حقا مصر هى قلب العروبه النابض ، وعلى عتباتها تسحق إرادة الإستعمار ، وبسواعد رجالها سنقضى على الإجرام ، شعرت بالفخر و مصرتحذر اليوم ، من تداعيات التصريحات الصادرة اليوم الخميس ، من عدد من أعضاء الحكومة الإسرائيلية حول بدء تنفيذ مخطط لتهجير الشعب الفلسطينى من أرضه ، بما يعد خرقا صارخا وسافرا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ولأبسط حقوق المواطن الفلسطيني، ويستدعي المحاسبة ، فخور بالدبلوماسيه والخارجيه المصريه التى تعكس الإراده المصريه الوطنيه فى بيانها الذى أكدت فيه على التداعيات الكارثية التي قد تترتب على هذا السلوك غير المسئول ، والذي يضعف التفاوض على إتفاق وقف إطلاق النار ويقضي عليه ، كما يحرض على عودة القتال مجددا إلى جانب المخاطر التي قد تنتج عنه علي المنطقة بأكملها وعلي أسس السلام ، وتؤكد مصر على الرفض الكامل لمثل هذه التصريحات غير المسئولة جملة وتفصيلا .
اشعر بالفخر وبيان وزارة الخارجيه يشدد على أن جمهورية مصر العربية ، ترفض تماما أي طرح أو تصور يستهدف تصفية القضية الفلسطينية من خلال انتزاع الشعب الفلسطيني أو تهجيره من أرضه التاريخية والاستيلاء عليها ، سواء بشكل مرحلي أو نهائي ، محذرة من تداعيات تلك الأفكار التي تعد إجحافا وتعديا على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ولن تكون مصر طرفا فيه ، كما أكدت على ضرورة التعامل مع جذور الصراع والتي تتمثل في وجود شعب تحت الاحتلال منذ عقود عانى خلالها من كافة أشكال التهجير والاضطهاد والتمييز، وهو ما يتعين العمل على إنهائه بصورة فورية واستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف وفقا لمرجعيات الشرعية الدولية .
يتعاظم الفخر أن البيان الرائع لوزارة الخارجيه جاء والجميع فى حالة إحباط تأثرا بهذا الإجرام الأمريكى الإسرائيلى الذى تجسد فى المؤتمر الصحفى لترامب ونتانياهو ، والذى فيه أكد ترامب على إصراره بتنفيذ مقترحه بتهجير سكان قطاع غزة بسيناء والأردن وجعل إقامتهم بصوره دائمه إنطلاقا من توطين وأن تكون سيناء والأردن وطنا بديلا للفلسطينيين ، مهددا بوجود زخائر غير متفجره بغزه خلفها الجيش الإسرائيلى فى إفتقاد للشرف بكل معانيه ، وقال فى إجرام لا أعتقد أن سكان غزة يجب أن يعودوا إلى القطاع ، وهذا فى تقديرى تطهير عرقى يمارسه الإجرام ، أعقب ترامب تصريحاته الإجراميه بتوجيه الدعوه للرئيس السيسى وملك الأردن لزيارة أمريكا . أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال المؤتمر الصحفي بإعلان إعتزام السيطرة على قطاع غزة وإعادة توطين الفلسطينيين في سيناء والأردن حالة من الاستنكار والغضب في مصر والعالم العربي بل والدولي أيضا، كونها تعد اعتداء صريح على الحقوق الفلسطينية التاريخية وشرعية الشعب في أرضه ووطنه، وتمثل تهديد واضح لمسار السلام التي لطالما نادت به مصر مرارا وتكرارا على مدار السنوات الماضية.
أأمل أن يكون بيان وزارة الخارجيه منطلقا لبعث الأمه العربيه ، ونقطة إنطلاق للحكام والشعوب العربيه ، وإزالة ماعلق بكيان ترامب بأننا أمه ضعيفه مستكينه تسمع الكلام ، الأمر الذى معه كان قد حدد مايريده من تريليونات من دول النفط ، بل وصل بمستوى غير مسبوق من جنون العظمه ، حتى بات مصدرا للشر بالعالم ، خاصة عندما أزال القناع عن وجهه وأعلن إنسحابه من مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحده ، لترسيخ الإجرام والإباده ، وغلق ملف حقوق الإنسان بصراحه ، ورفع المعونه عن جنوب أفريقيا التى شكلت جبهة مجموعة لاهاى لتتبع جرائم الصهاينه ، والعبث بملف سد النهضه للضغط على مصر ، بالمجمل نطق ترامب كفرا وأصيب بالخبل ، عندما أراد فرض إرادته على مصر بجعل سيناء وطنا لأهل غزه ، ودراسة ضم الضفه لإسرائيل فى بجاحه منقطعة النظير ، ووقاحه فاقت الحد ، وإجرام لامثيل له ، وبلطجه هى جزء من مكوناته ، ومن الواضح أنه سيفاجئنا كل يوم بكارثه جديده إذا وجد تهاونا وخنوعا وقبولا بما يهرتل به .
وفقا لتأكيدات ترامب أتصور أن إعتذار الرئيس السيسى ، والملك عبدالله عن تلبية الدعوه بات أمرا ضروريا ، واللجوء للشعب ، ووضع الدول العربيه أمام مسئولياتهم التاريخيه للحفاظ على القضيه الفلسطينيه ومقدرات الأوطان هو المخرج الوحيد من تلك الأزمه ، خاصة وأن مصر ستظل أكبر مساند للقضية الفلسطينية وحقوقها المشروعة ، باستمرار رفضها القاطع للتهجير القسري وعدم تصفية القضية الفلسطينية ، وذلك بالتزامن مع تأكيد وزارة الخارجية على دعم مصر للحقوق المشروعة غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني ، وضرورة السعي نحو التوصل لحل سياسي دائم وعادل للقضية الفلسطينية من خلال حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة . تبقى الحقيقه اليقينيه التى مؤداها أن الموقف العربى الصلب إنطلاقا من مصر هو صمام الأمان لردع ترامب ، كيف ؟ تابعونى .