يقينا .. لايمكن لأصحاب الأقلام الشريفه والنظيفه أن يكونوا تابعين لأحد كائنا من كان ، بل تابعين للحقيقه ولاشيىء غير الحقيقه بل هم نبع الحقيقه ، لذا لاإنحياز إلا للوطن الذى نعشقه ، ولاإقتراب إلا من أصحاب الأيادى النظيفه من المسئولين ، والشرفاء من الناس ، لذا كان طرح القضايا ، وتناول الموضوعات منطلقهم الشفافيه لأن الصحفى كالقاضى يجب أن يكون معصوب العينين تأكيدا على الشفافيه ، بالإضافه إلى الإستقلاليه حتى وإن كان معظم الزملاء الصحفيين مثلى ينتمون لأحزاب سياسيه متنوعه ، من أجل ذلك كان التصدى لما أصاب المسئولين من تردى فى الأداء ، والإهتمام بهموم المواطن ، وتناول قضايا الوطن ، لأنه ليس هناك أعظم من الإهتمام بهموم المواطن ، ومشاكله ، ومعاناته مع الحياه . هذا ماترسخ فى يقينى وإستقر فى ضميرى الوطنى بعد رحلة طويله فى بلاط صاحبة الجلاله إقتربت من الأربعين عاما تشرفت فيها بعضوية نقابة الصحفيين ، وإتحاد الصحفيين العرب ، ومنظمة الصحفيين العالميه ، والوصول لأعلى موقع صحفى كنائبا لرئيس تحرير صحيفه قوميه يوميه ، ورئيس تحرير موقع إخبارى .
تأثرا بهذا النهج الذى تربيت عليه فى بلاط صاحبة الجلاله الصحافه ، وقبل ذلك تعايشت مع مضامينه من زاوية ترسيخ الحق ، والتمسك بالحقيقه فى كنف عائله عريقه تتمسك بثوابتها ، وقدمت لهذا الوطن عظماء وأبطال فى القلب منهم إبن بلدتى بسيون ورمز عائلتى الفريق سعدالدين الشاذلى بطل حرب أكتوبر ، ونهجا جعلته نبراسا لى فى الحياه كنائبا بالبرلمان ، كثيرا ماأتألم من هذا التدنى الذى أصبح نمط سلوك ومنطلق تعامل لدى البعض ، لأننى ورغما عنى وبحكم وضعى السياسى ، والبرلمانى ، وكذلك الصحفى تمكنت من الدخول فى أعماق الشخصيه المصريه بكل عظمتها ، وحتى تدنيها وإنحطاطها ، ولاشيىء بين الإثنين ، كثيرا ماأضرب كفا بكف من إبداع بعض كبار صغار الموظفين الذين تنعدم لديهم القيمه ، ويفتقدون الإحترام ، هذا الإحترام الذى وبحق يجب أن يسود كل مجريات حياتنا ، ونفرضه واقعا نتعايشه بحق ، وأن يشمل السلوك ، وينطلق من مضامينه نهج التعامل ، وحتى مفردات الكلمات ، قد نختلف كصحفيين مع مسئول أى ماكان موقعه الوظيفى ، وهذا طبيعى طالما كان ينشد الحقيقه وفى إطار من الموضوعيه والإحترام والحجه والبيان ، مع توجيه النقد لأدائه دون المساس بشخصه ، هذا النقد لايمكن أن يكون مبررا ليتجاوز هذا المسئول ويطلق ألفاظا نابيه بحق الصحفيين فى إجتماع عام يحضره معاونيه ، أو يطلب منهم التوقف عن التواصل مع الصحفيين والميديا عموما لأنه بذلك يكون شخص منعدما الأخلاق فاقدا للقيمه .
