حيث نودع عاما مضى بكل تداعياته ، وأحداثه ، أبى التاريخ إلا أن يسجل فى صفحاته الخالده عطاءا طبيا رائعا ، ويشير إلى صرحا طبيا عظيما ، ويكشف عن دعوات لرب العالمين سبحانه من المرضى إلى عظماء الأطباء بصدق الأحباب الكرام تيجان الرؤوس وفخر الوطن فى القلب منهم عميد العمداء الدكتور أحمد غنيم عميد طب طنطا ، والدكتور حسن التطاوى المدير التنفيذى لمستشفيات جامعة طنطا والأب الروحى لمستشفى الطلبه الجامعى المتخصصه فى المسالك ومديرها السابق ، والدكتور عبدالحميد البهنسى مدير مستشفى أمراض وجراحات الكلى الجامعى بطنطا التى خرجت من رحم مستشفى الطلبه ، هذا الصرح الطبى العملاق الذى إنضم إلى مستشفى الفرنساوى الجامعى بطنطا الفريد ، والجراحات الجامعى بطنطا الرائع ، شاهدا على عظمة المصريين إنطلاقا من أبناء طنطا وإبداعاتهم .
اليوم تجولت بالمستشفى التى كانت منذ الصباح الباكر خلية نحل ، تعلو الإبتسامه وجوه كل من فيها من أطباء وتمريض ، وحتى أفراد الأمن والإداريين دليل راحه كبيره تملكتهم ، حتى أننى كدت أرفع صوتى مبتهجا لإدراكى أننى فى رحاب الأطباء الأجلاء العظماء حيث شعرت بالسعاده وأنا أتابع فى ركن ركين الإجتماع التحضيرى الذى عقد برئاسة القيمه والقامه الدكتور عبدالحميد البهنسى مدير المستشفى فى حضور قامات المستشفى وكلية طب طنطا ، الدكتور محمد جابر ، والدكتور أحمد رمضان ، والدكتور مصطفى أبوريا ، والدكتور أحمد عبدالمطلب ، والدكتور أحمد الغاياتى ، والدكتور عبدالله الدبيكى ، والذى يعقد أربع مرات أسبوعيا ويحضره رؤساء وحدات مسالك الحريم ، وأورام المسالك ، والذكوره مسالك ، وأطفال مسالك ، وأساتذه مقيدين على كل وحده ، من أعضاء هيئة التدريس ، ومعاونيهم المقيدين بالوحدات أيضا ، حيث عرض الشاب الرائع الدكتور أحمد ربيع الطبيب المقيم التاريخ المرضى لكل حاله وبعد المناقشه تم توزيع العمليات وتسمية الجراحين عليها .
المستشفى عالمى بحق ليس ذلك من قبيل المجاز ، أو على سبيل المجامله ، إنما إقرارا بواقع تمثل فى أنها تضم غرفة عمليات حديثه تزيد مساحتها على ” 50 متر ” ، مصممه بواسطة شركة عالميه ” إستورز ” وهى الأولى من نوعها فى مصر ولم تكن متوفره فى الشرق الأوسط إلا فى دبى ، ومستشفى الملك فهد بالرياض ، ويمكن التواصل من خلالها بين الجراح الذى يقوم بإجراء العمليه وأى جراح صاحب خبره داخل مصر أو داخل المستشفى ، أو خارج البلاد ، وذلك عن طريق الإنترنت ، للمساعده فى إتخاذ القرارات الصعبه ، كما أنها فرصة عاليه جدا لتعليم الأجيال القادمه من الأطباء ، وإختصار فترة التعلم من سنوات إلى شهور ، وتحتوى غرفة العمليات على جميع أجهزة التخدير الحديثه ، وطقم جراحه كامل ، وطقم مناظير كامل مستورد من ألمانيا ، وأطقم جراحة أطفال وتجميل ، مع إمكانية إجراء عمليات نقل الكلى ، حيث تم توفير حجرتين خاصتين بهذا الامر غرفه للمتبرع ، وغرفه للمستقبل بحيث يكون فريقى العمل على تواصل بين الحجرتين لتوفير الوقت وزيادة نسبة نجاح النقل .
المستشفى تنطلق فى العطاء الطبى بخطى ثابته لتسجل كل يوم جديدا فى طب المسالك ، حيث تتكون من 5 أدوار ، ودور أرضى ، وهى ملحقه بمستشفى الطلبه القديم والتى يتم تجديدها الآن ، وتضم ثلاثة أجهزه أشعه للعمل أثناء عمليات المسالك ومتابعة حالات المناظير المرنه الحديثه ، ومناظير الكلى الدقيقه ن للتأكد من التفتيت التام لأى نوع ، وحجم للحصوات ، تبلغ تكلفتهم 9 مليون جنيه ، كما تضم 40 ماكينة غسيل كلوى ، وتم تشغيل 50% من حجرات العمليات البالغ عددها ثمانية حجرات ، كل حجره تزيد مساحتها على 50 مترا تعطى مساحه للحركه ، والتيسير على الأطباء أثناء إجراء العمليات ، وهى مصممه على أعلى نظام محافظه من الإلتهابات وارقى مستوى من الخدمه والمتابعه .
خلاصة القول .. نحن أمام ميلاد صرح طبى جديد وعظيم يصل مستواه الطبى للعالميه ، ينطلق من وسط الدلتا حيث مستشفيات جامعة طنطا العظيمه والعريقه ، والذى ماكان له أن يفخر به الجميع إلا من خلال الإداره بالحب الذى يرسخها الدكتور عبدالحميد البهنسى مدير المستشفى ، إنطلاقا من النهج الذى أرسى دعائمه عميدالعمداء الدكتور أحمد غنيم عميد طب طنطا ، الذى يشهد كل ركن بالمستشفيات ، على ماقدمه من عطاء رائع ، هذا العطاء لايحققه إلا أصحاب الخبرات الواثقين من أنفسهم ، ولكم أتمنى وفاءا أن يتم إعداد توثيق لكل صرح طبى بتلك المستشفيات وتركها وثيقه للتاريخ ، وميراثا للعطاء ينطلق منه الأجيال القادمه الذين لهم أن يفخروا بقادتهم أصحاب التاريخ المشرف . وكثيرا ماأنتبه إلى تنبيه الكرام عند قولهم إنتبه انت فى رحاب طنطا قلعة الطب بالوطن الغالى ، والدكتور غنيم باعث نهضتها ، حيث ميلاد صرح طبى عالمى جديد لأمراض الكلى ينطلق من طنطا .