أنحاز إلى الشباب بكل كيانى خاصة النابهين منهم والناجحين ، وأنحاز أيضا لكل من يعطى لهذا الوطن ويتمسك بأن يكون رقما صحيحا فى المجتمع ، بل إن القناعه راسخه بأن تناول النماذج المشرفه فى المجتمع أراه واجبا وطنيا بحق ، لأنه يساهم فى بث الأمل فى النفوس وتحقيق التقدم المنشود .
جمعنى به القدر وإلتقيته على غير موعد حيث أبهرنى شخصه الكريم ، أدب وإحترام وأخلاق ، ونظرا لأنه غاب عن بلدتنا طفلا حيث ولد بالخارج حيث كان برفقة والده الحبيب الغالى الأخ والصديق حيث يعمل منذ الثمانينات بالتدريس بالخارج ، وإختفى فى السنوات الخمس الأخيره فور حصوله على بكالوريوس التجاره قسم تجارة أعمال عام 2019 ، وهو إبن العشرين بحثا عن تحقيق الذات لذا كان من الطبيعى ألا أتذكره فى البدايه ، وسعدت كثيرا أن عرفته لأنه نموذج مشرف بحق .
رحلة من العطاء خاضها بإقتدار الشاب الخلوق محمد أبوالنجا حيث رفض الإستكانه والخمول والكسل ، ورغم أنه ولد وحيد ويحظى برعاية والديه الكرام إلا أنه أراد أن يقول أنا من من خلال إثبات ذاته ، فذهب وهو إبن العشرين إلى القاهره فور حصوله على بكالوريوس التجاره ليعمل فى تجارة الذهب ، وظل بها خمس سنوات حتى تخطى الثلاثين من عمره بعام فهو من سن أولادى ، وعندما أدرك قدرته على أن يخوض مجال تجارة الذهب ساعده والده فى فتح محل ذهب ، وبدأ يخوض غمار تلك التجاره الحديث عليها ، لكن أهم مايميزه أنه ينطلق منها عبر علم ودراسه وليس تجاره فقط ، حيث يتناول بالتحليل كل يوم مايحدث فى أسواق تجارة الذهب المحليه والعالميه ويحدد معالم تجارته إنطلاقا من تلك البيانات الدقيقه والتحليليه .
اليوم كنت فى زيارته فى محله بشارع 23 يوليم ببلدتى بسيون وذلك برفقة الأخ والصديق العزيز الأستاذ أسامه البرلسى ، وطوال الوقت وأنا أتابع حركاته وسكناته وأسلوبه فى التجاره ومع المترددين عليه ، أبهرنى بصدق ، كما أبهرنى خبرته والذى يظن معها البعض أنه ينطلق فى تجارة الذهب من ميراث ، لأن تلك المهنه أغلب القائمين عليها إنطلقوا فيها عبر الجدود وتواصل الأجيال ، كما أثبت أن الشباب عندما يكونوا أصحاب قضيه يصنعوا المستحيل ، ويحققوا نجاحات غير مسبوقه ، تحيه للإبن العزيز الفاضل المحاسب محمد أبوالنجا وتحيه لوالده الحبيب وأسرته الكريمه داعيا الله تعالى له بالتوفيق .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محمود_الشاذلى