حدث هذا منذ أيام حيث إنبرى مدير مديريه خدميه بالغربيه فى إجتماع عام ضم 5 من معاونيه من مديرى الإدارات بالمديريه ، ليطلق ألفاظا نابيه تخدش الحياء وذلك بحق الزملاء الصحفيين ، الذين تم دعوتهم إلى مؤتمر الصيدله بالغربيه وأنا فى القلب منهم ، وجميعا قامات صحفيه رفيعه ، ومطالبته لهم بعدم التعامل مع الميديا أو الصحفيين ، تلك الألفاظ النابيه لاتقال بحق قامات صحفيه رفيعه رغم أنف سيادته ، أو لشخصيات ذا قدر بالمجتمع منهم سيدات فضليات ، أو فى بيئات محترمه ، إنما هى من الطبيعى لغة خطاب بين أشخاص عديمى الأخلاق ، ولاتقال إلا فى بيئات إفتقد من فيها لأصول التربيه السليمه ، وإنعدم لديهم الخلق الرفيع ، ويعانى منها سكان الأزقه والحوارى والعشوائيات ، حيث شاء القدر ألا ينالهم قدرا من التعليم يصوب مسلكهم ، ويهذب نفوسهم ، مرجع ذلك أن سيادته طاله نقدا من بعض الزملاء أنا فى القلب منهم على خلفية تردى الأوضاع لديه إداريا وفنيا ، وحتى نهج تعامل مع الجميع ، لإعتقاده أنه جهبز ، وفكيك ، ولايجوز توجيه النقد له ، ولايدرك أن أدائه محل نظر حتى من معاونيه ، وكل من حوله الذين فاض الكيل بهم من أسلوبه فى الحديث معهم ، وتصرفاته التى فاقت حدود التعامل المحترم ، مدير المديريه هذا الذى يغضبه ألا يناديه أحدا بصاحب المعالى وكيل الوزاره لايدرك أن الصحفيين بالغربيه بالإضافه إلى أنهم قامات رفيعه ، من أسر كريمه ، وعائلات عريقه ، لذا يبقى ماحدث من سيادته يقينا وتأدبا وإحتراما هو قلة أدب ، وتدنى غير مسبوق فى تاريخ من سبقوه فى المسئوليه منذ إنشاء المديريه القابع بها .
ماحدث من هذا المسئول المحلى يعكس تردى غير مسبوق فى الإداره ، وشطط عجيب فى السلوك يأتى به إنطلاقا من علاقه وطيده بالوزير المختص ، ومعاونيه ، فإذا كانوا يدركون هذا النهج الذى يتعامل به دون ردع ، أو تنبيه ، أو حتى تصويبا لمسلكه رغم الإخفاقات والترديات التى إكتشفتها لجان المتابعه على أعماله ، نكون أمام مصيبه حقيقيه ، ومنعطف خطير سينعكس سلبا على كل أبناء المحافظه ، خاصة وأن هذا المسئول القادم من الأدغال جاء ليقدم خدمة جليله لأبناء الغربيه يتقاضى عليها من الدوله الٱلاف المؤلفه من الجنيهات ، ولم يأتى سيدا عليهم لأنهم جميعا قامات رفيعه .
يقينا .. قد ألتمس العذر لمدير المديريه هذا المسكين إذا أخطأ فى الأداء ، لأن هذا طبيعى فالكمال لله وحده ، بل إنه يكون من الطبيعى أن يخطأ المسئول ويعيد النظر بشأن ماأخطأ فيه ، فجميعا لسنا معصومين من الخطأ لأننا بشر ، شريطة أن يكون ذلك فيما يتعلق بالأداء الذى مرجعه إجتهاد وليس نهجه قلة الأدب ويكون ” لسانه زالف ” ويتلفظ بتلك الألفاظ النابيه فهذا أمر غير مقبول ، ويصدر إنطباعا خطيرا مؤداه ، أن هناك فلتان فى الأخلاق وإستنساخ لتعامل الذين فرضت عليهم الظروف الإقامه فى العشوائيات ، وتلك مصيبه كبرى لاشك فى ذلك ، هذا الشخص المسئول الذى يغضب من الذين لاينادونه بصاحب المعالى وكيل الوزاره رغم أنه لم يحصل وظيفيا بعد على درجة مدير عام ، يكون لديه مشكله نفسيه ، إنعكست عليه بفشل ذريع جعله يخفق فى أداء مهام وظيفته ، فى القلب منها فشل فى مد جسور من الثقه والإحترام بينه وبين أبناء المحافظه ، ومافلتان اللسان الذى طاله إلا نوعا من الفشل الذريع المتدنى ، وفشل فى الإعتقاد أن من هم خلفه بديوان عام الوزاره لمصالح بينهم قد يستمروا فى مناصبهم إلى ماشاء الله ، هذا وإن كان ماحدث يجب أن يكون محل بحث ودراسه ونظر لإعمال شئوننا فى الحفاظ على كرامة الصحفيين ، يبقى من الأهميه التصدى لهذا النهج ، وطرح مواطن الخلل الذى طال الأداء بهذا القطاع الحيوى الهام أملا فى تصويب المسلك وضبط الإيقاع .