المجتمع أفرادا وجماعات فى حاجه للوقوف سريعا وطويلا مع النفس بعد تنامى الظواهر المخجله ، بل والمشينه وتناميها ، وطرحها بالإعلام من خلال المسلسلات والأفلام على أنها من الطبيعى فى هذا الزمان ، الأمر الذى معه أصبح المجتمع يسير بخطى سريعه نحو التفكك والإنحلال ، لعل أبرز تلك الظواهر ظاهرة تخنس الشباب وميوعة الفتيات وتنامى ظاهرة فيونكة الشعر التى إبتلى بها البعض من الشباب والمتبوعه بالسلسله بالرقبه والإنسيال بمعصم اليد ، وتلك الظواهر وغيرها لايمكن أن تكون دليل إحترام ، أو إشاره إلى تمتع مثل هؤلاء الشباب بالمدنيه ، والحداثه ، إنما مؤشر خطر على أنهم على ضلال لمخالفتهم مايجب أن يكون عليه الشباب من رجوله ، وقبل ذلك تعاليم ديننا الحنيف الذى يحذر من ميوعة الشباب وتشبهه بالنساء .
الكارثه أن تلك الظواهر إنتقلت من فئة المرفهين إلى عموم الشباب ، لذا وجدناها بالريف ، والحضر ، والجامعات ، والهيئات الشبابيه من نوادى ومراكز شباب ، ويتناولها الإعلام على أنها من ثوابت المجتمع ، الأمر الذى معه إستقر اليقين بأن من يروج لذلك مجرم ، ومن يصمت حياله لايحب لشبابنا الخير ، هذا الشباب الذى هو كل الحاضر ، والمستقبل كيف يمكن له أن يقود الوطن وهو على هذا النحو من السوء .
ياقوم أليس فيكم رجل رشيد يعيد هؤلاء إلى صوابهم ، ويذكر من سمح لهم بذلك من أهلهم أنهم بذلك يساهمون فى تدميرهم إنسانيا ، وسحقهم وجدانيا ، وتحويلهم لنساء فى ثوب رجالى ، متى يدرك من يروج لذلك بالإعلام أن هذا إجرام يتعين أن يعمل الجميع مسئولياتهم حيال تلك الظواهر البغيضه والغريبه على المجتمع .. العلماء لتوجيه الناس للصواب والقيم والأخلاق ، والأجهزه لردعهم والإعلام لتبصير الشباب والأسره لإدراك أن ذلك يمثل كارثة مجتمعيه بكل المقاييس .
مايطمئن النفس ويريح البال أن الأخلاق الحميده ستظل أحد أبرز منطلقات المجتمع المصرى حتى ولو تدنى فيه البعض وجمح أخرين وستظل القيم راسخه حتى ولو بددها مثل هؤلاء المغيبين ومن ساعدهم على ذلك . لكن ذلك يجب أن يتبعه تصديا لتلك الظواهر بالتوجيه والنصح ، وكذلك توضيح أن تلك ليست حرية شخصيه بل تدنى وإنحطاط .