رجسا من عمل الشيطان يتعين على المسئولين إجتنابه ، إنما حقيقه واقعه يرصدها القاصى والدانى ، من أجل ذلك يتعين أن يكون هناك منطلقات جديده لتفاعل الأجهزه مع قضايا المجتمع منطلقه الدفع فى إتجاه التلاحم ، ورفض الظلم ، والقضاء على الأباطيل ، ورفع المعاناه عن المواطنين ، ويبقى السؤال الجوهرى هل نحن قادرون على تحقيق ذلك ، وبالدقه هل الأجهزه والوزراء والمحافظين قادرون على تحقيق ذلك ، أتمنى أن تكون الإجابه منطلقها المواطن والصحافه الوطنيه ، وليس مايطرحه المسئولين من شعارات تفتقد للمصداقيه .