الشعور بالأمان خاصة الأمان الصحى نعمه يهبها الله تعالى لعباده الصالحين ، وهى فضيله جليله يتمناها كل البشر ، يتعاظم ذلك في زمن كزماننا أخذتنا فيه الأيام والليالى من أنفسنا ، وأيام كتلك تعالت فيها الدعوات لرب العالمين سبحانه أن ينعم علينا بالصحة والستر ، هكذا إستشعرت فعبرت عنه فى مقالى المنشور بموقعى #صوت الشعب نيوز الإخبارى ، والرأي العام ، وذلك فى نفس أمس من العام الماضى ، تعاظم هذا الشعور النبيل حيث كنت فى رحاب كلية الطب جامعة طنطا العريقه وفيها سيطرت على نفسى السكينه والراحه ، وإستشعرت السعاده لعل مرجع ذلك هذا الكيان الطبي والعلمى العظيم فخر المنظومه الطبيه فى كل ربوع الوطن ، بل وخارجه ، المتمثل في كلية طب طنطا ، والذى يرجع تاريخ إنشائها عام 1951 أى قبل سبعين عاما وذلك بالمشروع قانون رقم 64 الذى أصدره الملك فاروق الأول ملك مصر ، وتعاقب على عمادتها عظماء بحق آخرهم عميدها الحبيب الدكتور أحمد غنيم ، ووكيليها المحترمين الدكتور محمد حنتيره والدكتور لؤى الأحول تلك النماذج المشرفه فخر هذا الوطن الغالى شاكرا رب العالمين سبحانه أن مد في عمرى حتى وجدت قيادات من العلماء يتعين أن يتلمس خطاهم الشباب من أعضاء هيئة التدريس ، حتى ننعم بمن هم على خطاهم جيلا بعد جيل .
لاأبالغ حين أقول أن هذا العميد الحبيب والغالى الدكتور أحمد غنيم وكل من معه من كرام الأطباء بمستشفيات جامعة طنطا أصحاب فضل على شخصى ، حيث أعادوا الثقة إلى نفسى أن الدنيا بخير ، وأن عظماء الزمن الجميل علماء كانوا أو ساسه مازالوا بيننا حيث هؤلاء الأكارم الفضلاء ، لأننى وبحق ومن خلال التعايش والتجارب كاد يستقر اليقين أن الساسه ماتوا ، والمبدعين تلاشوا ، والرجال إنعدموا ، والعمالقه تقزموا ، وكدت أقتنع بنهج أحباب كثر من الزمن الجميل والقائم على أهمية أن نغلق الباب على أنفسنا ، وننكفأ على ذاتنا ونستحضر وجدانيا جيلا مضى لعل ذلك يكون سلوى فيما تبقى من عمر قدره الله لنا بالحياه .
كاد هذا الشعور الإنعزالى عن كل الحياه ، من الطبيعى أن يسيطر على نفسى بعد العظماء الذين عايشتهم وإقتربت منهم سنين طوال فى كافة المجالات خاصه فى السياسه فؤاد باشا سراج الدين ، وإبراهيم باشا فرج ، وفى الصحافه أساتذتى الأجلاء العظماء أصحاب الفضل على شخصى العظيم أستاذى مصطفى شردى ، والغالى أستاذى جمال بدوى ، والقيمه أستاذى عباس الطرابيلى ، والرائع أستاذى سعيد عبدالخالق ، رحمهم الله جميعا ، وفى الطب الدكتور عبدالحى مشهور ، والدكتور حمدى السيد ، والدكتور فؤاد هراس ، ومن البرلمانيين الجيل الذى سبقنى منهم والذين تشرفت بزمالتهم بالبرلمان ممتاز نصار ، وعلوى حافظ ، وفكرى الجزار ، والدكتور إبراهيم عواره ، وطلعت رسلان ، والدكتور طلعت عبدالقوى ، وأبوالعز الحريرى ، ومحمد البدرشينى .
زيارتى لطب طنطا ، والجلوس في رحاب القيمه والقامه معالى العميد الدكتور أحمد غنيم ، ومعالى الوكيل الدكتور محمد حنتيره ، جدد لدى الأمل أن الدنيا بخير ، كما ذكرتنى تلك الزياره وهؤلاء الكرام بمن عايشت وصادقت من القامات الرفيعه فى هذا الوطن عبر مشوارى الصحفى والبرلمانى والسياسى ، وإرتبطت بهم جميعا برباط الأخوه ، وتشرفت بأن أكرمنى بعضهم بزياره شخصيه وذلك من خلال إستقبالهم بالفيلا ببلدتى بسيون في مناسبات إجتماعيه عديده حيث تأدية واجب عزاء أو لتقديم التهنئه ، أو للسلام حيث كانوا يقطعون طريق بلدتى فى سفرهم لبعض المناطق بكفرالشيخ والبحيره لمتابعة مهام وظيفتهم ، رغم إنتمائى لحزب معارض حيث الوفد في زمن الشموخ ، لكن جمعنا الوطنيه الحقيقيه وحب الوطن ، منهم على سبيل المثال الدكتور عاطف عبيد ، والمهندس شريف إسماعيل رئيسا وزراء مصر عندما كان أحد قيادات وزارة البترول ، ومعالى الوزراء كمال الشاذلى ، والمستشار فكرى عبدالحميد ، والدكتور فتحى سعد ، والمهندس محمد عبدالظاهر ، والمهندس عصام راضى ، والدكتور عبدالهادى راضى ، والدكتور محمود أبوزيد ، واللواء عبدالحليم موسى ، واللواء عادل لبيب ، واللواء مصطفى عبدالقادر ، والدكتور مختار خطاب ، والمهندس سامح فهمى . وأخيرا محافظنا المحترم الدكتور طارق رحمى .. رحم الله من إنتقل منهم إلى رحمة الله وبارك في من هم بيننا تاجا على رؤوس كل المصريين . خلاصة القول عايشت ككاتب صحفى ، وسياسى ، ونائب وفدى بالبرلمان عظماء هذا الوطن عبر أجيال متعاقبه فهل يمكن لى أن أدرك أمثالهم في الحياه ، تلك أمنيه أدعو الله تعالى أن تتحقق واقعا قبل أن أرحل إلى مستقر رب العالمين سبحانه .