بلا مزايده .. جميعا نعشق وطننا الغالى ونفتديه بأرواحنا ، أغلبيه ومعارضه ومستقلين ، يبقى لتعظيم ذلك يتعين أن نعمق المصداقيه في نفوسنا ، ونجعل الإنسانيه واقعا فى حياتنا ، ونحتضن البسطاء والفقراء والمهمشين وذوى الحاجه ، وقبلهم أسيادنا من المرضى ، ونشحذ الهمم ، ونبث لديهم طاقه إيجابيه حتى نستطيع جميعا التصدي لكل عوامل التردى التى باتت سلوكا في تعاملات الناس ، ونهجا لموظفين كثر بدولاب العمل الإدارى وكذلك قيادات محليه ، عمقها تلك الحاله من فقدان الفهم لما يجرى ، وتلك الرحرحه في التصدي لزيادة أسعار السلع والخدمات ، أو ردع المخالفين ، حتى باتت المخالفات من الطبيعى أن نتعايش معها ، الأمر الذى معه كان جعل هذا الهدف النبيل واقعا مسئولية كل المجتمع في القلب منهم الأحزاب السياسيه جميعها المحسوبه على السلطه ، والمصنفه معارضه وطنيه ، والمستقله ، وأصحاب الفكر والرأى ، والصحافه والإعلام ، ومؤسسات المجتمع المدنى ، والجمعيات الخيريه .
ألمس تحرك إيجابى من الأجهزه المعنيه إنطلاقا من تلك الغايه النبيله ، وهذا أمر رائع ، لأنه يكبح جماح مسئولين كثر فقدوا القدره على الفهم والوعى والإدراك بأهمية التلاحم من قضايا الناس ، والتخفيف عنهم ، وإحترامهم ، وإنصافا لم أجد تحرك من الأحزاب السياسيه إلا من حزب مستقبل وطن المحسوب بوضوح على السلطه ، وكنت أتمنى أن يتم السماح لكل الأحزاب أن تعظم لديها هذا التوجه النبيل لخلق رأى عام حقيقى وواقعى يلمس له الناس مردود إيجابى على حياتهم ، ويخفف عنهم المعاناه المعيشيه ، ويحدث إطمئنانا في حياتهم . حزب مستقبل وطن أراه يحاول الإنطلاق لتعميق تلك الغايه النبيله من خلال هذا النهج الرائع فأقامت أماناتهم فى المراكز والأحياء خاصة في محافظة الغربيه لقاءات تنظيميه لتقييم الأداء ، ووضع خطة عمل للمرحله القادمه ، وتلك فكره جديرة بالتقدير والتوقير ، ولايختلف عليها منصف لذا يحسب لهم التفاعل والتحرك .
لكننى أختلف في التصور وآلية التطبيق ، لأن خطة التحرك إنطلقت عبر شعارات ، وكلمات فضفاضه ، قيلت في كل الإجتماعات وكأنه تم توزيعها عليهم ليرددوها ، مع أن لديهم من يتمتعون برجاحة عقل ، لو ترك لهم المجال سيطرحوا آراء وأفكار تتسم بالموضوعيه وقابلية التنفيذ ، يضاف إلى ذلك جاء إنطلاقهم عبر لقاءات بمقراتهم في قاعات مكيفه ، وتحولت إلى مكلمه ووصلات من الترحيب والثناء ولم يطرح واحدا منهم مشكله تم حلها ، أو قضيه جماهيريه تم التصدى لها ، أو رؤية تم تعظيمها ، وتم إستدعاء رؤساء المدن والأحياء للإجتماعات لتقديم الشكر لهم وليس لمواجهتهم بأوجه القصور التي تتطلب المعالجه ، وفورا وبلا إبطاء أو تزيد لعلنا نستطيع إحتواء الذين تاهوا في معترك الحياه من أهالينا الطيبين .
العجيب أنهم أغلقوا على أنفسهم القاعات وفرضوا حظر تجول على أعضاء الأحزاب الأخرى حتى أمام مقراتهم ، وكذلك أصحاب الخبره وذلك على إعتبار قناعتهم بأنهم جهابزه ، وقفز إلى ذهنى ماحدث ذات يوم عندما تم توجيه الدعوه لى لإجراء حوار مع شباب حزب مستقبل بحكم موقعى الصحفى الرفيع كنائبا لرئيس تحرير صحيفه قوميه يوميه ، وصحفى بات من الرواد بنقابة الصحفيين بعد وصولى لعامى الأربعين في بلاط صاحبة الجلاله وكانت إنتفاضة بعض جهابزة الحزب ظنا منهم أنه يمكن أن يكتبوا لى أحد غرف الحزب بيع وشراء ، أو أحصل على صك يعنى لى طريقا سهلا لعضوية البرلمان ، حتى ظن المشتاقين أننى أزاحمهم في عضوية الحزب ثم البرلمان دون فهم منهم أننى وفدى حتى النخاع ، وتشرفت بعضوية البرلمان كوفدى ، وأن الإستعانه بأهل الخبره في كافة المجالات أمر طيب ، وإحداث تقارب وحوار بين الأحزاب أمر مشروع ، وإمعانا في فرض حصارا على أنفسهم قالوا بحقى ماقال مالك في الخمر حتى أننى أشفقت على صديقى العزيز معالى النائب محمد عريبى أمين الحزب بالغربيه ، وصديقى العزيز الدكتور عبدالرازق الكومى أصحاب الدعوه النماذج المشرفه في العمل السياسى ، وترحمت على الحبيب الغالى معالى الوزير كمال الشاذلى رحمه الله الذى ظلمه الناس جميعا حتى من بالحزب الوطنى ونعته معارضيه بالنقائص ، لكن أنصفه التاريخ ، والذى بالتنسيق معه كنواب المعارضه أنجزنا وقضينا على المشكلات عبر حوار فاعل ومحترم لذا كان التقدير واجب لشخصه رحمه الله ولفكره .
لكل هؤلاء .. أتصور أن قوة حزب مستقبل وطن المحسوب على السلطه وروافده من الأحزاب مرهون بإفساح المجال لكافة الأحزاب للعطاء الحقيقى ، وإستضافة المسئولين ، وبذل الجهد لتنافس حقيقى ، بل إن غياب تلك الأحزاب وحصارها في مقراتها إضعاف حقيقى لحزب السلطه بل قد تكون شهادة وفاة له سياسيا ، كما أن العمل الجاد وسط الجماهير وتبنى قضاياهم أعظم تأثيرا من الكلمات الطنانه الرنانه ، لذا اتمنى أن يغلقوا تلك القاعات المكيفة التى تتزين بها مقراتهم ، ويتوقفوا عن الكلام الفخيم في تلك اللقاءات ، وينزلوا الشارع ليتفاعلوا مع مشاكل الناس على الطبيعه ، بل سأكون أول المصفقين لهم كلما تواجدوا في المستشفيات لمساعدة أسيادنا المرضى المساكين ولو بدفع الرسوم الماليه المقرره للعلاج نيابة عنهم ، تلك الرسوم التى فرضتها الحكومه على العلاج بالمستشفيات خاصة بعد أن غض نوابهم الذين يمثلون الاغلبيه الطرف عن التصدى لذلك ، بإعتبارهم ممثلى الشعب ، وسيزداد التصفيق حين يتواجدوا بمواقف السيارات لتدبير سيارات لنقل الطلاب ، ويترددوا على مجالس المدن والأحياء لتيسير أمور الناس ، وحمايتهم من تغول الموظفين ، الذين يعذبون الناس ، وكذلك يتواجدون بمنافذ بيع الخضروات خاصة بعد زيارة محافظنا المحترم اللواء أشرف الجندى للتصدى للمهزله التى تتم على رؤوس الأشهاد والتى تتضمن ، إلقاء ماعلقوه من تسعيره مخفضه للخضروات والبيع بسعرمبالغ فيه وذلك عقب إنصراف المحافظ ، دون أن يقول لهم أي أحد ذا صفه وظيفيه أو شعبيه عيب إختشوا دا لسه المحافظ عندنا .
أثق فى صديقى معالى النائب محمد عريبى النموذج المحترم لجيل الشباب أنه سيتفهم ماأعنيه ، وسيضعه محل إعتبار ، وحيز التنفيذ ، ولن يلتفت لمن سيقولوا له من الحواريين سيبك من المعارضه وآرائها نحن الوحيدين الذين نملك الفهم والوعى وسك الغفران ، وعصا سليمان ، يعلم الله أن الغايه نبيله هى الحفاظ على هذا الوطن الغالى وتعميق اللحمه الوطنيه وتغليب الإراده الوطنيه إذا تعارضت مع الإنتماء الحزبى ، وأنه سيصوب مسار ونهج تلك الإنتفاضه الرائعه لحزب مستقبل وطن فى كل ربوع محافظة الغربيه حتى مستوى القرى والتي أحدثت ضجيجا عبر الفيسبوك ، لكنها لم ينتبه إليها المواطن بالشارع على الإطلاق ن لأن منطلقها مكلمة فى قاعات مكيفة ساعة المغربيه ، متبوعه بالقهوه والشاى ، وحضور بعض رؤساء المدن كرها عنهم ، وإمتعاضا منهم ، لذا فإن كل ماقيل لايحرك لديهم ساكنا . وعلى الله قصد السبيل .